هالة الخياط (أبوظبي) - ناقش مؤتمر "التكنولوجيا وطاقة المستقبل" الذي انطلقت أعماله أمس بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال الطاقة، جدوى تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والتحديات والفرص التكنولوجية في القطاعات ذات الاستخدام الكثيف للطاقة. وبحث المؤتمر الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتطور تكنولوجيا الطاقة في الدول المنتجة للنفط بالخليج العربي. وقدم المؤتمر رؤية استراتيجية حول التكنولوجيا ومنظومة الطاقة العالمية، من خلال دراسة التغيرات في ميزان العرض والطلب العالمي على الطاقة والاتجاهات الراهنة والمستقبلية للاستثمار في تكنولوجيا الطاقة، وآفاق التطور التكنولوجي في هذا القطاع. وأكد المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم، أن هناك حاجة ملحة لاستثمار التكنولوجيا لتعظيم الفائدة من موارد الطاقة المتوافرة حاليا، أو إيجاد بدائل لها، أو الاستفادة من الطاقة المتجددة والبديلة عبر توفير المعلومات التي من شأنها مساعدة الحكومات ومقرري السياسات والمستثمرين على اتخاذ قرارات واعية، بشأن الدور الذي يمكن للطاقة المتجددة أن تضطلع به. وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن التغيرات في ميزان العرض والطلب العالمي على الطاقة، تؤثر بشكل مباشر في منظومة الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة، وتفرض الدراسة والبحث عن آفاق جديدة للتطور التكنولوجي والابتكارات التقنية في قطاع الطاقة، فلم يعد لدينا ترف الاستهلاك من دون النظر إلى أهمية الحفاظ على مصادر للطاقة، تضمن لنا توافر متطلبات الاستهلاك. وقال السويدي في الكلمة التي ألقيت نيابة عنه في افتتاح أعمال المؤتمر إنه "على الرغم من أن الفترة الماضية قد شهدت توجهاً قوياً نحو التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، وبتركيز خاص على إقامة مشروعات توليد الكهرباء بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، في مناطق مختلفة من العالم، فإن حصة هذه القطاعات من إجمالي إمدادات الطاقة في تلك المناطق ما تزال أقل من 2٪؛ ولذلك، يبدو من غير المرجح أن يؤدي الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة إلى إحداث تراجع كبير في الحصة السوقية للنفط والغاز في مختلف أسواق العالم. ... المزيد