حدد مجلس أبوظبي للتعليم الشروط الواجب توافرها في الطلبة المتقدمين للمنح الدراسية الداخلية والخارجية، منها حصول الطالب على 85٪ في الثانوية العامة أو ما يعادلها، ومعدل تراكمي لا يقل عن 300 نقطة وإنجاز 30 ساعة دراسية لطلبة الجامعات الملتحقين بالمجالات العلمية المطروحة. وحدد المجلس على موقعة الإلكتروني، ثمانية مجالات للمنح، موضحاً أن التخصصات التي ستشملها المنح هي الرقابة الغذائية، ومنح متاحف المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، ومنح هندسة النقل، بعثة هندسة التخطيط العمراني، وبرنامج الإجازة الدراسية «خاص بالأطباء»، وبرنامج منحة الطلبة المتميزين، ومنحة النخبة للتكنولوجيا المتقدمة، و«نبراس» برنامج بعثة القيادة التربوية. صعوبة التأقلم أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن الطلبة المبتعثين يواجهون عوائق عدة عند بداية ابتعاثهم، أبرزها صعوبة التأقلم مع البيئة الجديدة، ما يدفع بعضهم إلى إلغاء بعثاتهم والعودة إلى الإمارات، والمجلس ينسق مع جهات الاختصاص في الدولة، مثل سفارات دول الابتعاث، لتنظيم وإقامة ورش عمل دورية للطلبة وآبائهم، في فترة الإجازات، بهدف توعيتهم بالتحديات والعوائق التي قد تواجههم، خصوصاً عند بداية البعثة، وسبل التغلب عليها، ومعرفة آرائهم والعمل على تحسين جودة العمل. تاريخ الفن أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، منحة الرقابة الغذائية بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، لتوفير احتياجاته من متخصصي الرقابة الغذائية المؤهلين، فيما تُمنح المنح الدراسية لمتحف المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات لأفضل الطلاب للحصول على درجات البكالوريوس والماجستير في تاريخ الفن والثقافة والتراث مع التركيز بشكل خاص على دراسات تاريخ الفن والآثار والصناعات الثقافية والإبداعية والفنون. فيما وقع المجلس مذكرة تفاهم مع دائرة النقل لرعاية برنامج منح هندسة النقل لأفضل 40 طالباً بأبوظبي في المجالات المتعلقة بالنقل، وتغطي هذه المنح الدراسية شهادات درجة البكالوريوس في هندسة النقل ودرجة الماجستير في إدارة وتخطيط النقل، فيما يوفر المجلس منحة التخطيط العمراني، إذ تغطي هذه المنحة العديد من مناهج التخطيط العمراني المختلفة وتؤدي إلى الحصول على درجة البكالوريوس والماجستير، خلال السنوات الأربع، كما يوفر منحة المتميزين لتشجيع المواطنين الموهوبين دراسياً على دراسة التخصص المحدد من المجلس لتنمية أبوظبي وتطويرها. وقامت حكومة أبوظبي، في محاولة منها لتشجيع الأطباء المحليين على اكتساب المزيد من المعرفة والخبرة في مجالاتهم، بمنحهم برنامج الإجازات الدراسية، الذي يتيح لهم التخصص في أحد المجالات المتخصصة اللازمة، وذلك للمساهمة في جهود توطين القطاع الصحي، فيما تأتي منحة النخبة للتكنولوجيا المتقدمة فرصة مثالية للطلاب المتحمسين للعلوم والتكنولوجيا، ونتاجا للجهود، المشتركة بين المجلس وشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة. وأكد المجلس أنه تم توحيد المتطلبات والشروط الأكاديمية الخاصة بالمنح والبعثات الدراسية، في جميع البرامج المطروحة، وتوحيد المزايا والمكافآت المالية والحوافز التي تقدم للمبتعثين، كما تم توحيد الحد الأدنى للمتطلبات التي يتعين أن يحققها المبتعثون، فضلاً عن الالتزامات الخاصة بالتوظيف التي يتقيدون بها بعد الانتهاء من الدراسة وحصولهم على الدرجة العلمية وفقاً لحاجة الإمارة الاقتصادية. وأكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير الخييلي، أن المجلس يسعى إلى إتاحة فرص متنوعة للطلبة لتطويرهم أكاديمياً، وإعدادهم مهنياً وشخصياً، وفتح آفاق واسعة أمامهم، من خلال تمكينهم من السفر إلى الخارج لاكتساب معارف جديدة، ومراكمة خبرات في مجالات مختلفة، لا تقتصر على الجوانب العلمية النظرية البحتة، بل تشمل الجوانب العلمية التطبيقية أيضاً، إضافة لما تمثله من فرص لمخالطة طلبة ذوي ثقافات مختلفة. وقال الخييلي، ل«الإمارات اليوم» إن عملية الاختيار غير مقتصرة على التحصيل العلمي، فقط إذ تم وضع سلوك الطالب وأخلاقه ومدى مشاركته في الأنشطة اللاصفية شروطاً أساسية للقبول، بالإضافة إلى أن عملية الاختيار تضمن تكافؤ فرص الانضمام للبرنامج لطلاب مدارس إمارة أبوظبي كافة، مشدداً على أن اختيار الطلاب للمنحة يتمّ ضمن معايير عالية، ويُبنى على عمليات تقييم مكثفة تشمل تحصيلهم الدراسي في الصفوف الثلاثة الأخيرة في الثانوية العامة، إضافة إلى إخضاعهم لاختبارات ومقابلات شخصية. وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى توفير كوادر وطنية تمتلك مهارات متخصصة في الهندسة وإدارة الأعمال، وميادين اقتصادية مختلفة، مثل السياحة والصناعة والاتصالات، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والإعلام وغيرها، لافتاً إلى أن اختيار طلبة لتخصصات حيوية مختلفة سيتيح لهم اكتساب مهارات تؤهلهم للعمل في بيئة تنافسية عالمية. وأوضح الخييلي، أن المجلس يدرس حاجة أبوظبي الاقتصادية من الكوادر البشرية المواطنة، قبل ابتعاث الطلاب، لسد حاجة الإمارة في التخصصات النادرة، وليكون الابتعاث موجهاً لخدمة الاقتصاد، ما يوفر فرصاً كبيرة للتوظيف في المستقبل. من جانبه، أكد مدير إدارة الإرشاد والبعثات في المجلس، الدكتور عيسى المطروشي، أن المجلس ينظم حالياً لقاءات تعريفية للطلبة في مختلف مناطق الإمارة، لتقديم الإرشاد الأكاديمي لطلبة الصف ال12، وتعريفهم بأهم الفرص الوظيفية المستقبلية والتخصصات العلمية التي تحتاج إليها الإمارة بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030. وأشار إلى أنه يشترط في المتقدم للمنحة أن يكون من مواطني الدولة ولا يقل معدله عن 85٪ في الصف ال12 أو ما يعادلها ومعدل تراكمي لا يقل عن 300 نقطة وإنجاز 30 ساعة دراسية لطلبة الجامعات الملتحقين بالمجالات العلمية المطروحة، بالإضافة إلى اجتياز المقابلة الشخصية، كما يشترط في التقديم للمنحة أن تكون المنحة ضمن تخصصات مختارة من قبل المجلس تتناسب مع احتياجات الإمارة المستقبلية، وعلى الطالب المتقدم للبرنامج أن يلتزم بأن لا يقل معدله التراكمي عن المعدل المطلوب. وقال المطروشي إن الطالب الملتحق ببرنامج المنح الدراسية يحصل على عدد من الامتيازات والحوافز، منها مكافأة شهرية، ودفع الرسوم الدراسية بالنسبة للطلبة الدارسين داخل الدولة، ودفع الرسوم الدراسية والمخصصات الأخرى مثل تذاكر السفر، والتأمين الصحي، وبدل الكتب والملابس سنوياً، ودفع بدل الاستعداد للسفر مرة واحدة خلال البعثة، بالنسبة للدارسين خارج الدولة. وأضاف أن المجلس يساعد على تسهيل إجراءات التعيين للوظائف بعد التخرج، ويتيح للطالب فرصة للمشاركة في البرامج التدريبية الصيفية، لافتاً إلى أنها تساعد على الانخراط في سوق العمل وتوفر فرصاً أكبر للاستفادة من تطوير مهارات التواصل، وذلك من خلال التدريب في أبرز المؤسسات سواء داخل الدولة أو خارجها.