قصة حقيقية حصلت في دولة عربية من يعرفها سيجازى خير جزية برحلة سياحية مجانية إلى مصفاة رابعة نفطية... في إحدى الدول الغنية ذات الموارد النفطية فرح الشعب يوماً بخطة تنموية ذات مبالغ مليارية تنتشل البلاد من حالتها السلبية وترتقي به لمستوى البلاد التقدمية لكن بعض الحرامية تنادوا فيما بينهم لاقتسام الكعكعة المليارية وبدأت سرقات وتنفيعات مليارية تخللتها تحويلات وإيداعات مليونية وبعدها تفاءل الشعب بأغلبية ستقر قوانين إصلاحية وتحقق في السرقات الفلكية لكنهم فوجئوا بأخطاء إجرائية أدت لإبطال السلطة التشريعية البعض أحسن الظن بالعملية وآخرون واثقون أنها عمدية وفوجأ الجميع بعدها بأمور قيل إنها ضرورية فتم تخفيض الأصوات الانتخابية لكن الحقيقة يا أصحاب العقول الذهبية ذات الأفهام الاستراتيجية أن المسألة ليست بصوت واحد أو أربعة أو مية المهم ودون إطالة لم يتبق من المسرحية إلا لقطة سريعة ولحظية فبعد السابع والعشرين من يناير في السنة الميلادية ستكون السلطة التشريعية الحالية غير ذات أهمية فقد تبطل من السلطة القضائية أو تحل لإرضاء المطالب الشعبية وستكون آخر الخطط التنموية ذات المبالغ المليارية قد تم توقيعها دون رقابة شعبية أو محاسبة جادة وحقيقية وإن أرادت إلغاؤها السلطة التشريعية المستقبلية فستفاجأ بمبلغ الغرامة الخيالية الذي سيفوق أختها الكيميكالية وإن لم يتم إلغاؤها فسترهق الميزانية كالعادة بالأوامر التغييرية وكعادتها ستكون الديمقراطية تستخدم للديكورات الخارجية ولن تنفع في تحقيق أهدافها الأصلية بترسيخ السيادة الشعبية ورغم كل هذه المأساوية إلا أن التفاؤل مازال في إصلاحات أساسية وجيل لا يقبل المساومة على القضية فهد الزامل