المنامة – جمعية خير شارك 60 تربوياً يمثلون أكثر من 18 مدرسة حكومية وخاصة فضلاً عن منتسبي عدد من الجامعات والمعاهد التدريبية في ملتقى صناعة المعلم الذي نظم بالتعاون بين جمعية العمل الخيري الاجتماعي (خير) ومدرسة عبدالرحمن كانو الدولية، والذي يبحث استراتيجيات المعلم المستقبلي، مستعرضاً التغيرات الكبيرة التي طرأت على صناعة المعلم محلياً وعالمياً في غضون ال 30 عاماً الماضية. ونظم الملتقى وهو اللقاء الحادي عشر من برنامج تطوير الذات الذي تطلقه الجمعية، في مقر مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية يوم السبت 6 أبريل 2013.وتناول المتحدثان الرئيسيان في الملتقى الثنائي التربوي: المدرب فاضل حبيب والمدربة فاطمة البقالي العديد من المحاور التربوية ومن بينها عرض أحدث مبادرات إصلاح التعليم والتدريب في مملكة البحرين، إذ سلطت الأضواء على المقارنة بين إعداد المعلم سابقاً (تجربة معهد المعلمين والمعلمات/ كلية البحرين الجامعية/ كلية التربية بجامعة البحرين)، وإعداد المعلم حديثاً (تجربة كلية البحرين للمعلمين BTC). وتطرق الملتقى إلى مفاهيم: "كيف نصنع معلماً ملهماً"، "المعلم الصغير"، و"أرشيف المعلم" و"المعلم الأممي"، كما استعرض أثر الزيارات التبادلية في رفع الكفاءة المهنية للمعلمين، ومكانة المعلم على خارطة برامج المنح والبعثات واختتمت بمقاربة إطلاق فهم جديد لتمهين التعليم، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكة بين مكونات الجسم التربوي في سبيل العمل سوياً لتطوير مخرجات التعليم. وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية العمل الخيري الاجتماعي (خير) حسين المهدي:" إن تنظيم هذا اللتقى يفتح جسوراً مهمة مع القطاع التربوي، وهو يأتي بالتزامن مع العديد من الفعاليات والمشروعات التي تقيمها الجمعية، وجمعية (خير) حريصة منذ تأسيسها على إيلاء أهمية قصوى لكافة المبادرات المتعلقة بقطاع التعليم، سواء من خلال مشروع المنح الدراسية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً، أو من خلال مشروع القروض الحسنة للدرسات العليا أو عبر التناغم من مبادرات إصلاح التعليم والتدريب في مملكة البحرين، والتي تفرض الحاجة إلى تفاعل مجتمعي واسع النطاق". من جانبه أشار مدير عام إدارة الخدمات في مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية شريف الزاير إلى" إننا سعداء بالشراكة في تنظيم واحتضان ملتقة صناعة المعلم، وهو امتداد طبيعي لكل الجهود التي تبذلها مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية في نشر المعرفة بحقولها المختلفة، كما نعتز بالشراكة الوثيقة مع جمعية (خير) وبقية الجمعيات الأهلية في تكامل الجهود من أجل استمرار التواصل في تنمية وتطوير الموارد والكوادر البشرية، وفي هذا الإطار تبرز أهمية احتضان المدرسة لهذا الملتقى التربوي الهام الذي يعكس حرص المدرسة على تبادل وجهات النظر والتجارب بين العاملين في الميدان التربوي لتعزيز الشراكة المجتمعية والمعرفية، بما يعود بالنفع على المجتمع البحريني المعطاء". صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3868 - الأربعاء 10 أبريل 2013م الموافق 29 جمادى الأولى 1434ه