يحمل عالم الصحافة والإعلام باستمرار الكثير من المشاريع المثيرة بنجاحها وجرأتها؛ ومنها تجربة موقع «ماتيريا» الإسباني للأخبار العلمية. ومشروع «بوزيتيف» البريطاني، الذي يسعى لتأسيس نهج جديد في التعامل مع الأخبار عبر ما يسمى أخبارا جيدة تتمثل بتقديم الحلول. واللافت، في التجربتين أيضاً أن المرأة تقود فريق العمل في كليهما. أبوظبي (الاتحاد) - تأتي قصة موقع «ماتيريا» الأسباني المتخصص في الأخبار العلمية كواحدة من أبرز التجارب الناجحة على إمكانية حدوث مفاجآت تكسر القواعد والانطباعات السائدة في عالم الإعلام في هذه الفترة في وقت يمر فيه المشهد الإعلامي بالعديد من التحولات، وتتجه معظم وسائل الإعلام الإخبارية نحو التخفيف من التقارير الموجهة لجمهور متخصص أو حتى إزالتها، بما في ذلك تغطية المستجدات العلمية. فقد برز فجأة هذا الموقع الذي يقول إنه لا يريد فقط ملء الفراغ في تغطية المستجدات العلمية، بل يطمح أن يصبح مرجعاً للأخبار العلمية في عالم الناطقين باللغة الأسبانية. محتوى خاص رغم حداثته، نجح موقع «ماتيريا» في تكريس نفسه للعلم والبيئة والصحة والتكنولوجيا، كما باشر التخطيط لإنشاء محتوى خاص باللوحات الرقمية والهواتف الذكية، وبتنظيم مؤتمرات وتظاهرات تتعلق بالعلوم، أما عن وضعه وإيراداته المالية فإنه يعكف على درس إمكانية طلب تبرعات من القراء. ولقد تم تدشين الموقع قبل أقل من عام فقط، لكنه أصبح يعد اليوم 185 ألف زائر خاص شهرياً. وذكر تحقيق نشره موقع «آي جي نت.أورج»، التابع للمركز الدولي للصحفيين، أن بداية فكرة «ماتيريا» جاءت بعد إقفال إحدى الصحف، مثلها «مثل بداية العديد من المنصات الإعلامية الجديدة في أسبانيا حيث أدت الأزمة المالية وعمليات الصرف الكثيفة للموظفين إلى توليد روح المبادرة في الأعمال». وعلى وجه التحديد، بدأ التفكير في الموقع «العلمي» هذا بعد وقف الطبعة الورقية من الصحيفة اليومية «بوبليكو» في فبراير 2012، ما تسبب في جعل نحو 126 شخصاً بدون عمل. ... المزيد