0 عندما تجلس مع بعض الناس بمناسبه أو بدون مناسبة لا بد من الحديث وطرح الآراء والأفكار كانت شخصية , أو عامه , لكن في وقتنا الحاضر السياسة هي من تطغي على الحديث وتؤخذ حيز أكبر من النقاش , وهنا في الجنوب لا ابالغ أن قلت لكم أن القضية الجنوبية هي الاولى من حيث اهتمام الناس بالحديث عنها أكان ذلك الحديث في الساحات , أو في الشوارع , أو في المقايل والمنتديات , وحتى داخل البيوت , وفي كل مكان تقريبا , - إذن ما هو هذا الحديث , الذي تتكلم عنه الناس اليوم حول القضية الجنوبية , ومن هي تلك الاطراف التي تتبادل النقاش , طبعا كلام كثير , منهم من يقول مستحيل استقلال الجنوب , ومنهم من يقول المجتمع الدولي مع الوحدة , وأيضا اقاويل اخرى مثل الوحدة راسخة مثل الجبال , وخطوط حمراء وغير ذلك من مستحيلا تهم كثيرة من ضمنها تجهيز الجيوش الشمالية لسحق من يفكر بفصل الجنوب عن الشمال, هولاء اما , شماليون الاصل أو من لديهم ارتباط حزبي ولديهم مصالح مع السلطة وهم من اصول جنوبية , طبعا هذا شأنهم يقولوا ما يحلو لهم لكن هناك في واقع ملموس لا أحد يستطيع أن ينكره , هو تلك الملايين المجتمعة في الساحات الجنوبية , وما هي مطالبها ؟ ولماذا تتجمع هذه الملايين من البشر من أبناء الجنوب في كل مناسبة , ويجب أن يفهموا ذلك .. - بالمقابل الطرف الآخر وهم الاغلبية الساحقة من ابناء الجنوب المطالبين بحريتهم واستقلال بلدهم , بقولهم لا مستحيل تجاه الجماهير المطالبة بحريتها وقد اثبت التاريخ ذلك , لا مستحيل امام ارادة الشعوب , وستتجاوز كل الخطوط , كانت حمراء , أو غبراء ,. بعد تلك الاحاديث والمناقشات . يتم الاستعانة بطرح بعض الامثلة التي حدثت في تغيير انظمة في العالم وقد كان من المستحيلات أو التفكير في ازاحتها ولكن ( قدرة الله فوق الجميع ) ,فربما تصحوا ضمائر هولاء الواهمين ويعود لهم صوابهم , هناك كان الاتحاد السوفيتي الدولة العظمى في العالم , هناك اثيوبياء الامبراطور هيلاء سلاسي , هناك يوغزلافياء جوزيف بروز تيتو , هناك شاه أيران ودول أخرى تفككت بقدرة الله سبحانه وتعالى , وما حل بالأنظمة في الأونه الاخيرة خير دليل على ارادة الله ومطالب الشعوب , . أمثلة كثيرة التي تم عن طريقها ازاحت الانظمة الظالمة عن كاهل الشعوب التواقة للحرية والاستقلال , وشعب الجنوب واحد من هذه الشعوب , ولا بد من يحصل على حريته المبتغاة في القريب العاجل . شاء من شاء , وأباء من أباء , - مرة أخرى لا مستحيل امام الشعوب التي تطالب بحريتها ولا حواجز تستطيع منع هيجان المظلومين من الحصول على مطالبها , شعب الجنوب قضيته واضحة وضوح الشمس , وهي القضية الابرز والاوضح , امام العالم ' رغم التعتيم الاعلامي المتعمد من بعض القنوات التلفزيونية , ومنها التي كان شعب الجنوب يحترمها ويكن لها حبا لا يوصف ذات يوما , وخاصة قناة الجزيرة التي اصبحت تكيل بمكيالين رغم مشاهدتها الواضحة للملايين الجنوبية في كل ساحات الجنوب المطالبة بالحرية والاستقلال , ورغم علمها أيضا , بما يحدث من انتهاكات للجنوبين من قتل وسجن وتشريد لأبناء الجنوب , واقتحام للمدن وحتى حرمة البيوت لم تسلم من عبث وهمج المحتل اليمني . - نصيحة لأخوانا الشماليون ( المحتلين لأرض الجنوب ) اتركوا التفكير الاعمى ويجب ان تعرفوا أن الوحدة انتهت وغير مقبولة من الجانب الجنوبي , وكل أوهامكم حول بقائها أنما مضيعة للوقت وبداية للصراع( المجهول) الذي نحن اغنيا عنه , صحيح أن لديكم مصانع للكذب والتزوير والتضليل على الرأي العام العربي والعالمي في تحريف الحقائق على الارض ولديكم القوة العسكرية التي تستخدموها كل يوم( للقتل) وحتى النساء والاطفال لم تسلم من القتل من تلك القوات , ولكنكم لن تستطيعوا تبيدوا شعب بأكمله , أو تزجوا به في سجونكم الظالمة , وقد اثبتت عزيمة الجنوبين أن كل ما زاد القتل والقمع أنماء يزيد هذا الشعب عزيمة واصرار لمواصلة الثورة الجنوبية , ارجو أن تفهموا ذلك وإذا لم تفهموا , معنى انكم لم تسمعوا أو تروا ما يحدث على الواقع , وهذا الواقع كفيل بتحقيق الاهداف المرسومة مهما كان رفضكم له !!