ما يحصل في الجنوب منذ أعوام هو تحول سياسي وتاريخي فجر عصر جديد للثوره وللاجيال القادمة خرجت الجماهير الجنوبية تطالب بحقها في المساواة والحرية والعيش الكريم وتوكد على وجودها في الساحات وترفض القمع والاستبداد وتحويلها للعيش على فتات يعطى لها مقابل السكوت وكشف قمع الاحتلال اليمني طيلة حقبة من حكمهم ولم تتغير حتى في ظل الوحدة التي تمت خلف الكواليس بدون ارادة الشعب وثقافة المحتل لا تتغير كانت اطماع أئمة صنعاء تجاه الجنوب منذ قديم وخاصة على شبوةوحضرموت وعدن بحكم مواقعها الاستراتيجية واطماعهم في المساحات الجغرافية وعلمهم المسبق في وجود النفط في شبوة وخاصة في منطقة بيحان وكانت مشاغبات الامام لبريطانيا في المناطق الجنوبية ليس حباً لا بنائها ولا دعماً للجنوبيين بل لاطماع ائمة صنعاء والاستيلاء بعد طرد الانجليز . وكانت الضربة القاضية لهم عندما استغل ابناء الجنوب وخاصة قبائل شبوة ويافع الوضع السياسي نتيجة الاختلال في ميزان القوى لديهم انتظرت الفرصة قبائل شبوة واعلنت فك ارتباطها بحكام صنعاء سنه 1090ه سياسياً واقتصادياً ثم لحقت بها حضرموت سنه 1093ه على يد السلطان حسن بن عبدالله بن عمر الكثيري فاظهر الاستقلال التام وخلع طاعة الامام وقطع جميع علاقته باليمن وقام بالأمر نفسه . المرجع كتاب اتحاد الجنوب العربي د. محمود علي السالمي وتاريخ حضرموت السياسي صلاح البكري. وما فعالية يوم الشهداء 11 فبراير 2013م بمشاركة زعيم الثورة حسن احمد باعوم في عاصمة المحافظة إلا تجسيداً لإعادة التاريخ رغم تغيير الزمان والية اللعبة السياسية واصبحت شبوة نمودج في الابداع السياسي رغم الثقافة الذي زرعها الاحتلال وهي (( الفتنه القبلية )) وقد بعثت شبوة برسائل عدة على السياسيين قراءتها 1-وجود النوبه وباعوم على المنصة ولقائهم الانفرادي رسالة للجميع 2- ضيافة الوفود المشاركة في منزل السياسي المخضرم عبد الرحمن الجفري رسالة للقوى السياسية في الداخل والخارج . 3- رفع صور الشيخ احمد الصريمي في جميع نواحي عتق تلفت الانظار تقول بان شبوة ترفض اقصاء احد من ابنائها . 4- تمسك قبيلة خليفه بباعوم وانتزاعه من قيادة العمل السياسي في شبوة بقوة السلاح والتحكيم القبلي ليكون في ضيافتها وفي منزل الشهيد العامري الخليفي رسالة قوية للجميع بان باعوم هو اسد وصنديد من رجالاتها لن تتخلى عنه . ما اعظم الملحمة البطولية لرجالات الثقافة والسياسة والاقتصاد لهذا الجماهير الغفيرة بهذا المناسبة العظيمة حقاً ان عقارب الساعة لن تعود بناء الى الوراء وان التحرير انشاء الله قادم من البوابة الرئيسية للجنوب على يد هؤلاء الرجال العظام وما وجود الكم الهائل من الألوية الشمالية ليتمسك الاحتلال اليمني بالأرض . وكانت رؤيه الاحتلال في احتلاله للجنوب عبر بوابة شبوة دلالة واضحة للاستراتيجية و الأهمية لهذا المحافظة . فمن اراد ان يحتل الجنوب فما عليه الا احتلال شبوة اولاً ،نحن من اية مله/ طلنا يقتلع الشمس / ولأيامن ظله / دمنا يخترق السيف ولكنا ذله / بعضنا يختصر العالم كله /غير اننا لو تجمعنا جمعاً / لغدونا بجوار الصفر كله / احمد مطر . بقلم الشيخ عبدالله اليهري اتبعنا على فيسبوك