في رده على سؤال مقابلة صحفية مع صحيفة السياسة الكويتية قال الشيخ السلفي محمد موسى العامري رئيس حزب الرشاد اليمني حول الوحدة والانفصال : أننا ننطلق من حيثيات موضوعية, أولاً ديننا يأمرنا بالوحدة والاعتصام بحبل الله وينهانا عن التفرق, ثانياً إن مشروع الانفصال والتفرق هو مشروع معاد للشعب اليمني ولمصالحه . شبوة برس تنشر الفقرة المتعلقة بالجنوب كما ورد في المقابلة . س - مؤتمر الحوار الوطني على الأبواب, ما مشروعكم في حزب "الرشاد" لنظام الحكم وشكل الدولة ودستورها, وسياستها, القبول بالفيدرالية أو رفضها والقبول بالانفصال أو التمسك بالوحدة? ج - نحن سنقدم مشروعنا ونعرضه في مؤتمر الحوار الوطني بكافة الموضوعات المدرجة في الحوار الوطني, سنقدم رؤيتنا للقضية الجنوبية بشكل عام سواءً من حيث جذور المشكلة ومعالجتها ورفع الظلم والحيف الذي لحق باخواننا في المناطق الجنوبية, وكل ذلك بالنسبة لنا سيكون في اطار يمن موحد لأن الوحدة عندنا قوة والتفرق ضعف, وسنقدم رؤيتنا لحل قضية صعدة, وسنتكلم أيضاً حول موضوع الدستور والذي نؤكد عليه أن هناك جملاً ثابتة في الدستور يجب أن لا تمس مثل أن الشريعة الاسلامية هي مصدر جميع التشريعات كما هو الحاصل الآن في الدستور, هذا مكسب كبير يجب أن نحافظ عليه يمكن أن تكون هناك تعديلات في ما يتعلق بالرئاسة وفترات الرئاسة أو أي تعديلات أخرى, المهم هناك جمل ثابتة يجب أن تكون محل اتفاق ليس من عندنا فقط ولكن من جميع القوى السياسية وأظن أن هذا مطروح, هذه البنود الرئيسية التي تنص على أن الشريعة الاسلامية مصدر كافة التشريعات, هذه محل اتفاق عند كثير من القوى السياسية. س - اذا ما أفضى المؤتمر الوطني الى أن تكون دولة فيدرالية أو دولة أقاليم أو انفصال بين الشمال والجنوب, هل ستقبلون بذلك? ج - نتفق أولاً على أن موضوع الانفصال هذا غير وارد وأنه مرفوض من أغلب القوى السياسية في اليمن, لأننا ننطلق من حيثيات موضوعية, أولاً ديننا يأمرنا بالوحدة والاعتصام بحبل الله وينهانا عن التفرق, ثانياً إن مشروع الانفصال والتفرق هو مشروع معاد للشعب اليمني ولمصالحه, مشروع الانفصال المقصود به اضعاف اليمن وادخاله في صراعات نحن في غنى عنها, كنا في صراعات في أيام التشطير عافانا الله من هذه الصراعات فلماذا نعود اليها اليوم من جديد, يجب أن نعالج المظالم ونعالج الاشكالات ونعالج الاختلالات لكن في ضوء يمن موحد, وفي ما يتعلق بمسألة الفيدرالية هذه مسألة تناقش في حينها سنقدم رؤيتنا وقد يكون هناك فيدرالية على أكثر من اقليم, ونقول ان الفيدرالية التي ستكون خطوة الى الانفصال فهذه سنتوقف عندها كثيراً, لأننا لا نريد أن نستنسخ التجربة السودانية, لأنها كانت تجربة مريرة وصيغت بهذه الخطوات واليوم السودان يعض أصابع الندم, لا الشمال حصل على مراده ولا الجنوب أيضاً تحقق له ما يصبو اليه.