أشادت صحيفة "صنداي تايمز" بالمكانة التي وصلتها دبي في ظل الانتعاش المتسارع الذي بدأ العام الماضي وتوجه الإعلان عن "مدينة محمد بن راشد" بتكلفة 60 مليار دولار ومشروع "عين دبي" بتكلفة مليار درهم . ذكرت أن قيمة المشاريع الجديدة في دبي بلغت 200 مليار دولار تشمل توسعات في المطارات والطرق وممرات مائية ومشاريع عقارية . وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة أمس أن دبي عادت إلى طبيعتها الأولى ما قبل الأزمة ونقلت عن محمد العبار قوله "أمضينا عاماً ونصف العام في حالة إرباك من الأزمة وقد ظلمنا العالم كله بقوله إننا نحلق عالياً جداً لكننا عاودنا الكرة من جديد وسنحلق أعلى" . وأشادت الصحيفة بأداء شركة إعمار التي سجلت زيادة في أرباحها العام الماضي تجاوزت 18%، كما أشادت بأداء اقتصاد الإمارة الذي حقق نمواً بنسبة 5% العام الماضي وهو أسرع معدل نمو تحققه منذ عام ،2007 كما حققت حركة الشحن الجوي زيادة بنسبة 144% على أساس مستوى وزادت حركة نقل الحاويات في ميناء جبل علي بنسبة 4 .2% . ونوه التقرير بالنجاح الذي تحرزه شركة طيران الإمارات التي تسعى لتكون أكبر شركة عالمية في الرحلات الطويلة عام 2020 كما أنها تملك أكثر من 30 طائرة جامبو A380 ولديها طلبيات على 60 طائرة أخرى، حيث قامت ببناء محطة خاصة بهذه الطائرات بتكلفة 3 مليارات دولار . وأشار التقرير إلى نمو حركة السياحة التي زادت بنسبة 23% العام الماضي وبلغت نسب الإشغال في فنادق دبي 90% . وطال الانتعاش القطاع العقاري الذي يشهد إطلاق مشاريع جديدة، حيث سجلت الإنشاءات زيادة بنسبة 50% وارتفعت أسعار المنازل بنسبة تتراوح بين 5 و10% في حين ارتفعت الإيجارات بنسبة 17% عن العام الماضي وعندما طرحت إعمار مشروع إدريس رزيدانس فيو للبيع تم بيع كامل الوحدات في يوم واحد . وفي الوقت الذي لعبت العوامل البنيوية دوراً حيوياً في رفع مكانة دبي وتعزيز دورها تلعب الإصلاحات الاقتصادية وسياسات حماية الاستثمار دوراً مهماً في الطفرة الجديدة . وأشار التقرير إلى ضرورة عمل استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة مستفيدة من الاستقرار الذي تمتاز به كبيئة مال وأعمال . وقدرت الصحيفة حجم الأموال التي استوعبتها خلال العام الماضي بنحو 30 مليار دولار معظمها من دول المنطقة التي تشهد حالات عدم استقرار في ظل الربيع العربي، وقال نيكولا ماكليلان رئيس شركة "سي بي آر ئي": دبي اليوم أكثر جاذبية من أي وقت مضى وقد استقطبت عدداً من الشركات خلال الأشهر 12 الماضية فاق معدلات ما جذبته بين عامي 2007 و2008 . وأشاد التقرير بالتزام دبي بسداد ديونها في مواعيدها رغم أنها تجاوزت حجم ناتجها الإجمالي، ونقلت عن العبار قوله إن ديون دبي تحت السيطرة وأضاف "عندما ننظر في حجم الديون وفي أصول دبي وعائداتها نرى أنه من الممكن سداد تلك الديون في فترة تتراوح بين 15 و20 سنة . ويبدو أن أسواق المال تحمل نفس الانطباع بدليل أن إصدارات السندات التي يتم ترتيبها في الإمارات تحظى بفوائض اكتتاب مذهلة . وفيما إذا كانت دبي تنفخ فقاعة جديدة قال العبار "الإنسان كثير النسيان . نحن طموحون ونحب المغامرة، كلنا لنا أخطاء، لكن دبي اليوم أكثر جدية ونحن متفائلون وواقعيون . لقد صارت تجربتنا أغنى وصرنا أكثر حصافة" .