اعتذر الأب بييرو كورسي، الكاهن، الذي أغضب المرأة الإيطالية بوجهات نظره، العام الماضي، بتسببها في التحرش والعنف المنزلي، واستعرضت صحيفة "الجارديان" أفكار الكاهن، ففي نهاية ديسمبر في قرية شمال إيطاليا، علق ملاحظة على كنيسته، أثارت الغضب والاحتجاج في جميع أنحاء البلاد، من خلال لمة تقول: "النساء تتشارك اللوم، على العنف المنزلي والجنسي الواقع عليها". وأضافت الصحيفة البريطانية أن أفكاره ووجهت بإدانة من رئيس البلدية والفاتيكان، ونصحه أحد الكهنة الإقليميين، أن يستريح من مهامه لفترة قصيرة، وحثته جماعات حقوق المرأة على الاستقالة، وتقول الأنباء إنه اعتذر علنًا، قبل أن يعود للعمل في كنيسته في بلدة ليريزي دي سان تيرينزو، قرب اسبيزيا، يناير الماضى، وقال إنه لم يكن يقصد الإساءة. وقال نشطاء: إن هذا لا يكفي، ففي اجتماع عقد بدار البلدية في يناير الماضي، قال أحد الصحفيين: إن عودة الأب كورسي، يجبرنا على مواجهة الواقع المتجلي في كلماته غير المقبولة، التى تعكس شعورًا شائعًا في إيطاليا، وأضاف أن ما يحدث يسلط الضوء على تخلف ثقافتنا. واستعرضت الصحيفة تقارير صادرة عن الأممالمتحدة، تفيد بأن المرأة تتعرض للقتل من الرجال نتيجة لمواقف كارهة للنساء، ووفقا لتقرير صدر 2011 عن لجنة تابعة للأمم المتحدة، للقضاء على التمييز ضد المرأة، أن حالات القتل للمرأة تضاعفت في إيطاليا منذ التسعينات، وأصبح عددهم الآن لا يقل عن 120 كل عام، تقريبا امرأة واحدة كل ثلاثة أيام.