تاريخ النشر: 2013-03-21 (All day) تمثل النقلة النوعية التي حققها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح على صعيد الدوري المحلي والمتمثل بتصدره دوري زين السعودي للمحترفين 2013 واقترابه من حسم اللقب الجديد نقلة غير عادية للنادي على وجه التحديد ولمنطقة الأحساء على نطاق أوسع. حيث ساهم وجود الفريق مع الكبار إلى جانب فريق هجر في تعزيز العديد من الجوانب وبعيداً عن المعطيات الفنية التي حققها فريق الفتح تنامي الجانب الاقتصادي مع ارتفاع سهم الفريق في مشوار الكبار، وكان له مردود إيجابي كبير على المنطقة التي أصبحت تحت أنظار رؤوس الأموال التي تسعى لاستثمار هذه الطفرة والترويج لمنتجاتها، كما يعتبر الجانب الأهم من خلال تجدد الجو الاقتصادي. ولأن الرياضة أصبحت شريكاً أساسياً في حياة الأمم والشعوب وتساير القطاع الاقتصادي شهدت الفترة الماضية حالة من الانتعاش الملموس في كافة المجالات، حيث كان هناك حراك انعكس على الحياة التجارية والاقتصادية في أرجاء مدينة الأحساء المترامية الأطراف التي تعتبر من أكبر المناطق الإدارية في السعودية، ولهذا أصبحت كرة القدم تلامس الشارع التجاري الذي يعتبر من أهم الروافد الاقتصادية لكثير من البلدان وتحديداً في الأحساء، "الرياضية" سلطت المجهر على العديد من الجوانب الاقتصادية التي أصبحت تشكل نموا جديدا في المنطقة بفضل تألق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح، حيث خرجنا بهذه النقاط التي تشكل تقديرات جديدة للحالة التجارية منها: القطاع الفندقي تواجد فريق الفتح إلى جانب فريق هجر في منافسات الكبار ساهم في تحريك القطاع الفندقي عطفاً على حضور الفرق المنافسة لمدينة الأحساء خلال منافسات دوري زين، وامتد الحراك إلى الشقق المفروشة وبالتالي ساهم ذلك في تعزيز الجانب الاستثماري وإنعاش قطاع الفنادق بجانب الشقق المفروشة التي تشكل جانباً مهماً في إسكان الجماهير الوافدة أثناء إقامة المباريات. حراك خدماتي الحراك الرياضي كان له مردود إيجابي على بعض القطاعات الخدماتية مثل شركات تأجير السيارات والمجمعات والمطاعم المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، كما يندرج هذا الحراك الاقتصادي على كافة شركات الاتصالات وما تقدمه من خدمات لكافة المواطنين. الحركة السياحية الحراك الاقتصادي انعكس على المواقع التاريخية والأثرية على صعيد الزيارات لكافة ضيوف الأحساء للفرق والوفود الرسمية التي تحرص على ارتياد هذه المواقع التي اشتهرت فيها المنطقة ومن أهمها سوق القيصرية الذي تم تحديثه، حيث يعود بناؤه إلى عام 1862م في حي الرفعة. أرقام ملموسة يؤكد المحللون الاقتصاديون القريبون من هذه الوضعية الاقتصادية التي تعيشها الأحساء أن تواجد الفتح وهجر في دوري زين السعودي للمحترفين يضخ 40 مليون ريال سنويا، حيث يمثل الفتح 50% من المردود الاقتصادي في الأحساء، وقد تكون النسبة ارتفعت بعد المستويات الكبيرة التي قدمها الفريق وتصدره الدوري مع قرب حصوله على اللقب. ضخ الأموال اثبتت الإحصائيات الخاصة بهذا الجانب الاقتصادي أن زيارة بعض الفرق كان لها دور كبير في عملية ضخ هذه الأموال لصالح المنطقة، حيث يشكل تواجد أكثر من فريق مع الكبار، وفي دوري ركاء كان له الأثر في تعزيز هذا الجانب. وتشير التوقعات إلى أن صعود فريق الجيل للكبار سيكون داعماً لمضاعفة الجوانب الاقتصادية. أرقام ملموسة لاجدال، وجود فريق الفتح كان له دور الريادة في هذا الحراك الاقتصادي المميز على مستوى الأحساء بجانب تواجد هجر لموسمين، حيث توجد 48 زيارة لفرق زين للأحساء بجانب الفرق الأولمبية لهذه الأندية، كما يدعم اقتصاد المنطقة مع الفئات السنية بتواجد هجر والفتح في الدوري الممتاز للشباب، كما هو تواجد نادي العيون في الدوري الممتاز على مستوى الناشئين، كما هو كبار العيون في دوري الدرجة الثانية. بجانب فريق العدالة الذي هبط هذا الموسم لدوري الدرجة الثالثة. توسع الدائرة لاجدال أن وجود فريق الفتح كان له دور الريادة في التنامي الاقتصادي لمنطقة الأحساء بجانب تواجد هجر والجيل الذي ينافس في دوري ركاء، علاوة على الفرق السنية التي تحضر للمنطقة وبالتالي عزز ذلك جوانب عدة. ثمة جانب آخر كان لتواجد فريق العيون على صعيد الناشئين أيضاً دور في توافد العديد من الفرق إلى جانب فريق العدالة رغم هبوطه لمصاف الدرجة الثالثة، ولاشك أن ذلك الكم الكبير من الفرق في المنطقة ساهم في تعزيز الحركة الاقتصادية والشرائية، غير أن وضع فريق الفتح بين الكبار أحدث ملامح مغايرة وتحديداً عند كبار التجار.