جهاد هديب (الاتحاد)- ينطلق في الخامسة من مساء اليوم ملتقى "نحت دبي 2013" الذي تقيمه ندوة الثقافة والعلوم في مقرها في الممزر بدبي بمشاركة خمسة عشر نحّاتا إماراتيا وعربيا. وبحسب حجم الاستعدادات على الأرض فإن الزائر لمقر الندوة صباح أمس يلحظ أن دبي مقبلة على حدث ثقافي آخر غير معهود من قبل بالنسبة لهذه المدينة، حيث هناك الكثير من الصخور التي ترامت في أطراف الحديقة الأمامية للندوة، إنها أحجار الرخام التي يمتزج فيها اللونان الفيروزي بالأسود، ولا تزال بانتظار أزاميل النحاتين ومناشيرهم الكهربائية التي ستخلق شكلا ما لكل حجر يحال إلى قطعة فنية ستؤول ملكيتها وأحقية التصرف بها لإدارة الندوة التي ستوزعها على ساحات عامة، بهدف "تجميل" المدينة بما ينتجه "ملتقى نحت دبي" حتى عام 2020 بحيث تكون الساحات العامة في المدينة وشوارعها والدوّارات فيها قد اتخذت هيئة جديدة "تسرّ الناظرين" لدى انعقاد "إكسبو" العام نفسه، وهو الأمر الذي سبق للجنة الملتقى أن أعلنت عنه سابقا. أما في الجهة الخلفية المطلة على شاطئ الممزر مباشرة فقد انتصبت الخيام، حمراء وبيضاء، هي التي سيتم توزيعها على النحّاتين لممارسة عملهم أثناء انعقاد الملتقى حتى العاشر من الشهر المقبل، في الوقت نفسه يرى الزائر رجالا يعملون بهمة ويسوون الأرض الرملية أسفل الخيام وعلى جوانبها وقد انتشرت هنا وهناك مقاعد ومساند، في الوقت الذي أعدت فيه خيمة للالتقاء الفنانين ببعضهم وكذلك بزائريهم وجرى تزويدها بثلاجة ومرطبات وماء وسوى ذلك، مما سعت إدارة الملتقى إلى أن يكون مريحا خلال نهارات العمل. أيضا يرى المرء آثار عجلات السيارات الضخمة التي جاءت بالرخام من مطارح مختلفة من الإمارات، في حين ينتشر العمال وبأيديهم ما يشبه المكانس كما لو أنهم يعملون على إزالة آثار تلك الناقلات. لا يستطيع المرء أن يتخيل ما الذي ستكون عليه الحال هنا بعد انقضاء مدة الملتقى، لكن سيكون الأمر مختلفاً تماما في هذه الساحة الخلفية التي فتحت أمام الجمهور كي يتفاعل مع الأعمال الفنية أثناء تشكلّها، بما يعنيه ذلك من إدراك العملية الفنية بوعي آخر مثلما تأمل إدارة الملتقى. استعدادات إدارية ... المزيد