عدن / عدن حرة / خاص : تابعت ( عدن حرة ) المسيرة التي انطلقت من ساحة الدرويش بخورمكسر عصر اليوم الخميس ، وهي المسيرة التي تقام لأول مرة في يوم الأسير للتضامن مع ابناء كريتر حيث فعالية يوم الاسير تقام كل يوم خميس منذ العام 2009م . واعتبر مراقبون ان المسيرة التي نظمها حراك خورمكسر جاءت لتؤكد وحدة الصف الجنوبي وتماسكه وتأزره بعد ان سادت شائعات مصدرها معروف ان هناك تصدع بين العلاقات لشباب المديريتين ، واكد مراسل ( عدن حرة ) ان المشهد اليوم كان اكثر من رائع عندما كانت المسيرة تنطلق بعنفوان الشباب وحماستهم رافعين اعلام الجنوب وصور المعتقلين الجنوبيين وصور الرئيس علي سالم البيض مرددين الشعارات الثورية ، حيث اصطف امام الجموع الغفيرة الراجلة موكب كبير من السيارات التي تزينت بأعلام الجنوب ايضا وصور المعتقلين ، واعتلى بعض راكبيها اسطح السيارات ومقدمتها على امتداد الطريق الساحلي حتى مجمع عدن مول السياحي ، حيث كانت جموع غفيرة ايضا من ابناء كريتر في استقبالهم ليسيروا فيما بعد في مسيرة ضخمة هادرة صوب مخيم التحرير والاستقلال بمنطقة الميدان بكريتر . كانت مدينة كريتر في هذة اللحظات تترقب هذا المشهد الذي اعتبروه يندرج في إطار التصعيد السلمي والزخم الثوري ، فتوافدوا من كل اتجاه ليشاركوا اخوانهم هذا المهرجان ، وكانت عدسات لمختلف القنوات والمواقع والصحف تتسابق على التقاط صورة لهذا المشهد ، لقد قرعت الطبول الكبيرة بمصاحبة بعض الطبول الصغيرة لتدوي في الأجواء نغمات موسيقية اشعلت والهبت حماس الجماهير والناس الذين شارك بعضهم ولأول مرة في هذا المشهد ، اما النساء فقد كان لهن حضور لافت ، فزغارديهن رافقت قرع الطبول ، وهنا كانت الألعاب النارية تدوي في السماء . لم يهدأ المشاركون الا عند سماعهم لأذان المغرب ، وبعد اداء الصلاة عادت الهتافات والشعارات ودوت في كل مكان ، فخرجت المسيرة تزلزل الأرض وتخترق الشوارع وتقف حركة السيارات نهائيا ، الكل يتابع وينظر الى المشهد وقد تملكته الدهشة ، النساء والرجال يخرجون من السيارات التي تقف على قارعة الطرقات لترقب المشهد ، والبعض منهم كان يلوح بيديه تأييداً ، وهناك من سارع لفتح ( شنطة السيارة الخلفية ) ليخرج علم الجنوب ويلوح به ، واخرون فتحوا رفعوا اصوات سماعات سياراتهم وهي تصدح بأغاني عبود خواجه الثورية مع استخدام ابواق السيارات . مشهد جميل له دلالات عميقة ، وصداه يصل الى مداه هناك في قاعة الحوار بعاصمة الإحتلال ، نحن هنا في الساحات هكذا يردد المشاركون في المسيرة ، نرفض حواركم ومخرجاته العقيمة ولا نأبه لها ، انتم تسمعون اصواتنا وهتافاتنا وتدسون رؤوسكم تحت طاولات الحوار بإنتظار ان نفرغ من مسيرتنا ونعود ادراجنا الى بيوتنا ، لكننا عقدنا العزم على ان نجعل رؤوسكم مطأطة تحت طاولات الحوار ولن ندع لكم لحظة لترفعوها مجدداً في تلك القاعة المخزية ، سنخرج في مسيراتنا وفعالياتنا كل يوم صباحاً ومساءاً ، اما انتم فأفعلوا ماشئتم ، انتم لاتمثلوننا بل تمثلون انفسكم ، قلناها يوم 18 مارس يوم ذهبتم الى هناك ، قلناها في مليونية رأها العالم كله وسمع صداها ، اما انتم فنفر قليل ، قلة قليلة ، لم تكونوا الا في المزبلة ، ان لم تسارعوا في العودة الرشدكم ، لازالت الفرصة امامكم والاوساخ والادران لازالت قابلة للإزالة ، فلا تفوتوا الفرصة ، هذة كانت رسالة ابناء الجنوب في مسيرتهم اليوم ، فأين انتم ؟ 96