تتميز الشخصية الحدية بالتطرف في التفكير والمفاهيم.. حيث المثالية الشديدة ثم الخروج من القيم .. ثم العودة ثانية إلى المثاليات.. بجانب أنه فجائي في تصرفاته التي تشعره بفراغ عاطفي ذاتي.. يؤدي إلى ضعف القدرة على السيطرة على غضبه..وتطرفه يظهر واضحا في تقلبه السريع في علاقاته خلال ساعات قليلة أو أيام معدودة بين الحب الشديد والبغض الشديد أيضا لذات الشخص الآخر.. من السمات المعروفه عنه هي عدم توازن الشخص بذاته أي بين عواطفه وعقله وتصرفاته.. فالتقييم عنده ناتج عن عقد ذاتية شخصية.. وأيضا في نظرته لنفسه وعلاقاته بالآخرين..ويتضح اندفاعه بوضوح في سلوكياته وعدم القدرة على الانضباط النفسي الداخلي في علاقته بالآخرين.. وهذا ما يحدث في داخله من حديث ذاتي عندما يكون في عزلة عن أعين المحيطين به..أصحاب الشخصية الحدية ولمن يتعرف عليهم لأول وهلة يجده بأنه شخص في غاية الأدب والحنان والعطف ولطف المعاشرة..ولكن ينقلب هذا السلوك إلى تصرفات عدائية جدا وبطرق لا يمكن توقعها..ويعتبر من أصعب الشخصيات التي تقابلها في حياتك هي الشخصية الحدية..يبذل صاحبها جهدا كبيرا حتى لا يقصى..فهو يتحرك على الحبال ببراعة حتى لا يكون معزولا عن المجتمع..فيكون مثاليا في علاقته الإنسانية.. وفي نفس الوقت لا يقيم أي اعتبارات للنظم والعلاقات والأعراف لمن يهمهم أمره..وهو لايهتم بهم.. والسبب قد يكون من صدمة رئيسية في الطفولة المبكرة..ناتجة عن سوء معاملة أو إساءة عاطفية أو طبيعية أو إهمال..أو انفصال عاطفي مقلق أو مرهق من أحد والديه..ويكون علاج هذه الشخصية بتدريبه في التحكم في قراراته وتصويبها..وإيقاف نوبات غضبه المفاجئة .. والتي تزيد عن طاقاته..وأيضا شرح متصل عن كيفية اكتساب المهارات الاجتماعية..المشكلة الحقيقية في هذه الشخصية أنها عنيدة..وغير قابلة للتكيف الاجتماعي الجماعي.. وترى نفسها الأقدر والأفضل..وعندما تحقق نجاحا في حياتها وهو غالبا ما يكون..تجدها تنظر إلى الأمور من مقام أكبر ورؤية ترى أنها الأصوب..وتصاب بخيبة كبيرة إذا اكتشفت من الآخرين ..وتنتقل من الموضوعية إلى المساس الشخصي..بعنف مذهل ومدهش ينتابها بالتذكير بالماضي.. وتكرار مشاهداته والحرص على عرضه.. فاكس: 6514860 [email protected]