ذكر تقرير إحصائي رسمي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ( أمل ) أن عدد الحالات السرطانية المكتشفة خلال العام المنصرم 2012م، بمحور حضرموت الذي يضم محافظات حضرموتوشبوة والمهرة ( 628) حالة سرطانية مختلفة بزيادة (52) حالة عن العام قبل المنصرم 2011م، والبالغة ( 576) حالة لتحتل محافظة حضرموت المرتبة الأولى في عدد الحالات السرطانية وتبلغ نسبة الإصابة فيها (91) في المائة . التقرير الذي صدر مؤخراً بالتعاون مع المركز الوطني لعلاج الأورام في محافظة حضرموت ذكر أن معظم الإصابات تتركز في مناطق الوادي والصحراء، فيما تأتي محافظة شبوة في المرتبة الثانية وبنسبة ( 7) في المائة، تليها محافظة المهرة بنسبة (2 ) في المائة . وأشارت البيانات الواردة في التقرير إلى أن سرطان الثدي يحتل غالباً المركز الأول بين إجمالي الحالات المرصودة بين الإناث والذكور وهو الأعلى بين الإناث، فيما يأتي سرطان الدم (اللوكيميا) المركز الثاني ويليه سرطان الغدد الليمفاوية ثم سرطان القولون والمستقيم فسرطان الدماغ والأعصاب، فضلاً عن الحالات السرطانية الأخرى التي يتم اكتشافها وبنسب أقل كسرطان الجهاز التناسلي ومنها سرطان البروستاتا والفم وغيرها .. وبيّن التقرير أن سرطان المبيض يحتل المرتبة الثانية بين الإناث بعد الثدي ويحتل سرطان القولون والمستقيم المركز الثاني بين الذكور .. وأوضح التقرير إلى أن الإصابة بالسرطان بين الإناث تكون مبكرةً نسبياً عنها بين الذكور ،إلاّ أن نسبة الإصابة تكون بين الذكور في الفئات العمرية الأعلى ( ما بعد الستين من العمر ) ، أكبر منها عند الإناث . ولاحظ التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن نسبة الإصابة بالسرطان بين الأطفال تصل إلى (8،3%) من إجمالي الحالات ، بحسب إحصائية 2000م 2011م ويعتبر سرطان الدم بين هذه الفئة العمرية هو الأعلى بين الذكور والإناث وبأعداد متساوية، يليه سرطان الدماغ والجهاز العصبي المركزي بنسبة (16،1 %. ). ويرجّح الكثيرون ( خارج مركز الأورام السرطانية بحضرموت ) من المهتمين بالبحث عن أسباب تزايد حالات السرطان وبخاصة في محافظة حضرموت وتحديداً في مناطق الوادي والصحراء إلى مجموعة من العوامل المساعدة المتوفرة في البيئة، فضلاً عن العوامل الوراثية ، ناهيك عن الاستخدام العشوائي والمفرط للمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية المستخدمة في الزراعة غير الصحية الملوثة التي تشكل خطراً على متناوليها وبخاصة الأطفال، على مستوى اليمن، إضافة إلى تغير السلوك والنظام الغذائي وانتشار بعض المأكولات .. تجدر الإشارة إلى أن مسيرة المركز الوطني للأورام لمعالجة الأورام السرطانية في محافظة حضرموت بدأت في العام 2010م كنواة لمركز أبحاث وعلاج الأورام ، وكمركز للمعالجة الكيماوية المبنية على منهجية الطب المسند في علاج السرطان ليصبح في المستقبل المنظور مركزاً خدمياً للمرضى وتدريب طلبة الجامعات والمعاهد الصحية في محور حضرموت .. ويأتي المركز امتداداً لسجل حضرموت للسرطان المتمثل في مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الذي تأسس العام 2006م وهو السجل الرائد في رصد الحالات السرطانية على نطاق ثلاث محافظات هي حضرموتشبوة المهرة .. كما تشترك في جهود مكافحة السرطان رابطة ( سند ) للدعم الاجتماعي والنفسي والمادي لمرضى السرطان في محور حضرموت كأحدي برامج مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان وهي أول رابطة لدعم مرضى السرطان من الرجال والنساء والأطفال وذويهم و الناجين من المرض .