براقش نت - متابعات:دعا على بن حاج، الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ المحلّة، الجماعة الإسلامية في مصر، إلى سلوك طريق العمل السياسي السلمي تجنباً للعنف والفتن، وطالبهم بالتزام الآليات الديمقراطية السلمية، محذّرا من تكرار المأساة التي عرفتها الجزائر، وذلك تزامنا مع مظاهرات دعت إليها الجماعة الإسلامية وبعض الحركات والتيارات الإسلامية، تحت شعار "معاً ضد العنف"، شارك فيها عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح حزب البناء والتنمية المصري، في بيان له، تناقلته وسائل الأعلام المصرية أمس، أنه تلقى رسالة تقدير واحترام من علي بن حاج، موجهة إلى جموع المتظاهرين المشاركين في مليونية الجماعة الإسلامية "معا ضد العنف"، وجاء فيها "أنصح إخواني أن يسلكوا العمل السياسي السلمي تجنبا للفتن، كما أنصح المخالفين والمعترضين من القوى المدنية والليبرالية أن يلتزموا بالقواعد العامة، وأن يعرض كل طرف مشروعه على الشعب، فإذا اختار الشعب مشروعه فيجب على الجميع احترام إرادة الشعب المصري". كما وجّه رسالة إلى العلمانيين تنبههم إلى أن الانقلاب على الشرعية مرفوض، ويفتح باب الفتن والعنف والفوضى، وعلى الجميع أن يحترموا إرادة الشعب، وطالب القوى المدنية باحترام كلمة الشعب ومبادئ الديمقراطية التي روجوا لها، وأن يحترموا الشرعية، مبرزا أهمية احترام إرادة الشعب المصري واختيار الصندوق. ويعتبر حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وعبّر عن رفضه لأعمال العنف المناهضة للشريعة والشرعية، وكان رئيس الحزب، الدكتور نصر عبد السلام، قد هدّد بمليونية نبذ العنف، وقال إنه "ضد من يلقى المولوتوف ويرتكب أعمال العنف والتخريب بصفة عامة وأي شيء ضد الشرعية"، وأضاف "لن نقف مكتوفي الأيدي ضد من يحاول تخريب الوطن"، موضحا أنهم "جاؤوا اليوم ليختاروا طريقا ثالثا، وهو عدم الانحياز للحكومة بكل أخطائها أو أفعالها الصائبة، وكذلك المعارضة، وإنهم فداء لشرع الله وشعب مصر الكريم".