ألقت شرطة دبي القبض على متهمين بترويج المخدرات، في منطقة القوز، أوائل نوفمبر الجاري، وفقاً لمدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، الذي أوضح ان المتهمين استهدفا الشباب في المدارس المسائية. وتفصيلاً، ذكر العسماوي أن الواقعة بدأت بتلقي الإدارة معلومات تفيد بوجود شخص إماراتي يدعى (ع.ع.ح 39 عاماً) عاطل عن العمل، عازب، ولم يكمل تعليمه الثانوي، سيتسلم كمية من المخدرات من شخص آخر مجهول الهوية. وأضاف، بعد جمع المعلومات تبين أن المتهم يستهدف المواطنين، فيعمد إلى التغلغل بين الشباب في المناطق السكنية المختلفة في إمارة دبي، ويتصنع التودد إليهم، مدعياً طلب العلم بانتسابه للتعليم المسائي، مستغلاً في ذلك الظروف الأسرية أو النفسية التي يعانيها بعض الشباب، فيوقع بهم فرائس للإدمان أو شركاء له في ترويج المخدرات بين طلاب المدارس صغار السن. وتابع العسماوي، أنه تم تشكل فريق عمل برئاسة أحد الضباط من إدارة المعلومات المركزية ومساندة المكافحة المحلية، وتوجه إلى المكان الذي يوجد فيه المتهم، وشاهده أفراد الشرطة يستقل سيارته أمام منزله متجهاً إلى منطقة القوز، فتعقبه رجال المكافحة إلى أن وصل إلى نقطة بالقرب من أحد الأسواق التجارية الشعبية، وإذا بشخص آخر يخرج من مسكنه أيضاً، ويتوجه إلى أحد أعمدة الإنارة، ثم وضع شيئاً ما قربه، فتعرف رجال الكمين إلى الثاني، كونه من أصحاب السوابق، ومن المجرمين المحترفين في ترويج المخدرات ويدعى (ع.ع.ح إماراتي)، ويبلغ من العمر 32 سنة، موظف في أحد المراكز التجارية في دبي، عازب، وتعليمه إعدادي. وأضاف أن رجال المكافحة تعقبوا المتهم الأول بعد أن التقط المواد المخدرة التي وضعها له الثاني قرب العمود، وعندما شعر برجال الشرطة حاول الإفلات منهم، ودخل في أحد الأزقة، ووجد نفسه محاصراً من قبل دوريات المكافحة، ما اضطره إلى الترجل محاولاً الفرار، والتخلص مما بحوزته من مخدرات بإلقائها إلى جانب الطريق، إلا أنه وقع في قبضة رجال الشرطة، على الرغم من المقاومة التي أبداها خلال القبض عليه. وضبط رجال الشرطة كمية من مخدر الهيروين كانت بحوزته. أما الثاني فتم إلقاء القبض عليه في مقر عمله في اليوم الثاني من العملية، وأحيل كلاهما إلى الجهات القانونية المختصة بتهمة الحيازة وترويج المخدرات في دبي. وأكد العسماوي أن الجهات المختصة بمكافحة المخدرات في الدولة مستمرة في مكافحة المجرمين والعمل على ضبطهم وتعقبهم لأي نشاط ذي صلة بالمخدرات، والضرب بيد من حديد لأولئك الأشخاص من ذوي النفوس الضعيفة، إذ افتقدوا الحكمة في تصرفاتهم وضلوا السبيل حين زينت لهم أفكارهم بأنهم يستطيعون الإفلات من ملاحقة أجهزة المكافحة لهم.