أكدت الدول الغنية والناشئة فى مجموعة العشرين السبت فى موسكو مجددا ضرورة تخفيض العجز فى الموازنات وإنما من دون تحديد اهداف جديدة مرقمة. كما كان عليه الحال فى قمة تورونتو فى 2010، والتى لم تتحقق حتى الآن، كما أعلن كبير الاقتصاديين فى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وقال بيير كارلو بادوان "تم التأكيد مجددا أن تعزيز الموازنات مسألة على علاقة بالمدى المتوسط"، فى المقابل فإنه "لم يتحدد أى هدف لجهة الكم"، كما أضاف المسئول فى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وأثناء قمة تورونتو فى يونيو 2010، التزمت الدول الغنية الأعضاء فى مجموعة العشرين بتطبيق خطط مالية لتقليص العجز فى الموازنات إلى النصف على الأقل بحلول 2013 ولاستقرار أو تقليص معدلات الديون العامة بحلول 2016. وكانت الرئاسة الروسية لمجموعة العشرين قد أعربت عن رغبتها فى إعادة بحث هذه الاتفاقات لتبنى أهدافا "واقعية" جديدة. وتم التوقيع على اتفاقات تورونتو "قبل معاودة انهيار الاقتصاد"، كما أوضح بيير كارلو بادوان. وقال إن "السيناريو مخيب للآمال، وعلى وتيرة تعزيز (الوضع المالى) إن تأخذ هذا الأمر فى الاعتبار"، مؤكدا أن ذلك لا يتعلق مع ذلك ب"تحول ال180 درجة" الذى قامت به دول مجموعة العشرين. وأكد أن "ما يؤخذ فى الحسبان ليس الوتيرة أو الكمية وحسب، وإنما مكونات (تعزيز الوضع) والطريقة التى يتم بموجبها".