بقلم / المهندس محمد احمد الفقيريه. عندما نرجع إلى أرشفة التاريخ ونقف تحديدا عند حصار السبعين الطوق الحديدي الذي أحكمته كماشة الملكية على أحفاد بلقيس صنعاء السبتمبرية لم ولن يقف حينها أحفاد أروى عدن الاكتوبرية مكتوفي الأيدي بل هاجوا وماجو صقور بحرنا العربي وأشبال اسود المرتفعات الوسطى وشقوا جبال صنعاء شقا عندما صرخت مستنجدة بشعب الجنوب العربي وبشعب قاهرة المعز الذي برحوا الأرض طولا وقدمت عدن والقاهرة قوافل من الشهداء وخضبوا وجه صنعاء المخملية بدمائهم الزكية والبسوها ثوب المجد والحرية. ولكن هيهات هيهات لمكر أحفاد صنعاء والله خير الماكرين, لقد أراد قلمي الشارب حبره من بحر الحرية ان يكشف قناع وجه صنعاء الحاقد على أحفاد أروى عدن الاكتوبرية التي أرادت لهم مجد الحرية وأرادوا لها ذل العبودية حين تأمروا بإرسال جبهتهم الوطنية بقياده الكهالي عام 1970م وكانت الشعرة التي قصمت ظهر بعير الاشتراكية للقضاء على ماركسيه فتاح حجريه تعز وسبق ان كتبت عن هذا التأمر بمقال وثائقي في صحيفة الجنوبية بعنوان كفانا ماركسيه فتاح وجبهة الكهالي وصديقك الارياني يا اصنج, كمرجعية لأحفاد عدن التاريخ والحرية وسيلعنهم التاريخ لعنه أبى جهل حين أشعلوا فتيل الحرب بين أبناء الجنوب عام 86م في الثالث عشر من يناير لانقلاب نظام فتاح بدعم الجبهة الوطنية على الرئيس الشرعي علي ناصر محمد وإخراج قواته الشرعية على حدود صنعاءوعدن وبقي رجال الجبهة الوطنية مع النظام الباقي في عدن برئاسة علي سالم البيض لضغط عليه بقبول الوحدة وسرعان مافجروا حرب صيف 94م وأعلن الزعيم البيض الانفصال ولو لم تشارك قوات علي ناصر الشرعية لما احتلوا عدن الجنوب. وهكذا اكتملت خطه المكر والخيانة الصنعانية التي وصف وجهها الشاعر البردوني بالسل والجربي ولم يقفوا عند هكذا حقد بل جعلوا من أراضي المحافظات الجنوبية ساحات نزال بين طيران المضحوك عليهم في البيت الأبيض وبين أنصار القاعدة الجهادية عندما شعروا بخطر تسونامي ثوره الحراك الجنوبي عام 96م الشعلة الواقدة لجميع شموع ثورات الربيع العربي ومن حقد أحقادهم على أحفاد دثينة المرتفعات الوسطى يسعون لطمس المثل القائل ويل عدن من صنعاء وويل صنعاء من دثينة نعم لقد نجحوا في توريط قبائل المرتفعات الوسطى في حرب خاسره مع أنصار القاعدة الجهادية وجعلوا منهم دروع بشريه تقيهم من بأس القاعدة التي استقر بها المطاف بقدره قادر في جبال تورا بورا ضيقه شرق مدينة مودية التي ادملت قلوب امهاتها من أشلاء أطفالهن الممزوجة في قبور موحده, رحم الله الشاعر الثوري عبدالله هادي سبيت بقوله ( قال بن هادي سبيت وقت لقوال بالثرثرة راح . الوقت لمن لشن بندقه وشحن سلاحه ... والرصاص المذلق حان من ممساه حتى صباحه ... كمن جيد قاتل بيمناه ويسراه ماسك جراحه ) ورحم الله كل من شارك في حصار السبعين أمثال محمد عبدالله المجعلي وبن هادي سبيت, والنقيب علي عبدالله اليافعي, والنقيب محمد الزجر الوهطي, وابو حميد الضالعي, ورحم الله الزعيم جمال بن عمر عفوا جمال عبدالناصر بقراره الشجاع لفك الارتباط بين مصر وسوريا حفاظا على أخوه الشعبين فهل من قرار شجاع من حكام صنعاء لفك الارتباط قبل فوات الأوان, لان الوحدة وحده مبادئ وأخلاق وحده دفاع مشترك عربي وليس وحده فيد وقتل ونهب واحتلال أملاك الغير بفتوى غنائم علماء سلاله أبى لهب وهامان الفرعونية. ارسلت بواسطة/ كمال الجعدني