جنيف (وام) - بدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس في جنيف أعمال دورته الثانية والعشرين والتي تستمر حتى الثاني والعشرين من شهر مارس القادم. ويناقش المجلس خلال الدورة كل ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في العالم من خلال تقارير المقررين الخاصين التابعين للمجلس والمعنيين بحالة حقوق الإنسان في عدد من الدول إضافة إلى تقارير لجان تحقيق دولية تقوم بتقصي الحقائق في حالات انتهاكات حقوق الانسان الجارية في بعض الدول. ويلقي كلمة الدولة في أعمال الاجتماع رفيع المستوى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية يوم الخميس القادم. وبدأ المجلس أعمال اجتماعه للمستوى الرفيع والذي يستمر أربعة أيام يستمع فيها إلى ما يقارب 80 وزيرا ومسؤولا من دول العالم المختلفة يتناولون ما حققته بلدانهم في مجالات حقوق الإنسان من تشريعات وقوانين وانجازات. ويتحدثون بمناسبة الاحتفال بمرور 20 عاما على صدور إعلان فيينا لحقوق الإنسان عما تم تحقيقه من التزامات جاء بها الإعلان الدولي. وأكدت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في كلمتها الافتتاحية أن مجلس الأمن فشل حتى الآن في إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية رغم التقارير التي تؤكد ارتكاب جرائم وانتهاكات على مستوى واسع. وقالت بيلاي إنه في الوقت الذي يحتفل العالم اليوم بمرور 20 عاما على إعلان فيينا لحقوق الإنسان إلا أن هناك قضايا ما زالت ملحة في هذا المجال حيث الاراضي الفلسطينية ما زالت محتلة وما زالت جرائم حرب تجرى في افغانستان ومالي وسوريا.