خسر منتخبنا العنابي الأوليمبي أمام نظيره الإيراني بنتيجة 2/1 في ثاني مواجهاته بدورة الصداقة الدولية خلال اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي، ليفقد الفريق بذلك فرصة المنافسة علي لقب البطولة بعد تجمد رصيده عند نقطة واحدة من التعادل الذي حققه في مباراته السابقة أمام المنتخب التركي، بينما ارتفع رصيد المنتخب الإيراني إلى 6 نقاط متصدراً الترتيب العام. الشوط الأول جاءت بداية الشوط الأول هادئة على عكس المتوقع، وانحصر اللعب في وسط الملعب، وإن نجح الفريق الإيراني في فرض سيطرة شبه نسبية على مجريات الأمور، ولكن دون خطورة على مرمى العنابي. تعرض ناصر خلفان لاعب منتخبنا للإصابة في الدقيقة 12، واضطر الهولندي مارسيل بيورن مدرب الفريق لاستبداله بزميله سعود محمد الخلاقي في تبديل اضطراري للفريق. في الدقيقة 19 كانت أول مبادرة حقيقية للفريق الإيراني أمام مرمي مهند نعيم حارس العنابي بعد أن كاد فيه رضائي أن ينفرد بالحارس لولا تدخل الدفاع في الوقت المناسب الذي شتت الكرة قبل أن تتحول إلى خطورة حقيقية. في الدقيقة 41 نجح اللاعب كافيه رضائي في افتتاح التسجيل للمنتخب الإيراني عقب تلقيه تمريرة طويلة بينية من زميله محسن مسلمان داخل منطقة الجزاء انفرد على إثرها بالمرمي، ويودع كرة أرضية باتجاه الشباك لحظة خروج مهند نعيم حارس العنابي لملاقاته. الشوط الثاني استمر السيناريو في الشوط الثاني بنفس وتيرة سابقه من خلال سيطرة من المنتخب الإيراني ومحاولات من لاعبيه لتعزيز هدف التقدم حتى جاءت الدقيقة 57 لتعلن عن الهدف الثاني بالفعل عن طريق اللاعب أوميد على شاه بقذيفة صاروخية بعيدة المدى فشل الحارس في التصدي لها. كثف لاعبو العنابي من نشاطهم عقب الهدف الثاني بغية تعديل النتيجة، وبالفعل فرض الفريق سيطرته على المباراة وجاءت الدقيقة ال63 لتعلن عن الهدف الأول للعنابي بتسديدة يسارية ولا أروع لمراد ناجي من على حدود منطقة جزاء الفريق الإيراني. في الدقيقة 74 أهدر المنتخب العنابي أغرب وأخطر فرصة لإدراك التعادل، وذلك بعد أن راوغ عبدالكريم سالم أكثر من لاعب إيراني داخل منطقة الجزاء قبل أن يمرر لزميله سعود الخلاقي المنفرد تماماً وسدد في المرمي الخالي لكن كرته تصطدم بالقائم الأيسر ثم القائم الأيمن وترتد للملعب مرة أخرى ليشتت الدفاع الإيراني. في الدقيقة 83 أشهر الحكم محمود عاشور البطاقة الحمراء مباشرة في وجه جاسر يحيي لاعب منتخبنا العنابي بداعي الخشونة المتعمدة مع أحد لاعبي إيران من دون كرة. * مارسيل: راضٍ عن الأداء واستفدنا من التجربة منصوريان: العنابي تطور كثيراً ومواجهة تركيا صعبة قال الهولندي مارسيل بيورن مدرب العنابي خلال المؤتمر الصحافي عقب مباراة فريقه أمام إيران: أعتقد أن المباراة كانت صعبة جدا خاصة في الشوط الأول الذي كان صعبا للغاية بالنسبة لنا لأننا واجهنا فريقاً صعباً وقوياً، وهو الفريق الإيراني الذي يملك لاعبين مميزين أبرزهم اللاعب رقم 10. وأوضح: من المؤكد أن أكبر مشكلة واجهتنا في المباراة هي أن إيران يمتلك قوة جسمانية كبيرة وهو ما جعلنا نكافح بكثرة على الاستحواذ على الكرة وكنا في كثير من الأوقات نفقدها بسرعة. وأوضح المدرب الهولندي: بشكل عام راض عن الأداء وفخور باللاعبين الذين كافحوا من أجل تعديل النتيجة بعد تأخرنا بهدفين نظيفين. وأعتقد أن الهدف الثاني جاء من خطأ فردي وهو ما زاد من صعوبة موقفنا لكن بعد ذلك كافحنا وكان بمقدورنا إدراك التعادل لولا إهدار الفرص السهلة. وأستطيع أن أقول بشكل عام إننا استفدنا من هذه التجربة أمام فريق قوي بحجم إيران ومن قبله مباراتنا أمام تركيا ونحن لدينا لاعبون صغار في السن وبالتالي هذا مفيد جدا لنا. وحول سبب التغييرات الكثيرة في صفوف الفريق قال بيورن: لا شك أن ضغط المباريات وخوضنا لمباراة كل يومين اضطرنا إلى إراحة اللاعبين وبالتالي منحنا فرصة للاعبين آخرين. في المقابل قال علي رضا منصوريان مدرب إيران: بالتأكيد المباراة كانت جيدة من الفريقين وأرى أن المنتخب القطري أدى مباراة قوية؛ حيث إنه بعدما أحرزنا هدفنا لعبنا بارتياح لكن الهدف الذى أحرزه المنافس جعله يعود للمباراة ومنحه جرعة معنوية قوية أملا في تحقيق التعادل، ولذلك وقد مثلت آخر الدقائق صعوبة كبيرة للاعبينا. وأضاف: المنتخب القطري تطور كثيراً عن السابق خاصة وإننا واجهناه في بطولة آسيا الأخيرة تحت 22 سنة. وحول مواجهة فريقه لنظيره التركي في المباراة المقبلة قال منصوريان: نحن شاهدنا مباراة تركيا الأخيرة وبالتأكيد المباراة ستكون ثقيلة وصعبة بالنسبة لنا، وعامة الفريقان يتشابهان إلى حد كبير وكل فريق يعرف كل شيء عن الآخر. * غوخان سعيد بالنتيجة وبن جادي يتطلع للتعويض عبر غوخان كيسكين المدير الفني لمنتخب تركيا عن سعادته بالفوز الثمين الذي حققه يوم أمس على المغرب، وأضاف في تعليقه على المباراة: «إذا كان الفوز مرضيا فإنني في الوقت عينه غير راض عن الأداء، ويعود السبب في ذلك إلى أنني ألعب باللاعبين البدلاء، ومنحت راحة للاعبين الأساسيين الذين خاضوا المباراة الماضية ضد إيران». ولفت غوخان إلى أن فوز المنتخب الإيراني سيعطي إثارة أكثر للبطولة، لأنه لو كان تعادل أو هزم، كان اللقب سيذهب للمنتخب الإيراني. وختم مدرب تركيا تصريحه قائلا: «نعلم أن الفريق الإيراني قوي، ولكن لدي ثقة في اللاعبين، وتنتظرنا مباراة قوية. الأهم من الفوز بالبطولة هو سلامة اللاعبين، لأن لديهم مباريات مهمة في الدوري التركي». من جهته عبر محمد بن جادي مساعد مدرب منتخب المغرب عن رأيه في مباراة فريقه مع المنتخب التركي قائلا: «أهنئ المنتخب التركي على فوزه بالأمس، يعلم الجميع أن معظم لاعبينا صغار السن، ويفتقدون للتجربة، ورغم ذلك فقد تمكنا من السيطرة في بعض الفترات، كما أن الأداء تحسن في مباراة الأمس عن المباراة السابقة أمام إيران، وقد طوينا الآن ملف هذه المباراة، فمنتخبنا المغربي يسعى جاهداً للتعويض في المباراة القادمة أمام قطر». تركيا تحافظ على حظوظها بالفوز على المغرب حقق المنتخب التركي فوزه الأول في البطولة في اللقاء الذي جمعه مساء أمس بالمنتخب المغربي بهدف وحيد ليرفع رصيده إلى أربع نقاط ويحافظ على حظوظه كاملة في المنافسة على لقب بطولة الصداقة عندما يلاقي المنتخب الإيراني غداً الاثنين، فيما تعرض المنتخب المغربي لهزيمته الثانية في البطولة وظل بدون نقاط. هدف الفوز الوحيد سجله اللاعب التركي أيركاتن كاس في الدقيقة 54 واستمات في الدفاع عنه حتى اللحظات الأخيرة مستفيداً من لقائه الأول أمام العنابي حينما أجبره الأخير على التعادل في الدقائق الأخيرة؛ حيث حصن دفاعه جيداً وحقق فوزاً ثميناً جعله في موقع مناسب للمنافسة على اللقب. الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، تعادل عكس الأجواء التي هيمنت على المواجهة التركية المغربية بغياب فرص واضحة للتسجيل من الجانبين باستثناء أربعة موزعة بالتساوي بينهما لم تشكل خطورة كبيرة على حارسي المرمى لكون المواجهات الثنائية اقتصرت على وسط الملعب معظم الأوقات. ورغم أن المنتخب المغربي كان مطالباً بالفوز من أجل تعويض خسارته في المباراة الأولى إلا أنه لم يظهر بالشكل المطلوب بسبب الانضباط الجيد للاعبي المنتخب التركي داخل المستطيل الأخضر مما صعب عليه المهمة في الوقت الذي لجأ فيه الأخير إلى الاعتماد على البناء من الخلف والتمرير وراء المدافعين، وهو ما أتاح فرصتين لهم لافتتاح حصة التسجيل لكن البطء في إنهاء الهجمات سهل مهمة الدفاع المغربي. في الشوط الثاني انتقل الأتراك إلى الهجوم وتمكنوا من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 54 عن طريق أيركاتن كاس الذي استغل غياب المراقبة أثناء تنفيذ ضربة حرة غير مباشرة وسدد بقوة برجله اليسرى في شباك الحارس محمد اليوسفي. وتخلى اللاعبون المغاربة عن تحفظهم وبادروا إلى الهجوم لكنهم اصطدموا بدفاع تركي صلب قبل أن يتلقوا ضربة موجعة حينما طرد الحكم القطري عبدالرحمن الجاسم عميد المنتخب مروان سعدان عقب حصوله على الإنذار الثاني فتعقدت مهمتهم أكثر في إدراك التعادل، رغم أنهم أصبحوا أكثر خطورة بعدما تراجع اللاعبون الأتراك إلى الوراء للدفاع عن هدف التقدم الوحيد.