تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتوطين الوظائف ضمن مبادرة "أبشر" كشف جمال الجسمي مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية مقرر أعمال لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي عن إطلاق مبادرة "مصرفي" لتوظيف 1000 مواطن بالتعاون مع المصارف العاملة في الدولة خلال العام الحالي، لافتاً إلى أنه تم توظيف 318 مواطناً فعلياً منذ مطلع العام . طارق بن خادم: الموارد البشرية في الشارقة توظف 16 ألف مواطن في 10 سنوات قال جمال الجسمي خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل فعاليات المعرض الوطني الخامس عشر للتوظف في القطاع المصرفي والمالي والحكومي الذي ينطلق بمركز إكسبو الشارقة بعد غد الأربعاء 20 فبراير/ شباط الجاري ويستمر لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إن معرض هذا العام يتزامن مع عام التوطين الذي استهله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاقه مبادرة "أبشر" وإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن عام 2013 هو عام التوطين في الدولة وهو الأمر الذي تؤكد بموجبه قيادتنا الرشيدة أن تمكين المواطنين والمواطنات يأتي في مقدمة الاهتمامات وعلى رأس الأولويات الوطنية . كما يتزامن المعرض الوطني الخامس عشر للتوظف في القطاع المصرفي والمالي هذا العام مع معرض التعليم الدولي، ما يشير إلى وجود علاقة بين تناسق مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وضرورة اكتساب المهارات والمعارف اللازمة للتوظيف، حيث إن التعليم والتأهيل هما المدخل للتوظيف والعمل المنتج . حضر المؤتمر طارق بن خادم رئيس ادارة الموارد البشرية بامارة الشارقة وسيف المدفع المدير العام لمركز إكسبو الشارقة . وكشف طارق بن خادم ان ادارة الموارد البشرية في إمارة الشارقة نجحت خلال الأعوام العشرة الأخيرة في توظيف 16 ألف مواطن من إمارة الشارقة في مختلف المجالات، كاشفاً أن الموارد البشرية قامت بتوظيف 560 مواطناً من امارة الشارقة خلال العام الماضي . ودعا فعاليات القطاع الخاص إلى استيعاب المزيد من المواطنين والمواطنات للعمل، مؤكداً أن تجربة القطاع المصرفي والمالي في التوطين وتدريب وتأهيل المواطنين تعد الأفضل ومثالاً يحتذى لجميع القطاعات، متوقعاً أن تكون تجربة دولة الإمارات هي الأفضل على المستوى الخليجي، خلال الأعوام الخمسة المقبلة . من جانبه، قال سيف المدفع إن مركز إكسبو الشارقة واصل استعدادته المكثفة لاستضافة الدورة الخامسة عشرة للمعرض الوطني للتوظف بالقطاع المصرفي والمالي والحكومي، ويشارك فيه أكثر من 100 مؤسسة وجهة تمثل المصارف والبنوك والوزارات والدوائر الحكومية والقوات البحرية والجوية والشركات الاستثمارية والمؤسسات الخاصة . وستكون دورة هذا العام مميزة نظراً للمشاركة الواسعة في المعرض التي تعكس الاهتمام المتزايد بقضية التوطين التي أصبحت هدفا لكل المؤسسات والدوائر في الدولة في ظل توجهات قيادة الدولة التي تعمل على توفير فرص العمل للمواطنين، وفتح مجالات العمل كافة أمامهم، وقد كان القطاع المصرفي والمالي سباقاً في تحقيق أعلى نسب التوطين بين القطاعات كافة التي تجاوزت 35% العام الماضي . وأطلقت حكومة دولة الإمارات مبادرة "أبشر" التي أكدت أن العام 2013 هو عام التوطين ويأتي هذا المعرض ليكون باكورة معارض التوظيف بعد هذه المبادرة التي لاقت تجاوباً واسعاً من المؤسسات كافة والجهات الحكومية والخاصة وهو ما سينعكس إيجاباً على حجم الفرص المتاحة للعمل التي ستعرض خلال أيام المعرض . وقال المدفع: تلقى العديد من الجهات المشاركة في المعرض العام الماضي آلاف طلبات التوظيف، وهو ما يدل على مدى النجاح الكبير والثقة التي يحظى بها لدى الباحثين عن فرص العمل، خاصة من الكوادر الوطنية حيث تم طرح أكثر من 3000 فرصة عمل عرضتها جهات حكومية ومؤسسات، وشركات كبيرة ومصارف . ويتوقع أن يلقى المعرض خلال دورته الجديدة اهتمام جهات العمل الحكومية والخاصة المختلفة، باعتباره حدث التوظيف الأهم في مجال توظيف وتأهيل القوى البشرية المواطنة . وأضاف الجسمي "ما تجدر الإشارة إليه أن القطاع المصرفي يعد من أفضل القطاعات الأخرى في مجال التوطين حيث أثبت القطاع المصرفي في الدولة جديته في التعامل مع قضية التوطين ودعم سياسات التوطين في الدولة في هذا المجال المهم، فلقد حقق (13) ثلاثة عشر مصرفاً بنسبة توطين تراوحت ما بين (40%) و(52%) . مايؤكد ريادة القطاع المصرفي في مجال التوطين في القطاعات الاقتصادية الأخرى الخاصة والتزامه بسياسات الدولة وتعاونه التام مع لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي" . وقال: يحظى معرض هذا العام بمشاركة اكبر من المؤسسات المصرفية والمالية والأكاديمية وجهات اخرى، وذلك انطلاقاً من قناعتها التامة بأهمية التوطين والربط ما بين الكفاءة والقدرة والاحتياج الوظيفي الفعلي، وإتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين، حيث تشارك في هذا المعرض (25) مصرفاً و(15) شركة تأمين و(5) شركات صرافة و(15) جهات حكومية ومؤسسات تعليميه . وأشاد الجسمي بتعاون الجهات المنظمة والمشاركة بالمعرض وتقدم بالشكر والتقدير لهم على جهودهم الطيبة التي تعكس مدى الدور الذي تطلع به الجهات المنظمة في البحث عن آليات عمل تسهم في تعزيز القطاع المصرفي والمالي والعمل على زيادة إعداد المواطنين العاملين فيه . حيث ينظم المعرض بالتعاون مع كل من معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز إكسبو الشارقة ودائرة الموارد البشرية بالشارقة وقال نحن في اللجنة حريصون على التنظيم والمشاركة . كما سيشهد المعرض في اليوم الأول لفعالياته حفل توزيع جائزة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي التي تمنح بشكل سنوي خلال فترة المعرض حيث يتم تسليم الجائزة للجهات الفائزة بها تكريماً وتقديراً في دعم عملية التوطين وتنمية الموارد البشرية الوطنية . وأشار الجسمي إلى أن الجائزة منذ استحداثها في عام 1999 عملت على دعم سياسات تنمية الموارد البشرية والتوطين . كونها تعتمد على المنافسة والمبادرة بين المصارف والمؤسسات المالية لتقديم برامج وخطط واستراتيجيات متكاملة تعمل على تعزيز جهود التوطين . كما سيتم منح جائزة أفضل رئيس تنفيذي للتوطين والتي استحدثت في عام 2007 وذلك بهدف تشجيع الرؤساء التنفيذيين على وضع استراتيجيات فاعلة وطموحة للتوطين لدى القطاع المصرفي والمالي . وضمن فعاليات المعرض قال جمال إن اللجنة سوف تنظم في اليوم الأول من المعرض صباح الأربعاء الموافق 20 فبراير/ شباط 2013 تكريم للمواطنين العاملين في القطاع المصرفي على مستوى الإدارات العليا ويشمل هذا التكريم 40 مواطناً ومواطنة، ويأتي هذا التكريم منسجماً مع السياسات والتطلعات للوقوف على الأساليب الملائمة في عملية تنمية الموارد البشرية وأهمية تطويرها . جائزة المرأة المتميزة تمثل المرأة بشكل عام رقماً ملحوظاً في القطاع المصرفي، حيث يبلغ إجمالي الإناث (14027) يشكلن نسبة (40%) من إجمالي العاملين بالقطاع المصرفي . ويبلغ عدد المواطنات العاملات في القطاع المصرفي نحو (8199) مواطنة يشكلن (95 .69%) من إجمالي المواطنين العاملين في القطاع المصرفي . بلغت نسبة المواطنات من إجمالي الإناث في القطاع المصرفي( 45 .58%) مواطنات . و(3 .23%) من إجمالي العاملين في القطاع المصرفي مواطنات . وكان لهن دور ملحوظ في العمل، كان لابد من تكريم المرأة المواطنة العاملة في القطاع المصرفي . وتهدف الجائزة إلى تمكين المرأة المواطنة العاملة في القطاع المصرفي والمالي وتحفيزها لتولي مناصب قيادية وتخصصية وكذلك تسليط الضوء على دورها في دعم وتطوير الصناعة المصرفية والمالية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحول شروط ومعايير الجائزة أشار إلى أن هناك أربعة معايير تم تحديدها لمنح للجائزة . مبادرة "مصرفي" أوضح جمال الجسمي أن المعهد أطلق مبادرة "مصرفي" وهي مبادرة الشرط الأساسي فيما هو التأهيل والتدريب للتوظيف . ومنذ انطلاق المبادرة وحتى اليوم تلقينا طلبات بتعيين موظفين جدد وصل عددهم إلى (318) مواطناً ومواطنة . ونتوقع أن نصل إلى نهاية العام إلى تعيين ألف مواطن ومواطنة وذلك بمشاركة المزيد من المصارف الراغبة وهيئة تنمية الموارد البشرية الوطنية والمؤسسات الأخرى المسؤولة عن التوطين وتشمل مجلس أبوظبي للتوطين ودائرة الموارد البشرية - الشارقة ودائرة الموارد البشرية - الفجيرة والجامعات والكليات . وسوف يكون التدريب والتأهيل في مختلف المجالات لشغل الوظائف التي تحددها مؤسسات القطاع المصرفي كأولوية لها الأمر الذي يشكل حافزاً كبيراً للمواطنين للانخراط في التدريب والتأهيل في مختلف البرامج التدريبية والتعليمية المتاحة . استثمار الفرص قال جمال الجسمي أن المعرض يأتي ضمن الجهود التي تقوم بها لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي بهدف دعم التوطين وتشجيع الشباب المواطن على العمل بالمؤسسات المصرفية والمالية وتزويدهم بالمعلومات والخبرات والمهارات التي تساعد على تحمل مسؤولية العمل في مجالات القطاع الخاص بشكل عام وفي القطاع المصرفي والمالي بشكل خاص . وأهاب الجسمي بالمواطنين للاستفادة من بيئة العمل الجيدة التي يتيحها هذا القطاع الرائد، واكتساب المهارات من خلال الخبرات العملية والاستقرار الوظيفي الذي يضمن التدرج الوظيفي بدلاً عن كثرة التنقلات التي تنم عن ظاهرة ينبغى الحد منها .