شب حريق كبير اليوم الأربعاء، فى الأنبوب الناقل للمشتقات النفطية بين محافظتى صلاح الدين ونينوى، إثر عمل تخريبى من قبل مجموعة إرهابية، أدى إلى توقف الضخ فيه. وذكر بيان للمكتب الإعلامى لوزارة النفط العراقية اليوم الأربعاء، أن الفرق الفنية فى الوزارة وقوات الدفاع المدنى هرعت إلى موقع الحادث، وتعمل حاليا على إخماد الحريق، وتقييم الأضرار الناجمة عنه لإعادة استئناف الضخ فيه. وأضاف: أنه تم الاستعانة بالفرق المتخصصة برفع ومعالجة الألغام، لأن الإرهابيين قاموا بزراعة الألغام والعبوات الناسفة حول مكان الحادث للحيلولة، دون وصول الفرق الفنية إلى الموقع، مشيرا إلى أن هذا هو الاعتداء الثانى الذى يطال هذا الأنبوب فى غضون أقل من أسبوع. وتابع البيان أن الأهداف واضحة من تكرار العمليات التخريبية التى تستهدف هذا الأنبوب الحيوى، وذلك لافتعال أزمات فى المشتقات النفطية فى محافظة نينوى والمدن الأخرى التى تستفيد من هذا الأنبوب، علما بأن منطقة الحادث تحت حماية أبناء تلك المناطق من المنتسبين إلى شرطة الطاقة. وناشدت وزارة النفط العراقية، بحسب البيان، المحافظات التى تحتضن مسارات الأنبوب الناقل للمشتقات النفطية لأبناء هذه المحافظات فى نينوى وصلاح الدين وغيرها من المدن القريبة، تأمين الحماية اللازمة له، وحسب مسئولية كل جهة، مشيرا إلى أن تلك الجهات ستتحمل تبعات عدم وصول المشتقات النفطية للمواطنين من سكنة تلك المناطق، فى حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الثروة الوطنية. وأكد البيان أن الوزارة اتخذت إجراءاتها العاجلة لتأمين إيصال الوقود لمحافظة نينوى والمدن المحيطة بها من خلال تسيير الحوضيات الناقلة للمشتقات النفطية من المستودعات إلى محطات تعبئة الوقود، لتلبية جزء من احتياج المنطقة من المنتجات النفطية. وأشار البيان إلى أن الأنبوب المتضرر الذى يبلغ حجمه 16 عقدة يؤمن ما كميته 7 ملايين لتر من المشتقات النفطية يوميا لسكان محافظة نينوى والمناطق المحيطة. يذكر أن هذا الأنبوب كان قد تعرض السبت الماضى إلى عمل تخريبى، وتمكنت الوزارة من خلال كوادرها الفنية من إعادة إصلاحه واستئناف الضخ فى نفس اليوم.