سقط 100 قتيل سوري بعمليات القصف المدفعي والجوي للقوات النظامية أمس، في وقت عزز فيه مقاتلو الجيش الحر المعارض تقدمهم في محافظة إدلب ناحية الحدود التركية شمال غرب البلاد بسيطرتهم على حاجزين عند مدخل مركز الحامدية العسكري جنوب مدينة معرة النعمان، تزامناً مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف المحاصر شرق المدينة نفسها وهو آخر أكبر معسكر للجيش النظامي بالمنطقة. بالتوازي، أحكم المسلحون حصارهم على مطار منج قرب مدينة حلب المضطربة، وأعلنوا إسقاط مروحية للجيش النظامي أثناء تحليقها فوق أجواء بلدة سراقب بمحافظة إدلب لتهوي قرب مطار تفتناز العسكري. كما استمر القصف المدفعي والجوي على مدن وبلدات دمشق وريفها وحمص وحماة ودرعا، فيما سيطر مقاتلون معارضون على مركز تجميع خطوط النفط بقرية حمزة بلاسم شرق محافظة الرقة بعد اشتباكات مع القناصة الموجودين في المركز وأسرهم. وتحدث تقارير لاحقة في وقت متأخر مساء أمس، عن وقوع انفجار في مبنى أمن الدولة بكفرسوسة في دمشق، دون أن تورد تفاصيل إضافية. وبحسب حصيلة يومية للهيئة العامة للثورة، حصدت أعمال العنف 16 طفلاً و9 سيدات، بينما قتل 21 سورياً في دمشق وريفها بينهم 7 أطفال و4 سيدات، في حين سقط 20 ضحية بمنطقة حلب، حيث قضى 11 منهم بقصف استهدف سوق الخضار في بلدة كرم الميسر بالريف الحلبي. وشهدت حماة مصرع 9 أشخاص، بينهم 4 أطفال وسيدتان، بينما لقي 8 أشخاص حتفهم في إدلب، و5 في درعا، 3 في حمص، اثنان في الرقة، وضحية واحدة توفي تحت التعذيب في دير الزور، إضافة إلى قتيل واحد أيضاً في القنيطرة. وفي الأثناء، أحرز مقاتلو المعارضة المسلحة تقدماً ميدانياً مهماً في معركتهم للسيطرة على مركز الحامدية العسكري الاستراتيجي جنوب مدينة معرة النعمان في إدلب. وقال المرصد إن مقاتلين من «جبهة النصرة» وكتائب أخرى معارضة للنظام تمكنوا فجر أمس، من الاستيلاء على حاجزين عند مداخل مركز الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عناصر وآليات. وقال المرصد إن مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ 9 أكتوبر الماضي، وقرى محيطة بها، تعرضت للقصف براجمات الصواريخ من حاجز الناصح قرب الحامدية. وبعد استيلائهم على معرة النعمان الواقعة على الطريق السريع بين دمشق وحلب، تمكن مقاتلو المعارضة من إعاقة وصول الإمدادات إلى القوات النظامية في مدينة حلب. وهم يحاصرون وادي الضيف القريب من معرة النعمان ويحاولون اقتحامه للحؤول دون تمكن قوات النظام من إعادة فتح هذا الطريق. وفي المقابل، تركز القوات النظامية عملياتها في منطقة ريف دمشق وفي حمص بعد أن اقتحمت مساء أمس الأول حي دير بعلبة في المدينة الذي كانت تحاصره مع أحياء أخرى منذ أشهر طويلة. وأفاد المرصد صباح أمس، بتعرض حي الخالدية لقصف من القوات النظامية، تزامن مع اشتباكات في حي جورة الشياح، وهما من الأحياء المحاصرة في مدينة حمص. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن حي الخالدية تعرض لقصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف هاون. بينما كما تعرضت مدينة الرستن بريف حمص للقصف، مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل. وفي ريف حمص الجنوبي، دارت اشتباكات فجر أمس بين القوات النظامية ومسلحين بالقرب من بلدة الناصرية ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر. من جهة أخرى، نفذت طائرات حربية أمس، غارات جوية على عدد من البلدات والمدن بريف دمشق، في وقت وصلت تعزيزات إضافية للقوات النظامية إلى مدينة داريا التي توجد هذه القوات في قسم منها ومقاتلو المعارضة في القسم الآخر. وفي المدينة نفسها، نفذت طائرة حربية غارة جوية على المدينة ترافقت مع قدوم التعزيزات العسكرية الجديدة في حين تعرضت مدينة المعضمية للقصف من قبل القوات النظامية. وقال المرصد الحقوقي «نفذت طائرة حربية غارة جوية على بلدة جسرين بريف دمشق وتفيد معلومات أولية بسقوط جرحى وأضرار مادية، كما تعرضت بلدة كفربطنا للقصف بالطيران الحربي مما أدى إلى سقوط جرحى في حين تشهد عدة بلدات ومدن أخرى في الغوطة الشرقية تحليقاً للطيران الحربي في سمائها». ... المزيد