حنان عبدالمعبود أشادت أستاذة الصحة العامة في كلية طب عين شمس ومستشارة منظمة الصحة العالمية د.وجيدة عبدالرحمن بالخطوات التي تقوم بها وزارة الصحة الكويتية تجاه اعتماد اجراء البحوث بشكل عملي عبر اجراء دورات تدريبية للفئات المستهدفة بإجراء البحوث مشيرة الى أن فكر البحث لا يقبله الجميع الا أن «الصحة» الكويتية متفاعلة، وتريد حل المشاكل بأسلوب علمي. جاء هذا خلال ختام البرنامج التدريبي عن أخلاقيات البحوث الصحية والطرق والمنهجيات العلمية لاجرائها وفقا للأولويات الوطنية، وقالت د.وجيدة في تصريح لها على هامش الختام: إن وجود الملف الالكتروني في مراكز الرعاية الصحية الأولية ووجود المعلومات يعد فرصة كبيرة لعمل أبحاث تفيد المرضى والنظام الصحي، ولقد دارت مناقشات حول أسلوب الأبحاث التي تخص النظام الصحي، حيث لا يتم قياس المرض فقط وانما نسبة المراضة في أنواعها ورصد عمل النظام الصحي على كافة المستويات سواء من ناحية التخطيط أو التمويل أو القدرات البشرية للأطباء وأعدادهم، أي العملية التخطيطية للنظام الصحي ونوعية الأبحاث التي يتم اجراؤها. وأضافت: كذلك رصد ان كان النظام الصحي للمرضى كافيا على مستوى الرعاية الصحية الأولية أو العلاجية والمضاعفات للدراسة وقياسه للاطمئنان على المستوى ومعدله، حيث ان الأبحاث متكاملة تشمل أبعادا مختلفة. وعن المقبل في جانب التدريب أوضحت أن الهدف هو التكرار لتدريب المدربين، لأن هذا الفكر يجب نشره على مستويات مختلفة فالبداية بالرعاية الصحية الأولية ومن الممكن أن تكون الخطوة القادمة مع المسؤولين عن الرعاية الصحية المتقدمة لان الأبحاث في مجال النظام الصحي في كل الأبعاد وحتى اقتصاديات الصحة. وبدوره أكد رئيس قسم الدعم الفني بالرعاية الصحية الأولية د.عدنان الوقيان ان البرنامج الذي اختتم امس كان الهدف منه دعم قدرات أطباء الرعاية الصحية الأولية والتدريب على كيفية إجراء البحوث والدراسات للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية في الرعاية الصحية الأولية، وفي مقدمتها مرض السكري وأمراض القلب والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة لتلك الأمراض وفي مقدمتها التدخين والتغذية غير الصحية والخمول الجسماني. وقال: في أثناء الدورة تم استعراض أهمية الأمراض المزمنة غير المعدية وما هي مجالات اجراء البحوث وكيفية اجرائها، وأبدعت الخبيرة في هذا المجال وأعطت الحضور الأساسيات، ومدى الاستفادة من المعلومات الموجودة بالنظام الآلي وكيفية استخدامها واستخلاص الأبحاث منها، وتم تبادل الأفكار والآراء والأولويات التي تقوم عليها. واختتم مشيدا برعاية وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة، ومديرة ادارة الرعاية الصحية الأولية د.رحاب الوطيان، لافتا الى أن الادارة ارتأت أن هناك أهمية قصوى لاجراء الأبحاث في مجال الأمراض المزمنة غير المعدية وهي احد الخطوات لرفع مستوى الرعاية في هذا المجال.