شهد الاجتماع الدوري لحكومة الوفاق الوطني امس جدلا ساخنا حول مناقصة شراء طاقة كهربائية قدرها 130 ميجاوات لمحافظة عدن. وقال م.خليل عبدالملك مدير عام المؤسسة العامة لكهرباء عدن في تصريح ل"الأمناء" عقب حضوره الاجتماع ان رئيس الوزراء رفض التوقيع على المناقصة ما لم يوقع رئيس اللجنة العليا للمناقصات. مشيرا ان هذا الالغاء للمناقصة يأتي بعد الغاء اعادة التأهيل محطتي خورمكسر والمنصورة . واوضح م.خليل انه تم اتباع كل الاجراءات القانونية والشفافة في قانون المناقصات ، وقال :"ولاول مرة نختار وقود المازوت التي ستوفر للدولة 120 مليون دولار في السنة الواحدة مقارنة بالمحطة التي تم استئجارها في السنوات الماضية"، مؤكدا ان المناقصة التي تم الغاءها تعد من افضل المناقصات المالية والانتاجية. واعلن م.خليل قائلا :"اني اخلي مسئوليتي امام ابناء محافظة عدن واهاليها من الغاء المناقصة وتتحمل حكومة الوفاق ورئيسها محمد سالم باسندوة وكذا رئيس اللجنة العليا للمناقصات المسؤولية الكاملة. وكان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة قد صرح في هذا الاجتماع بأنه لن يوقع مالم يوقع رئيس اللجنة العليا للمناقصات على هذه المناقصة..فيما تسربت معلومات عن محاولة انزال مناقصة اخرى في الاسابيع القادمة . واشاد م.خليل بمواقف معظم وزراء حكومة الوفاق في تمرير المناقصة ومنهم: وزير الكهرباء ووزير المالية. وقال م.خليل في ختام تصريحه :"ان عدن ستشهد صيفا لاهبا مالم يتم العودة الى المناقصة الملغية..ونحن على استعداد للمساءلة اذا ما هناك من مخالفات قانونية في المناقصة".