وزيرة الثقافة الجفير - محرر الشئون المحلية انطلقت مساء أمس الخميس (4 أبريل/ نيسان 2013) بالصالة الثقافية فعاليات الملتقى الرابع للأديبات العربيات. ورحبت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في كلمة افتتحت بها حفل افتتاح الملتقى، بالأديبات العربيات المشاركات من 19 دولة عربية وحضور حفل الافتتاح، معربة عن سعادة لا توصف بأن ينعقد هذا الملتقى في البحرين، حيث الثقافة تجمعنا على الحب والسلام والإبداع، وحيث اللقاء يجمعنا لكي نبني مستقبلاً أجمل عبر الكلمة التي تخرج من القلب إلى القلب. وتوجهت بالشكر الجزيل إلى اللجنة المنظمة للملتقى، وقالت: «اعذروني إن نظمنا هذا اللقاء على عجل وأن الترتيبات لم تكن بالشكل المطلوب، لكن كان من المفترض أن يعقد هذا اللقاء في عام الثقافة العربية الذي كان زاخراً بالفعاليات الفكرية والثقافية، ومع أنه تأخر، لكنه جاء مواكباً لعام السياحة العربية، ولهذا سنحتفي بكم في مواقعنا التاريخية التي نعتز ونتشرف بها». وفي الحفل الذي حضره لفيف من السفراء والمهتمين والمثقفين وتولت الإعلامية إيمان مرهون عرافته وبدأ بمشاهد متلفزة حول الملتقى، ألقت رئيسة اللجنة المنظمة الكاتبة والروائية فوزية رشيد كلمة رحبت فيها بالأديبات وبالحضور مستهلة كلامها بالتأكيد على أن الكلمة تبقى فكرة الإبداع ليأتي دور الإبداع والمبدعين، مستدركةً بالقول: «لنعرف دور المبدعين، لنتخيل العالم بلا رسم، وبلا شعر، وبلا قصة وبلا فنون! كنا سنعاني من حالة تصحر روحي أكثر مما نتوقع»، ولهذا تتلاقى الأرواح المبدعة على أرض الخلود، فالإبداع للإنسان أينما كان... رجلاً كان أم امرأة، ونحتفي بالمبدعات بعد كسر الأزمات ونحتفي بمنجزهن الإبداعي. وقالت إن هذا الملتقى في دورته الرابعة يتواصل بإصرار من بدئه ليعلن أنه باق ومستمر وينتقل في الوطن العربي وحيثما نتلاقى... تتلاقى حضارات أوطاننا، فالبحرين طوال تاريخها لم تقدم سوى الحضارة للجميع، عدا ذلك فهو نشاز. وخاطبت المشاركين في كلمتها بالقول: «أعيدوا الجنة الى أرض العرب ببصيرتكم... ألق الإبداع يجمعنا على أرضنا العربية»، موجهة الشكر والتقدير إلى كل المشاركات وإلى ضيفة الشرف الفنانة سميحة أيوب، والى وزيرة الثقافة لرعايتها الكريمة الملتقى والعمل على إنجاحه امتداداً لدورها في ترسيخ الثقافة أهليّاً ورسميّاً. وفي كلمتها، قالت الرئيس التنفيذي لملتقى الأديبات العربيات الأديبة اللبنانية سلوي الخليل أمين إن لقاءاتنا منذ أن انطلقت في دمشق الشام كعاصمة للثقافة العربية في العام 2008 على يد الأديبة كوليت خوري، ثم انعقاد الملتقى الثاني في بيروت بتنظيم من ديوان أهل القلم في العام 2009، ووصوله الى الدوحة في العام 2010 بدعوة من وزارة الثقافة القطرية بتنظيم من عضوة الملتقى الأديبة هدى النعيمي، ها هو اليوم يحط رحاله وركابه في البحرين حيث الكلمة هي العنوان، بل هي لغة التواصل، والقلم هو غصن الزيتون المرفوع الى بلاد العرب أجمعين. ووجهت التحية إلى الجميع قائلةً: «أحمل على كفي سلام لبنان إلى البلد الشقيق البحرين وإلى أمة العرب متمثلةً في الأديبات العربيات اللواتي يجتمعن في لقائهن الرابع حاملات لغة الضاد»، وطرزت كلمتها بنص أدبي في وصف شعورها تجاه البحرين: «الكلام في البحرين ينساب كعقد جمان على جيد فتاة... آيات اشتياق للمنامة كيمامة... كعروس قمرية الملامح... فواحة العبير... مسكونة بمنائر الضوء». وحيت ضيفة الشرف الفنانة سميحة أيوب، معربة عن سعادتها بوجودها في البحرين ضيفة لهذا الملتقى بين كوكبة من الأديبات العربيات اللواتي يحملن الخصب والنماء وصناعة المستقبل، فهن الأم والمعلمة والمربية وصانعة وجدان الشعور والقابضة على الجمر للتنوير ولمستقبل أفضل، وختمت كلمتها بعبارة لاقت صداها بين الحضور: «حيوا معي الأديبات العربيات... وحيوا معي البحرين... حماها الله من لصوص الأوطان». وكرمت اللجنة المنظمة في ختام حفل الافتتاح وزيرة الثقافة ليبدأ بعد ذلك حفل فرقة البحرين للموسيقى بقيادة الموسيقار خليفة زيمان. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3862 - الخميس 04 أبريل 2013م الموافق 23 جمادى الأولى 1434ه