بعد تسعة أشهر من المعارك، باتت المعارضة المسلحة تسيطر على أكثر من نصف مدينة حلب. وتتقاسم قوتان رئيسيتان إدارة هذه المنطقة «المحررة»: الجهاديون الذين يتمتعون بالنفوذ الأكبر، ومسلحو المجالس العسكرية المدعومون من ائتلاف المعارضة. وحده الثلث الشمالي الغربي لحلب لا يزال خاضعا لسيطرة الجيش، بالإضافة الى قسم من الوسط التاريخي للمدينة، إذ يضيق مسلحو المعارضة الخناق أكثر فأكثر على القوات النظامية على خط يربط شمال شرق المدينة بجنوب غربها. والتشكيلات الثلاث الأبرز المسيطرة على هذه المناطق، هي: جبهة النصرة الإسلامية وحركة أحرار الشام، وكلتاهما من الجهاديين، بالإضافة الى لواء التوحيد المعروف إجمالا بقربه من جماعة الإخوان المسلمين النافذة داخل الائتلاف. وينتشر لواء التوحيد (8 آلاف عنصر) على كل جبهات المدينة، بينما تقاتل «النصرة» وأحرار الشام حول القواعد العسكرية. ولا تشكل «النصرة» وأحرار الشام جزءا من الجيش الحر المؤلف بدوره من كتائب وفصائل ومجموعات عدة، ينضوي ضمنها مدنيون وعسكريون منشقون.