تختتم اليوم في العاصمة أبوظبي، فعاليات مهرجان قصر الحصن، الذي انطلق في 28 فبراير الماضي ، متضمناً نشاطات تراثية متنوعة، حققت تفاعلاً جماهيرياً، وكرست المكانة الكبيرة التي شغلها القصر منذ تاريخ إنشائه قبل 250 عاماً. وسرد المهرجان الذي نظمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، تاريخ قصر الحصن الذي يعتبر من أبرز الشواهد الحضارية في الإمارات، وشهد محطات تاريخية مهمة كان لها أبلغ الأثر، ليس فقط في تاريخ أبوظبي، بل في الدولة بشكل عام. وكشفت النسخة الأولى من المهرجان الستار عن واحد من أبرع الأعمال الفنية المعاصرة، ممثلاً في العرض الفريد من نوعه المعنون ب "قصة حصن، مجد وطن"، والذي استمر الإعداد له نحو تسعة أشهر، تحت إشراف المخرج العالمي فرانكو دراجون. وقدم المهرجان فعاليات متعددة، منها المسيرة الممتدة من قصر المنهل، وحتى قصر الحصن، ومعروضات تراثية متنوعة داخل ساحة قصر الحصن، تلقي الضوء على مشاهد من المجتمع الإماراتي عبر الزمن، من أسواق شعبية كان يستخدمها أهل الإمارات في الماضي، وموسيقى وأهازيج شعبية وفقرات العيالة والحربية، إلى جانب طريقة فلق المحار بالأسلوب الذي استخدمه أهل البحر في الماضي، وغيرها الكثير من ألوان الحياة في المجتمع الإماراتي قديماً وحديثاً. وكانت الرسالة الأسمى من وراء هذا الحدث تتمثل في الاحتفاء بمرور 250 عاما على ظهور هذا الحصن إلى النور، بكل ما عاصره من أحداث وقادة مؤسسين ومراحل مهمة تركت آثارها على الواقع الإماراتي. وقامت قناة أبوظبيالإمارات بتغطية متميزة وشاملة لفعاليات المهرجان، حيث نقلت قناة أبوظبيالإمارات، وقناة أبوظبي الأولى حصرياً، حفل افتتاح المهرجان على الهواء مباشرة، وتناولت جميع الفعاليات خلال المهرجان.