أكد رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة أن لا علم له في نتائج التحقيقات في الاغتيالات التي تمت لضباط الداخلية والدفاع، وقال إن الأجهزة الأمنية لا تطلعه على التقارير الأمنية كما ليست على تواصل معه. وفي حوار له ضمن برنامج «لقاء اليوم» بثته قناة الجزيرة.. قال باسندوة بشأن نتائج التحقيقات: «والله أنا ما عندي أي شيء.. ما عندي أي علم.. أقولها بصراحة، ودعا رئيس الحكومة الأجهزة الأمنية أن تعلن نتائج التحقيقات في الحوادث الجنائية للناس أولاً بأول حتى لا يظل الناس «غائبين عن الصورة». وأضاف «أنا رجل بكّاء»، لكن لا أحد يستطيع أن يستحضر دموعه كما يريد. وعندما سأله مذيع الجزيرة عن السفن المحملة بالأسلحة والتي ضبطتها اليمن مؤخراً، قال باسندوة: «ليس لي علاقة بهذا الموضوع بكل صراحة.. وهذه السفن أسمع عنها كما يسمع عنها أي مواطن.. لكن لم يقدم لي أي مسؤول أمني أي تقرير.. ربما يقدمون هذه التقارير لرئيس الجمهورية.. أسمع زيما (مثلما) يسمع الآخرون في التلفزيون». المذيع: «أنت رئيس وزراء اليمن.. تشعرني أنني أعرف أكثر منك حول هذه المواضيع». باسندوة: «والله يمكن تعرف أكثر مني.. يجوز.. وهذا اللوم يقع على المسؤولين في أجهزة الأمن الذين لا يطلعونني على شيء من هذا». المذيع: «هل تواجه عدم تعاون من قبل الأجهزة التي يفترض أن تكون على رأسها؟» باسندوة: «لا أعتبره عدم تعاون، لكن أعتبر انهم مكتفين بعلاقتهم بالرئيس». المذيع: «هل هناك ازدواجية الآن.. يتلقون الأوامر من الرئيس وهذا يعرقل طاعتهم لأوامر تأتي منك.. هل هذا ما تقصده؟» باسندوة: «أنا لا اصدر لهم أوامر.. وإذا أصدرت أوامر لا أعتقد انهم سيرفضوها لكن.. عادة الأجهزة هذه تابعة للرئيس مباشرة، حتى من الماضي». وعاد المذيع ليسأل باسندوة عن الغارات التي تشنها طائرات بدون طيار على أهداف لتنظيم القاعدة في اليمن، فرد رئيس الوزراء محيلاً إياه إلى وزيري الدفاع والداخلية «فهما أعرف بالموضوع»، مضيفاً انه مسؤول عن الجانب المدني ولا يتدخل في مثل هذه الأمور. وتحدث باسندوة عن الحكومة، وأشار إلى أنه لم يختر أشخاصها، فهي مناصفة بين المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفاءه، وتابع: «لم يكن لي رأي في اختيار الوزراء.. أنا رئيس حكومة توافقية، وشخص مستقل لا أنتمي إلى أي حزب، سلطتي على الوزراء ليست سلطة أي رئيس وزراء يقوم بتشكيل الحكومة بنفسه». وقال إن ذلك يؤثر إلى حد ما على أدائه مع الوزراء، كما ألمح إلى أن بعض الوزراء لا يتعاونون معه.