السبت 23 فبراير 2013 11:42 مساءً في كثير من مدن الجنوب نزلت الجماهير الغاضبة ملبيّة نداء عدن المقتولة بسلاح الأوغاد، انتفضت المدن- لم تخف من مدرعات وأطقم وسلاح الأوباش المرتجفة قلوبهم من زمهرير وزئير الجنوب- هجم الغاضبون على مقرات حزب الإصلاح- في غير مكان، وهم يدركون أنه السبب الرئيس في قتلهم- حسب فتوى الحرب اللعينة، وهاهم الاصلاحيون ومعهم الزنادقة الجدد يعلنون حربهم على الجنوب مجدداً، بمشاركة المجتمع الدولي الصامت، بقيادة جمال بن عمر، وأمينه العام للأمم المتحدة بان كي مون... وعلى غرار الكراهية المدقعة التي أصابت الرئيس العراقي (الشهيد) صدام حسين، من قبل أهل الخليج، بعد غزوه لدولة الكويت الشقيقة في 2 أغسطس 90م، وإعلانهم الحرب عليه وعلى اسمه، صار الوضع هنا في الجنوب مشابهاً لوضع البطل الذي مات شهيداً، كريماً، حيث صارت الكراهية العمياء لشخص حميد الأحمر، باعتباره مشاركاً في الحرب على الجنوب 94م، وناهباً لخيراته وثرواته، إلى أن صار لاعباً رئيساً في حرب مليشياته على الجنوب وليس أخرها خميس عدن الدامي، مع الفارق بين الشخوص، فشتان مابين الثرى والثرياء...! لذا أعذروني أعزائي، إذا خضت في حديث يتناول شخص يأتي بالغثيان لكل أحرار الجنوب، نعم نحن في لحظات حزن عارم، لما أصاب الجنوب من حرب جديدة، وويلات، فقد خلالها عشرات من أبطاله، والمئات من الجرحى، لكن تعالوا نقرأ ما يقوله "زنديق" الإصلاح، في نشوة كذب مذمومة بدليل الواقع الجنوبي اليوم: يقول حميد الأحمر عبر موقع "نشوان نيوز، الاثنين 10/ 8/ 2009م" محاولاً ركوب الانتهازية، والكذب على الغلابى، مهاجماً الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عندما دعا للحوار أثناء أزمة المصالح التي بدأت تفاصيلها وقتذاك، وسار على نهجه إلى أن حقق مبتغاه و (سرق) ثورة الشباب منهم، ومعه عواجيز الوجوه الكالحة، يقول بشكل انتهازي فاضح: "كيف يدعو الناس للحوار ويأمر القوات المسلحة والأمن أن تخرج لتدك المظاهرات السلمية؟ كيف يدعو الناس للحوار والإعلام الرسمي.. ينعت الخصوم باسوا النعوت؟!! ما قاله (خميد)، وأشتكى منه، ها هي مليشياته وسلطاته، تمارسه وبقسوة على الحراك الجنوبي وأبطاله: المدرعات حاضرة، والأسلحة الرشاشة والدوشكا، وغيرها من أسلحة القتل موجودة في كل مدن وأزقة الجنوب، وإعلامه الخاص والرسمي تفنن في نعت الحراك الجنوبي بأسوأ الصفات والنعوت، من حراك مسلح، حراك انفصالي، حراك يتبع إيران، حراك قاعدي، ما تبقى إلا القول إن (الشيطان الرجيم) هو صانع الحراك ومن يقوده من بلاد الشياطين والجن والعفاريت....!. وإلى كل المتشدقين، واللصوص، نقول ما قاله الشاعر: يا جنوب استعد .. انه الوجع الاخير حطم القيد وهب .. هاهو الجرح يثير. * مقال خاص ل(عدن الغد)