| لندن - من محمد عايش (العربية . نت) | «الفلسطينية» موديل ال 29 ب 65 ألف استرليني و«الكويتية» من طراز ال 68 ب 850 استرلينيا. في مزاد نادر اشرفت عليه شركة «سبينك» وأقيم في لندن في الفترة من 10 الى 12 ابريل الجاري، دفع ثري عربي مبلغ 65 ألف جنيه استرليني (100 ألف دولار) من اجل الحصول على ورقة نقدية فلسطينية من فئة ال 100 جنيه وصادرة عام 1929، فيما بيعت عشرات الأوراق النقدية الخليجية بينها اوراق صادرة في الفترة الاولى لنشوء المملكة العربية السعودية، واخرى صادرة عن مؤسسة نقد قطر ودبي، فيما تم بيع 4 أوراق نقد كويتية صادرة عام 1968 في عهد سمو امير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الصباح وكانت اسعارها كما يلي: ورقة نقدية من فئة 1 دينار: 850 جنيهاً استرلينياً. ورقة نقدية من فئة 5 دنانير: 1100 جنيه استرليني. ورقة نقدية من فئة 10 دنانير: 750 جنيهاً استرلينياً. نموذج للدينار الكويتي خاص بالبنك المركزي طبع عام 1993: 300 جنيه استرليني. وحوى المعروض في المزاد 1690 ورقة نقدية جميعها من الأوراق القديمة او النادرة، وبيع خلاله عشرات القطع النقدية العربية القديمة والتراثية، ومن بينها عملات فلسطينية بفئاتها المختلفة تعود الى الفترة من العام 1929 الى العام 1944 اي قبل احتلال فلسطين وقيام الدولة الاسرائيلية. احد المتخصصين في تجارة العملات النادرة ايمن عبده الذي كان حاضراً للمزاد قال ان الورقة الفلسطينية من فئة ال100 جنيه سجلت السعر الأعلى واستحوذت على الاهتمام الأكبر لأنها تظهر في الأسواق للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين سنة. واعتبر عبده أن سعر هذه الورقة النقدية لا يمكن اعتباره مرتفعاً، مضيفاً «ال100 جنيه فلسطينية في العام 1929 كان يمكن أن تشتري بها قطعة أرض في أجمل بقاع فلسطين، كل ما حدث أن هذه الورقة حافظت على قيمتها عندما بيعت اليوم بمئة ألف دولار». لكن أيمن عبده يلفت الى أن هذه الورقة تتميز أيضاً بأن حالتها جيدة وليست مهترئة، كما أن رقمها المتسلل هوA000000، وهذه الأوراق التي تحمل الرقم (صفر) عادة ما يتم طباعة كميات محدودة جداً منها عند طرح العملة بغرض توزيعها على البنوك المركزية حول العالم، وليس بغرض تداولها، بمعنى أن هذه الورقة لم تكن متداولة حتى عام 1929، وكانت نادرة منذ يومها الأول. وعادة ما لا تعلن شركة «سبينك» أسماء المشترين ولا البائعين للحفاظ على سرية عملائها، وهو ما يعني أن اسم المالك الأصلي لهذه الورقة الفلسطينية يظل مجهولاً، فضلاً عن أن اسم المالك الأصلي لها الذي احتفظ بها لسنوات طويلة سيظل مجهولاً أيضاً. وكان المدير التنفيذي لشركة «سبينك» بارنابي فاول قال إن المئات من أثرياء الخليج يقصدون لندن سنوياً من أجل المشاركة في المزادات التي يتم تنظيمها لبيع النوادر الآتية من مختلف أنحاء العالم، مشيراً الى أن «سوق العملات النادرة والأثرية يشهد انتعاشاً كبيراً بفضل الهواة الذين يقصدونه من منطقة الخليج».