عواصم (وكالات) - سقط 90 قتيلاً في سوريا بأعمال العنف المحتدمة أمس، منهم 10 ضحايا بمجزرة جديدة ارتكبتها القوات النظامية مدعومة بعناصر الشبيحة، لدى اقتحامها خياماً ناحية خربة التين بالريف الغربي لحمص، لتجهز على الأبرياء برصاص ميداني بعد إخضاعهم للتعذيب. كما ارتفعت حصيلة مجزرتي بلدتي الصنمين وغباغب بمحافظة درعا اللتين نجمتا أمس الأول، عن عمليات إعدام ميدانية وقصف أعقبهما تنكيل وحرق للجثث، إلى 75 قتيلاً، بحسب إفادة التنسيقيات المحلية. وفيما استمرت عمليات القصف الشرس بالمدفعية وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في أنحاء متفرقة، أسقط مقاتلون للمعارضة مروحية شمال معرة النعمان بريف إدلب، أثناء نقلها مواد تموينية لمعسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرين، مما أدى لمقتل 4 عناصر نظامية بينهم الطيار ومساعده. من جهته، أكد الجيش الحر أنه سيطر على حاجز بلدة الحولة بريف حمص، معلناً أيضاً أنه يحاصر مطار دير الزور العسكري حيث دوت انفجارات ضخمة هزت المنطقة جراء استهداف المقاتلين خزانات الوقود مؤكداً تفجير 4 طائرات ميج على مدرج المطار. من جهة أخرى، أكد مصدران لبنانيان أن الطيران السوري نفذ غارة جوية على منطقة عرسال الحدودية مساء أمس، وذلك بعد تأكيد مسؤول عسكري في وقت سابق أن طائرة سورية القت 5 قنابل أمس الأول على محيط منطقة العجرم شمال شرق عرسال بالبقاع دون أن تسفر عن سقوط ضحايا. وأفادت حصيلة يومية غير نهائية للجان التنسيق المحلية بمقتل 13 طفلاً و5 سيدات ووفاة شخصين تحت التعذيب، فيما لقي 24 سورياً حتفهم في حمص التي شهدت وقوع مجزرة جديدة بيد القوات النظامية والشبيحة لدى اقتحام خيام بمنطقة خربة التين بالريف الغربي لحمص أوقعت 10 ضحايا. وسقط 24 قتيلاً في حلب، و20 في دمشق وريفها، و4 في كل من درعا وحماة، إضافة إلى قتيل واحد في دير الزور. وأكدت التنسيقيات إحكام الجيش الحر حصاره على المطار العسكري بدير الزور وقيامه بقصف خزانات الوقود مستخدماً قذائف الهاون والذخيرة مما أدى لتدمير 4 مقاتلات ميج على مدرج المطار. وقصفت القوات النظامية المحاصرة في المطار بلدة البوعمر المجاروة بصاروخين أرض- أرض، بينما شن الطيران الحربي والمروحي غارات على مدينة موحسن بالمنطقة ذاتها. وقتل 4 جنود نظاميين أمس لدى إسقاط مقاتلين معارضين مروحية عسكرية تنقل مواد تموينية إلى معسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرين بريف إدلب. وأكد المرصد الحقوقي أن بين القتلى طيارا ومساعده كانوا في طائرة مروحية تم إسقاطها شمال مدينة معرة النعمان، بينما كانت تقوم بنقل إمدادات غذائية إلى المعسكرين المحاصرين من الكتائب المقاتلة منذ أشهر عدة». وبث المرصد على موقع يوتيوب شريط فيديو يظهر عدداً كبيراً من الأشخاص يتجمعون حول جثث جنود في حقل. كما ظهرت في الصور بقايا طائرة مشتعلة، وأرغفة خبز على الأرض في كل مكان، ومظلات ممزقة. واستولى مقاتلو المعارضة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في أكتوبر الماضي، مما قطع الطريق على الإمدادات إلى المعسكرين الواقعين قرب مدينة معرة النعمان.في حمص، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة من جهة، والقوات النظامية يدعمها مسلحون من اللجان الشعبية التابعة للنظام و«حزب الله» اللبناني من جهة ثانية، في قرى ريف مدينة القصير على الحدود السورية اللبنانية رافقها قصف من القوات النظامية استخدم خلاله الطيران الحربي على قرى الحميدية وعرجون وتل قادش وتل مندو. وأشار إلى مقتل 6 أشخاص هم طفل و5 مقاتلين بالغارات. وتوفي ناشط تحت التعذيب في حاجز الضبعة بالقصير، مع سقوط قتيلين آخرين في الغنطو جراء غارات جوية شنها الطيران الحربي. كما قتل شيخ بارز يدعى نايف أحمد فرزات تحت التعذيب من قبل اللواء 47 إثر خطفه من مسشفى سلمية بالرستن بالريف الحمصي. واندلعت اشتباكات شرسة لدى محاولة القوات النظامية اقتحام قرية تل النبي الخارجة عن سيطرة دمشق. وداخل حمص، قصفت القوات النظامية حيي باب هود وجوبر مستخدمة صاروخين أرض- أرض وقذائف الهاون. كما استمرت العمليات العسكرية والاشتباكات بدمشق وريفها، حيث استهدف الطيران مناطق بحي المزة، وسط انتشار أمني كثيف للقوات النظامية بساحة العباسيين تزامناً مع قصف متقطع لحي جوبر والعسالي. واشتد القصف على الأحياء الجنوبية لدمشق، حيث استخدمت القوات النظامية المدفعية الثقيلة والهاون في مهاجمة حي الحجر الأسود تزامناً مع تحليق للطيران الحربي. وسقطت قذيفة هاون في حي برزة، بينما دوى انفجار ضخم بمخيم اليرموك أعقبته اشتباكات. وسقط 3 قتلى في بيت سحم بريف دمشق بينهم طفلان جراء قصف بالمدفعية الثقيلة والهاون، في حين تواصل القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على المعضمية. ومساء، سقط 8 قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف عنيف على بلدة البحارية بريف دمشق. كما شهدت مدن وبلدات الحجيرة وداريا والزبداني والقلمون والعتيبة والقيسا وبيبل وسبينة قصفاً بكافة أنواع الأسلحة وسط اشتباكات في بعضها. في الأثناء، تواصلت معارك حلب، حيث استهدف الجيش الحر بالصواريخ وقذائف الهاون فرع المخابرات الجوية وكتيبة الصواريخ بحي جمعية الزهراء، بينما اندلعت اشتباكات شرسة في محيط حندرات ومسشفى الكندي ومقطع البكارة، تزامناً مع قصف شنه سلاح الطيران على بلدتي معراتة وخان طومان بضواحي حلب. وسقط 4 قتلى بقصف واشتباكات في أحياء الباب والشيخ سعيد وبيانون والأتارب الريفية. إلى ذلك، قال أحمد فليطي نائب رئيس بلدية عرسال بالبقاع اللبناني «وقعت غارة في منطقة سرج العجرم» وهي المنطقة نفسها التي تعرضت ليل الأربعاء الخميس لغارة تم خلالها إطلاق 5 صواريخ. وأشار إلى أن سيارات إسعاف هرعت إلى المنطقة الواقعة في جرد عرسال، البلدة ذات الغالبية السنية المؤيدة إجمالا للمعارضة السورية. وذكر مصدر طبي أن الغارة تسببت بإصابة 4 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى. وأكد مصدر امني محلي وقوع الغارة. المصدر : جريدة الإتحاد الإماراتية للأخبار العاجلة أضف الإماراتية بالبلاك بيري PIN:29B53A9E
