موسيقى وأناشيد أوركسترا شمس الحرّيّة تتجلّى في سمفونيات صادحات برسالات بقلم: حسين أحمد سليم تحيّة القائد الحاج عماد مغنيّة, إرفع جناحك يا علم, الخالدون, غادرتنا, الأرض تحكي عمادها, وصيّتي لكم, الضّوء المشذّى... عناوين الموسقات العابقة بالإطمئنان, والتّرانيم التي تضوع بالإيمان, والأناشيد التي تتشذّى بالعنفوان والثّورة وحبّ الأوطان, والتّهجّدات الخشوعيّة, والإيقاعات الإيمانيّة, واللازمات الثّوريّة... التي أبدعت في أدائها أوركسترا شمس الحرّيّة في ذكرى سنويّة الحاج عماد مغنيّة ويوم القادة الشّهداء... موسيقى وأناشيد من أجمل ما عُزِف وأُنشِدَ في الشّهيد القائد الحاج عماد مغنيّة, في حفل حاشد على صعيد موسيقي وإنشادي حيّ, لأوركسترا شمس الحرّيّة, تتجلّى في سمفونيات في قاعة مسرح رسالات, بالمركز الثّقافي لبلديّة الغبيري, لمناسبة الذّكرى السّنويّة الخامسة لشهادة القائد الحاج عماد مغنيّة, ويوم القادة الشّهداء الأبرار, بحضور عدد من أرباب الثّقافة وأقطاب الأدب والفكر, وروّاد الفنّ والموسيقى والمسرح, وقيادات مختلفة في لبنان, غصّت بحضورهم وإكتظّت بهم قاعة ومسرح رسالات... ساعة ونصف وما يزيد قليلا, وأصداء موسيقى وإنشاد أوركسترا شمس الحرّيّة, تشقّ فجاجات قاعة مسرح رسالات, بأجمل الألحان وأبدع الأناشيد, والحضور مثبّت الأنظار يتطلّع بشغف إلى عازفي ومنشدي أوركسترا شمس الحرّيّة, وهم يتربّعون فوق منصّاتهم, الموزّعة بهندسة فنيّة رفيعة, ورونق مسرحيّ لافت, ومشهديّة ذات جماليّة مغايرة, يحتضنون آلاتهم الموسيقيّة, ويُواصلون أداءهم وعزفهم وإنشادهم, بحضور فنّيّ فريد, وأداء موسيقيّ مميّز, وإنشاد جميل, ترفل لهم العيون دامعة في المآقي من نشوة الفرح, وتُشنّف لهم الآذان صاغية لإلتقاط أشفّ الموسقات, وكأنّ جميع أعضاء الأوركسترا وقائدهم يُؤدّون صلواتهم الفنّيّة, في ضراعات موسيقيّة من طراز ترتيليّ وتجويديّ آخر, وإبتهالات إنشاديّة في تهجّدات خشوعيّة, تخرّ لها الأبدان منحنية إكبارا, وتتشاغف لها الحنايا والصّدور حانية في وله, وتتموسق لها القلوب عازفة مترنّمة الدّندنات, وتتراقص لها العروق والشّرايين بدمائها الحارّة السّيّالة, فإذا العقول المتفكّرة تتقلبن, والقلوب العاشقة تتعقلن, للموسيقى الصّادحة من الأدوات المتكاملة, عبر الأنامل المرتعشة العافقة على الأوتار, والأنفاس النّافخة في الأبواق, والألسن العابقة بحروفيات الأناشيد, وكأنّها آيات وسيمفونيات, تتماهى في مناجاة السّماء, شاء لها أصحابها أن تتجلّى في مثل هذه الذّكرى على قدر الذّكرى وصاحبها, وتتعاظم هائلة أكبر من فضاءات قاعة مسرح رسالات, وأوسع من محلّة الغبيري, وأشمل من ضاحية بيروت الجنوبيّة, ممتدّة لأبعد من جغرافيّة لبنان, لتتحرّر وتنعتق من عفق الأنامل على الأوتار, ونفخ الأنفاس في الأبواق, وتهجّدات الألسن بالخشوعيات, تنطلق من أرض الطّهارة والقداسة والجهاد, جوّالة في لأنحاء العالم, قبل أن تسبح منسابة مع الأثير, وتعرج صعدا في السّماء, لترود عالم الفراديس الأخرى, تترنّم على وقعها أهل السّماء كما أهل الأرض... قائد الأوركسترا الفنّان الموسيقي علي باجوق, الذي تتماهى به فرقته بجميع أفرادها, وتنقاد له الموسيقى بضبط إيقاعاتها, وهو يُمارس قيادته العمليّة لها, يُمسك بمؤشّره الذي يتراقص بين أنامله ولا يهدأ, يوعذ هنا وهناك لهذا وذاك, وعيناه لا تهدآن, تتابعان وترقبان وتتكلّمان بدلا من لسانه في غالب الأحيان... تتجاوب معه وتتكامل وتتفاعل ثُلّة من الفنّأنين الموسقيين العازفين... علي حسن على الكمان الأوّل, ناجي عزار, محمّد برافت, ريتشارد قندلفت, إيهاب جمال, طوني موسى, ريف خير الله, منير مخّول, ريبال ملاعب, غارو تيكيان, على آلة الكمان... ريبال كلاب, آرين تيكيان, على آلة التّشيلو... زهير السّبعلي على آلة الكونتر باص... مهتدي الحاج على البيانو... نبيل مروّة على آلة الفوت... محمّد غيّاض, حسين درويش, على الكلارينت... أوليغ بلانوتا, على آلة أوبوا... سمير سبليني, على النّأي... أحمد نعمة, سالم سليم, على آلة التّرومبت... علي شرف الدّين على التّرومبون... حسين خزعل, على التّوبا... كاتلين بيرسا, علي صفوان, حسن شمص, على الفرنش هورن... حسن عزّ الدّين على السّاكسوفون ألتو... زين العابدين يعقوب, على السّاكسوفون تينور... حسين بلّوط, علي حيدر, علي صالح, على آلات الإيقاعات... أمّا الكورال فيتكوّن من: علي نعيم, إسماعيل عبّاس, ماهر رضا, حسن فخر الدّين, أيمن فخر الدّين, حجازي حجازي, مروان جابر, كاظم شمص, أحمد شرارة, محمّد صفيّ الدّين, محمّد علي هاشم, مصطفى كركي... هذا, وأسندت إدارة المسرح لمحسن قنديل, والمكتبة الموسيقيّة, لأحمد قنديل, والصّوت, لروجيه حلبي, والإضاءة, لحسن سلامة, والإخراج الغرافيكي, لحسين مغنية, وإدارة المسرح, لعلي الموسوي, أمّا الإدارة اللوجيستيّة, فقد أسندت لعلي سرحال... وقام بالتّصوير كلّ من: حسين شعلان, علي خليل, حسين جابر... أمّا الميكساج فقام به, حسين حجازي... والمونتاج لزينب الحاج علي, وبقي الإخراج لعلي حيدر...