الأحد 24 فبراير 2013 10:29 مساءً سيئون ((عدن الغد)) سبأ نظمت بمركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون أمسية ثقافية تحت عنوان (تجربة توظيف الأفلام الحضرمية في تعزيز الهوية والانتماء ) تم فيها عرض فيلم عيد الصغيرين وفيلم عودة إلى الجذور وهي من الأفلام الوثائقية للكاتب أحمد صالح الرباكي والمخرج أحمد يحيى بن يحيى. عبّر الفلمان عن المآثر والعادات والتقاليد الحضرمية وما يختزنه وادي حضرموت من كنوز تاريخية وتراثية مثبوته في تاريخه التليد , وعبرت بشكل أساسي عن منظومة قيم اجتماعية وثقافية جسدها أبناء حضرموت خلال أدوار ومراحل التاريخ منبثقة من قيم الدين الإسلامي الحنيف . وفي بداية اللقاء تحدث رئيس مركز ابن عبيد الله السقاف محمد بن حسن السقاف عن دور الإعلام المرئي الذي أصبح هاجسا قويا لدى الكثير من أفراد المجتمع ويشكل الثقة والمتابعة الأولية لمختلف مواضيع ومناحي الحياة, .. مشيرا إلى أهمية توظيف هذه الأفلام الوثائقية والإعلامية كما يجب في خدمة وإبراز المخزون التراثي لحضرموت الذي يعتبر من أهم مخزون التراث الإسلامي والتاريخ الإنساني والحضارة الإنسانية في المنطقة . كما أشاد رئيس المركز بدور الثنائي الكاتب أحمد الرباكي والمخرج أحمد بن يحيى واستشعارهم للمسؤولية في توثيق عادات وتراث حضرموت الذي يعزز من الانتماء الصادق والهوية المخلصة لثرى هذه الأرض المباركة , لافتا إلى أن الثنائي استطاعوا أن يرسلوا رسائل مهمة منها أن العمل الجماعي والعمل المشترك لاشك أنه يقود إلى النجاح طالما توجد هناك نوايا صادقة وتبادل صادق وشفافية ووعي وإدراك في هذا العمل. من جانبه تحدث الكاتب الرباكي عن أهمية الأفلام الوثائقية ودورها التوعوي في تعزيز الهوية الوطنية والمحافظة على الموروثات التاريخية وخصوصا البنية الثقافية التي ترتكز عليها حضرموت, منوها لأهمية الدور المناط بالمؤسسات التعليمية والثقافية والمنظمات الاجتماعية والإعلام في خدمة هذا التراث الأصيل. وتم بعد العرض الذي حظي بالإعجاب والغبطة مناقشة الملاحظات على الفيلمين مع المخرج بن يحيى من قبل عدد من الأساتذة والأدباء والكتاب والإعلاميين عكست في مجملها مدى التفاعل الكبير مع هذا العمل الإعلامي الرائد.