استعرضت مجلة "درع الوطن" في عددها الذي أصدرته، بمناسبة معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2013 " ملفاً عن "الصناعات العسكرية في الإمارات، مؤشرات وأبعاد استراتيجية"، وقالت إن أهمية الصناعات العسكرية لا تقتصر على كونها أحد مظاهر التقدم الصناعي والتقني فقط بل تعد أيضاً ركيزة حيوية للسيادة الوطنية من خلال توفير الاحتياجات المطلوبة للقوات المسلحة مع توفير هامش مناورة مناسب لاستقلالية القرار السياسي والتخطيط الاستراتيجي للدول، فضلاً عما يمكن أن تمثله من إضافة نوعية لاقتصادات الدول، من خلال توسيع قاعدة التصدير وبناء شبكات التعاون مع الدول، ووفقاً لهذا المنظور تكتسب قاعدة التصنيع العسكري التي تنمو وفق خطط مدروسة بدولة الإمارات العربية المتحدة تطوراً بالغ الأهمية، تسعى "درع الوطن" إلى تسليط الضوء عليه في هذا الملف راصدة أبرز معالم هذا المشروع الاستراتيجي وأهدافه وأبعاده. وأشارت إلى أنه خلال شهر فبراير 2011 كشفت القوات المسلحة الإماراتية عن خطة استراتيجية لبناء قاعدة صناعات عسكرية في مختلف المجالات في الدولة، وقال معالي اللواء عبيد الحيري سالم الكتبي المتحدث الرسمي باسم معرض الدولي الدولي "آيدكس" إن هناك خطة استراتيجية لبناء قاعدة صناعات عسكرية في مختلف المجالات في الدولة ، مشيراً إلى تحفيز المصنعين الإماراتيين عبر إبرام صفقات عدة معهم لتأسيس تلك القاعدة. وقال الكتبي، "إننا نشجع الشركات الوطنية التي تمتلك جودة تضاهي مثيلاتها الأجنبية"، موضحاً أن الإمارات تمتلك أفضل موقع على الخريطة العالمية لتجربة الأسلحة الخاضعة للتجارب، وأن تلك التجارب والاختبارات تدعم الخبرات التصنيعية للمواطنين في المجال العسكري ، وذكر أن "القوات المسلحة الإماراتية تحرص على الاستفادة من التقنيات الحديثة لتوفير أكبر قدر من الحماية الإلكترونية لها مثل غيرها من دول العالم" مبيناً أن الإمارات ستصبح في المستقبل القريب موقعاً مهماً لتوريد الأنظمة العسكرية على مستوى منطقة الشرق الأوسط بفضل جودة منتجها وتنافسية أسعارها، وما تقدمه الشركات الوطنية من خدمات ما بعد البيع". واستعرضت المجلة الأبعاد الحيوية للصناعة العسكرية في الإمارات ومن أهمها، أن الصناعات العسكرية في دولة الإمارات تمثل أحد مظاهر التقدم الصناعي والتقني الذي تشهده الدولة، حيث يعد هذا القطاع مكملاً لمنظومة التقدم والتطور في الكثير من مجالات التصنيع المدني بمختلف المجالات، إذ أصبحت الإمارات قاعدة صناعية لسلع استراتيجية عدة، منها الألمنيوم وصناعات البناء والتشييد والبتروكيماويات والصناعات التقنية بالغة الدقة وغير ذلك، وبالتالي فإن الاهتمام بقطاع التصنيع العسكري إنما يندرج ضمن منظومة متكاملة للتطوير الصناعي والتقني في الدولة. وأشارت إلى أن التصنيع العسكري يمثل البعد الآخر للاستفادة من الإنجازات النوعية التي حققتها الدولة في محاور اقتصادية أخرى مثل صناعة المعارض، حيث يعد معرض "آيدكس" أحد أضخم وأهم الواجهات العالمية التي تتبارى كبريات الشركات الدفاعية في عرض منتجاتها من خلاله، وبالتالي فإن التصنيع العسكري يبدو بمنزلة خطوة لازمة للاستفادة من الفرص التي توفرها الدولة لآخرين في مجال التصنيع العسكري. وقالت: يمكن النظر إلى التصنيع العسكري، باعتباره دعامة جديدة لبرامج وخطط تنويع مصادر الدخل التي قطعت دولة الإمارات فيها شوطاً كبيراً وإنجازات نوعية يعتد بها، ومن شأن التصنيع العسكري أن يعزز التقدم المحقق على هذا الصعيد. وأكدت مجلة " درع الوطن" ان قاعدة التصنيع العسكري تعد مظهراً مهماً من مظاهر السيادة الوطنية، وتوفير هامش مناورة حقيقي لصناعة القرار السياسي لتبني السياسات المناسبة التي تحقق المصالح الوطنية وبالتالي، فإن الصناعات العسكرية ذات ارتباط وثيق، بل وقد انطلقت استراتيجيات التصنيع العسكري من محاور عديدة كان أهمها تعزيز دور الاستثمارات الإماراتية، وتوجهيها شطر الاستثمار في قطاعات التصنيع العسكري. ... المزيد