الأحد 24 مارس 2013 09:26 مساءً ردفان الدبيس يفترون على الله ورسوله كذبا، يشترون بآيات الله ثمنا قليلا، يتقولون على الله الأقاويل، لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، يخفون الحق ويظهرون الباطل، مشغوفون بالبدع والأضاليل، لا عندهم أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر، سماهم أشباه الناس علماء وما هم بكذلك، فالفتوى عندهم حشو رث وتلبيس وخبط عشواء. إنهم مشايخ التكفير في الجمهورية العربية اليمنية. منذ ما قبل غزو الجنوب عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين وهم يصدرون الفتاوى التي تخرج الجنوبيين من دائرة الإسلام وتهدر دمائهم وتستحل حرماتهم. فبعد فتوى عبد الوهاب الديلمي الذي اتهم الجنوبيين بالردة والإلحاد والبغي وأباح قتل النساء والأطفال في الجنوب جاعلا من الوحدة دينا لا يمكن العدول عنه، وممهدا بذلك لشن حرب شرسة عليهم لم تبق ولم تذر، جاء دور عبد المجيد الزنداني ليكفر أبناء الجنوب ويشرعن نهب أراضيهم وبيع نسائهم وأطفالهم. تكفير مماثل تجرأ عليه حديثا المدعو محمد بن عبد الله الإمام مدعيا أن من لا يؤمن بالوحدة لا يؤمن بالله تعالى، ومعتبرا كل من يدعو إلى الإنفصال وإنهاء الوحدة وحدة السابع من يوليو وما أعقبها من قتل ونهب للجنوبيين، داعيا إلى الكفر والموت، وبالتالي فهو مرتد، مهدور الدم، ومستباح الحرمة. بهذه البساطة والسهولة يُرمى الجنوبيون بالشرك والزندقة والنفاق، يُعدِون لكل حق باطلا، ولكل قائم مائلا ولكل حي قاتلا. وبهذه البساطة والسهولة أيضا تسفك دماء أبناء الجنوب، لا لشيء، بل فقط لأنهم اتهموا زورا وبهتانا بإيواء أنصار الشريعة طورا والقاعدة طورا آخر.