تاريخ النشر: 2013-04-06 (All day) مازال الدوري المصري لكرة القدم خارج دائرة الاهتمام الجماهيري رغم مرور نصفه وانتهاء الدور الأول منه.. فقد خطفت المظاهرات والاحتجاجات المستمرة وحالة عدم الاستقرار السياسي والانفلات الأمني التي تمر بها مصر حاليا الأضواء منه، وبات الشارع المصري مشغولا بأمور أخرى غير الساحرة المستديرة كرة القدم التي كانت بمثابة الأكل والشرب للمصريين قبل ثورة 25 يناير.. وكان الجميع صغار وكبار مهتمون بمتابعة مباريات كرة القدم سواء داخل الملعب أو عبر شاشات التليفزيون.. ومؤخرا أصبحت القنوات التليفزيونية غير مهتمة بشراء المباريات باستثناء قناة أو اثنتين نظرا لأنها لاتستطيع تعويض ما تدفعه نظير شراء حقوق بث المباريات لعدم إقبال المعلنين أثناء إذاعة المباريات.. بل أصبحت برامج "التوك شو" صاحبة النصيب الأكبر من المشاهدة.. المؤشرات تؤكد أن الدور الثاني لمسابقة الدوري المصري سيظل على نفس المنوال خاصة بعد أن فشل الاتحاد المصري لكرة القدم في إقناع الأمن بعودة الجماهير إلى الملاعب مرة أخرى، وسيكتمل الموسم الكروي بدون حضور جماهيري على الملاعب العسكرية خاصة بعد الشغب الذي حدث من جماهير الاسماعيلي القليلة التي حضرت مباراة فريقها أمام اتحاد العاصمة الجزائري بالدور قبل النهائي لمسابقة كأس الاتحاد العربي للأندية واجتياحها للملعب للاعتداء على الحكم والفريق المنافس ليعيد من جديد سيناريو مذبحة بورسعيد.. "الرياضية" من خلال هذا التقرير ستقوم بإلقاء الضوء على الدور الأول للدوري المصري وشكل المنافسة والفرق الأقرب للقب والفرق الأقرب للهبوط لدوري المظاليم. موسم استثنائي يشارك في الدوري المصري هذا الموسم 18 فريقا تم تقسيمهم على مجموعتين تضم كل مجموعة 9 فرق يلعبون دوري من دورين يصعد أول وثاني كل مجموعة للمربع الذهبي ليلعبوا دوري من دور واحد على ملاعب محايدة لتحديد الترتيب من الأول إلى الرابع، بحيث يحصل صاحب المركز الأول على لقب البطولة.. أما الثلاثة أندية الأخيرة بكل مجموعة بإجمالي 6 أندية فيتم إقامة دوري بينهم من دور واحد بحيث تهبط الأندية الأربعة الأخيرة في الترتيب إلى دوري القسم الثاني على أن يصعد ثلاثة أندية من القسم الثاني إلى الدوري الممتاز وينضم لهم فريق المصري البورسعيدي في الموسم الجديد الذي سيكون كما هو معتاد في المواسم السابقة التي سبقت الموسم الحالي. الزمالك في الصدارة يعتبر فريق الزمالك هو الأفضل في الدوري المصري هذا الموسم، فقد نجح في إنهاء مبارياته بالدور الأول متصدرا مجموعته الثانية برصيد 24 نقطة جمعها من 8 انتصارات خلال 8 لقاءات خاضها، محققا العلامة الكاملة بدون هزيمة أو تعادل بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه الاسماعيلي صاحب المركز الثاني و12 نقطة عن بتروجيت صاحب المركز الثالث.. وخلال المباريات التي لعبها الزمالك سجل 18 هدفا بواقع 2.25 هدف في كل مباراة، ليس من بينهم أي ركلة جزاء.. وسجل الأهداف 10 لاعبين، يأتي في مقدمتهم المهاجم أحمد جعفر برصيد 4 أهداف محتلا صدارة هدافي المسابقة بالتساوي مع لاعب حرس الحدود أحمد حسن مكي. فيما سجل محمد إبراهيم (3 أهدف)، عمر جابر ومحمد عبد الشافي وأحمد سمير (هدفين)، وهدف واحد لكل من حازم إمام وعبد الله سيسيه وأحمد عيد عبد الملك، ونور السيد وأحمد حسن. وقد اعتمد المدير الفني للزمالك البرتغالي جورفان فييرا على ثبات التشكيل خلال لقاءاته الثمانية وهو الأمر الذي زاد من قوة الفريق وجعله يؤدي بشكل جيد..وجاءت التشكيلة كالتالي: عبد الواحد السيد (حراسة المرمى)، أحمد سمير ومحمود فتح الله وصلاح سليمان وصبري رحيل في الدفاع، محمد عبد الشافي ونور السيد وعمر جابر ومحمد إبراهيم وإبراهيم صلاح في الوسط، أحمد عيد عبد الملك وأحمد جعفر في الهجوم. ويعتبر اللاعب أحمد عيد عبد الملك المنضم للفريق من نادي حرس الحدود هو أحد المكاسب لفريق الزمالك وصفقة ناجحة، فقد تألق مع الفريق وقدم عروضا طيبة جعلته أساسيا بالفريق وأحد العناصر المؤثرة بمنتخب مصر. الأهلي يواصل الزحف أما فريق الأهلي الغريم التقليدي للزمالك والذي يلعب في المجموعة الأولى بعيدا عن الزمالك.. الأمر الذي قلل من حدة المنافسة بينهما فهو الآخر أنهى الدور الأول متصدرا مجموعته برصيد 18 نقطة ولكنه لم يحصل على العلامة كاملة مثل الزمالك بل خسر مباراتين من الثماني مباريات التي لعبها، فكانت الخسارة الأولى أمام فريق سموحة 01 ثم الثانية من حرس الحدود 03 وكلا الفريقين ضمن أندية الاسكندرية، ولكن رغم الخسارتين حل الأهلي في صدارة المجموعة بفارق 3 نقاط عن إنبي صاحب المركز الثاني وأربع نقاط عن حرس الحدود صاحب المركز الثالث.. وقد سجل الأهلي في الدور الأول 9 أهداف فقط ودخل مرماه 5 أهداف. ورغم غياب عدد كبير من اللاعبين المؤثرين بصفوف الأهلي سواء بالإعارة أو للإصابة مثل محمد أبو تريكة المعار لبني ياس الإماراتي وأحمد فتحي ومحمد ناجي جدو المعارين لهال سيتي الانجليزي وإصابة وليد سيلمان وحسام غالي وسيد معوض إلا أن الفريق لم يجد صعوبة في اعتلاء صدارة المجموعة وإن كان المستوى لا يرتقي لمستواه المعتاد.. وفي الوقت نفسه استعاد مهاجمه عماد متعب كثيرا من مستواه وبدأ يستعيد ذاكرة الأهداف من جديد وتسبب في فوز فريقه في أكثر من مباراة خاصة في المباريات الأخيرة بعد أن كان في أول المسابقة يخرج بديلا في كل مباراة. فرق لم تذق الفوز شهدت مباريات الدور الأول عدم تمكن 3 فرق من تحقيق الفوز في أي مباراة وهي الجونة في المجموعة الأولى حيث خسر 3 مباريات وتعادل في 5 مباريات ويحتل المركز قبل الأخير في المجموعة برصيد 5 نقاط، فيما يحتل المركز الأخير فريق وادي دجلة الذي لم يحقق سوى فوز وحيد وخسر في 7 مباريات.. أما المجموعة الثانية فلم يتمكن كل من فريقي المقاولون العرب والإنتاج الحربي من تحقيق الفوز في أي مباراة طوال الدور الأول.. حيث خسر المقاولون 5 مباريات وتعادل في ثلاث، أما الإنتاج فقد خسر 4 مباريات وتعادل في مثلهم. دوري دون جماهير كما لعب الدور الأول للدوري المصري بدون جماهير سيستمر الوضع على ما هو عليه في الدور الثاني وستستكمل المسابقة بدون جماهير بعد أن فشلت كل المحاولات في عودة الجماهير للملاعب مرة أخرى.. فقد كشف المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم ثروت سويلم أن تواجد الجماهير في مباريات الموسم الحالي بات أمرا صعبا للغاية، خاصة بعد الأحداث التي شهدها ملعب الدفاع الجوي بين فريقى الإسماعيلى واتحاد العاصمة الجزائري في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس العرب.. واقتحام جماهير الاسماعيلي لأرض الملعب بعد انتهاء المباراة وفوز الفريق الجزائري بركلات الترجيح.. وأضاف سويلم أن الظروف منذ بداية الموسم كانت غير مهيأة لحضور الجماهير لمباريات الدوري، ومباراة الإسماعيلى في بطولة العرب أنهت هذا الأمل.