الاثنين 18 فبراير 2013 07:06 مساءً قبل ايام احتفلوا بالشمال بما أسموه بالذكرى الثانية على ثورة فبراير والتي يقولون بل ويصرون على أنها أطاحت بالنظام السابق وتحديداً برأس النظام الرئيس صالح. عندما نقول ثورة نفهم ان الثورة هي التي تقود إلى تغيير جذري بالنظام السابق وتأتي بنظام أخر مناقض تماماً للنظام السابق في كل شيء, مع ثورة التغيير بالشمال لم يتغير شيئاً باستثناء تغير اسم الرئيس من صالح إلى عبدربه!!!. ما يتم التعامل به على ارض الواقع تؤكد بان ما كان يمارسه صالح لم ينتهي برحيل صالح بل على العكس تضاعف وأصبح أكثر خسة وقبحاً وبشاعة "سلوكاً وممارسة", وكل ذلك يتم تحت شعار إسلامي!!!!. ممارسات حزب الاصلاح ((الحاكم القديم الجديد)) يحضر لفعالية مليونيه بالعاصمة عدن يوم 21 فبراير القادم للاحتفال بمرور عام على انتخابات عبدربه " الرئيس التوافقي" وفق المبادرة الخليجية والخاصة بأزمة الصراع على السلطة بالعربية اليمنية. وكما هو معروف بان هذه الفعالية هدفها الحقيقي هو رداً على المليونيان المتتالية للثورة الجنوبية بالعاصمة عدن, هذه المليونيات هزت بل وزلزلت قوى الاحتلال والتي شعرت بان ايام الاحتلال في الجنوب باتت معدودة. أمام هذا الواقع الجديد والذي فرضه شعب الجنوب بإرادته القوية على ارض الجنوب بتلك المليونيات المتتالية, وجد نظام الاحتلال وخاصة ((الاصلاح)) والذي عجز طيلة سنة كاملة من كبح جماح ثورة شعب الجنوب التحررية رغم استخدامه لمختلف الأساليب والممارسات القمعية (القتل, الاعتقال, التنكيل, والقمع الوحشي للفعاليات السلمية, والاغتيالات, والحملات الإعلامية الممنهجة والمنظمة, وإقامة فعاليات يحشد لها من محافظات شمالية), وهذه الممارسات والأساليب كان قد مارسها سلفهم السابق (صالح) تجاه ثورة الجنوب لكنها باءت بالفشل, كما فشلت وسوف تفشل ممارسات ومخططات حزب الاصلاح. يبدو ان حزب الاصلاح (حليف الحرب وشريك نهب وفيد الجنوب) لم يتعظ ويتعلم الدروس والعبر من تجارب من سبقوهم, بان الوقوف ضد إرادة الشعوب الحية وثوراتهم ضرب من الخيال ولن تجدي نفعاً وسوف ترتد عليهم بالويل والثبور, واخص هنا إخواننا من الإصلاحيين الجنوبيين والذين يخطط الدفع بهم لمواجهة إخوانهم الجنوبيين, وهذا ما أفصح عنه بعض قادة وكتاب الشمال مؤخراً. الشيء الغريب والعجيب والداعي للسخرية والضحك معاً, هو إصرار حزب الاصلاح على إقامة فعالية مليونية بالعاصمة عدن تأييدا للوحدة وإظهارها على ان من يشارك فيها هم من أبناء الجنوب, مع ان من يتم حشدهم غالبيتهم العظمى يتم استجلابهم من محافظات شمالية ناهيك عن جنود المعسكرات المنتشرة بالجنوب وكذلك العمالة المنتشرة في الجنوب من أبناء الشمال. ولأجل تصوير تلك الحشود وكأنها جميعها جنوبية تقوم وسائل الإعلام التابعة للإصلاح بنشر إخبار وفبرك اعلامية منسوبة لمشايخ" دون ذكر الأسماء" وفعاليات وتكتلات وهمية, تعلن جميعها المشاركة بمليونية عدن وتتوعد بحشد الآلاف من أبناء تلك المناطق والقبائل والتوجه صوب العاصمة عدن لحضور مليونية الاصلاح. التعاطي الاعلامي هذا لوسائل الإعلام الإصلاحية يكشف مدى الانحطاط (الأخلاقي والمهني) الذي وصل إليه هذا الإعلام, كما يكشف السلوك المشين والعهر السياسي الذي وصل إليه حزب الاصلاح (قولاً وعملاً)!!!. عندما يحاول حزب الاصلاح ووسائل إعلامه المختلف إظهار الشيء على غير حقيقته وتصوير الجنوب وكأنه ساحة من ساحات التغيير بالشمال من خلال حشود وهمية وإخبار إعلامية مزيفة ومفبركة, أليس ذلك انحطاطاً وعهراً سياسياً علنياً؟!!!. كيف يحاولون تزييف الواقع في الجنوب على غير حقيقته وهم يرفعون شعاراً دينياً, وديننا الحنيف يحرم الكذب والغش والخداع, ويتوعد من يمارس ذلك بعقاب الدنيا قبل الآخرة؟!!. كيف لحزب يرفع شعار الدين ان يمارس سلوك الشياطين, ففي الوقت الذي يدعي بأنه قادر على حشد مليون جنوبي تأييدا لما يسموها بالوحدة, وهم لا يجدون في شوارع ومدن وحواري الجنوب من يرفع علم وحدتهم؟. وكيف يدعون تلك الشعبية وخفافيش الليل وزوار الفجر مدعومين بالعربات والمصفحات والاطغم العسكرية والأمنية المدججة بمختلف الأسلحة ينفذون حملات الفجر وفي جنح الظلام والناس في بيوتها نيام ويقومون بطمس أعلام الجنوب المرسومة في كل مكان, لكن بالمقابل شعب الجنوب يعيد رسمها من جديد وفي عز النهار ودون خوف او حماية لأنه صاحب الأرض وسيد القرار؟!!.ولماذا حزب الاصلاح إذا كان يحظى بتأييد الملايين من شعب الجنوب لا يستطيع ان يقيم أي فعالية وحتى وان كانت بالعشرات في أي مدينة جنوبية؟!!.