أوتاوا-أ ش أ ذكرت صحيفة "ووترلو ريكورد" الكندية، اليوم الثلاثاء، أن الوقت لا يزال متاحا للتعامل مع أزمة البرنامج النووي الإيراني وحلها، مستشهدة بقرب انعقاد الجولة الجديدة من المحادثات النووية بين إيران ومجموعة دول "5+1" في كازاخستان في 26 من فبراير الجاري. وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشرته، اليوم الثلاثاء، وأوردته على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية، "إنه يتعين على المسئولين الأمريكيين التحلي بالحكمة للخروج من هذه الأزمة وأن يوجهوا عقارب ساعتهم إلى الوراء، فبرغم بروز حقيقة أن الأزمة الإيرانية تبدو ملحة إلا أن هناك وقتا كافيا للتعامل معها". وشددت الصحيفة على أنه ينبغي على واشنطن منح إيران المرونة والنهج التدريجي للتصرف، خاصة وأن طهران لا يزال أمامها سنوات طويلة لاتمام بنيتها النووية أو تشييد ترسانة نووية. وأوضحت الصحيفة الكندية أن هناك مدرسة دبلوماسية صاعدة، تؤيد فكرة أن أفضل طريقة للتعامل مع إيران تكمن في اختبارها ومنحها عرضاً أخيرًا، لإبرام اتفاقية نووية تقضي بتخفيف حدة العقوبات المفروضة عليها في مقابل تحقيق تنازلات نووية كبيرة من جانبها. ولفتت ووترلو ريكورد إلى أن فشل طهران في اغتنام هذا العرض، أثبت للرأي العام المحلي والدولي، أن السبب في هذا المأزق لا يكمن في العداء الأمريكي تجاه الشعب الإيراني، بل في تعنت الحكومة الإيرانية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النهج السلمي المتبع حتى الآن فشل في إدراك أن الحلول العسكرية لابد أن تكون بالضرورة خيارًا بديلاً، كما أنه فشل أيضًا في أن يقدم بديلاً عمليًا لنهج الدبلوماسية التدريجي القائم حاليًا. وأكدت ووترلو ريكورد " أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تعرض اتفاقاً أخيرًا، في وقت لا تزال تمتلك فيه إيران حق التفاوض على أحكامها، وتقديم مقترحات مضادة أو مقابلة، بيد أنه من غير المرجح أن يتنازل المجتمع الدولي عن حقه في فرض المزيد من العقوبات أو استخدام القوة إلى أن يتم أخذ اعتراضات إيران في الاعتبار". وأشارت الصحيفة الكندية إلى أنه على هذا النحو، يفترض أن يؤدي ابرام اتفاقية جديدة مع إيران إلى توليد لحظة وضوح قد تضع حدًا لعملية التسلح التي طال أمدها.