المطاعم الصغيرة .. مخالفاتها بسيطة، لكنها شديدة الخطورة، لذلك تستهلك جهداً كبيراً من مفتشي جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لمراقبتها، وتحرير مخالفات بحق المتجاوزين بلغ عددها 576 مخالفة العام الماضي. معظم المخالفات سببها الأساس يعود إلى جهل العاملين وحداثة قدومهم إلى الدولة، مع ما يعنيه ذلك من جهل باللغة والقوانين والاشتراطات الصحية. تخضع المطاعم الصغيرة في جزيرة أبوظبي وعددها 924 مصنفة ما بين مطاعم درجة ثالثة وكافتيريا، إلى الرقابة المستمرة من قبل مفتشي جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية للتثبت من التزامها باشتراطات الغذاء. وعلى الرغم من الجولات التفتيشية المستمرة والتي قد يصل عددها إلى مرتين إلى ثلاث مرات شهرياً، نظراً لتصنيفها بأنها من المنشآت الغذائية عالية الخطورة، إلا أن هذا لم يمنع من وجود بعض الممارسات السلبية من قبل العاملين في هذه المنشآت بما قد يؤثر على صحة المستهلك. وتعد مشكلة انعدام الثقافة والوعي لدى شريحة واسعة من العاملين في مطاعم الدرجة الثالثة سبب ظهور المخالفات في عدد منها، فعلى الرغم من توفر التعليمات وكتيب الاشتراطات وسجل المنشأة وغيرها من تعليمات الجهاز لديهم، لكن الإهمال وعدم الاكتراث لصحة رواد تلك المطاعم هو السبب في تكرار المخالفات. وبلغ عدد المخالفات التي حررها مفتشو إدارة العمليات الميدانية بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية العام الماضي بحق مطاعم الدرجة الثالثة بأبوظبي 383 مخالفة، وفق ما ذكر محمد جلال الريسي مدير الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز، فيما وجه المفتشون بحق منشآت أخرى من تلك الفئة 5094 إنذاراً، وتم إغلاق 3 من مطاعم تلك الدرجة وأتلف المفتشون 2416,345 كيلوجراماً من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك. وأفاد الريسي بأن العام الماضي شهد أيضاً إغلاق 3 محال كافتيريا ومرطبات نتيجة عدم التزامها بالاشتراطات وإزالة أسباب المخالفات، وتم تحرير 193 مخالفة وتوجيه 3257 إنذاراً وإتلاف 91962,506 كيلوجرامات من الأغذية في تلك المنشآت لعدم مطابقتها للاشتراطات. ... المزيد