كتب - محمد غانم: دشنت وزارة المواصلات والشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا, إحدى شركات الهيئة العامة للاستثمار, الاختبارات التجريبية لخدمة نقل الأرقام فيما بين شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث "زين" و"الوطنية" و"فيفا" وذلك بحضور وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون الإسكان المهندس سالم الأذينة ووكيل الوزارة المهندس حميد القطان ووكلاء الوزارة المساعدين وعدد من مسؤولي الوزارة بالإضافة إلى مسؤولي شركات الاتصالات الثلاث والشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا لتدشين الاختبارات التجريبية للخدمة الجديدة انطلاقا من برج التحرير. وأكد وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون الاسكان المهندس سالم الأذينة في تصريح صحافي عن بدء انطلاق الخدمة التجريبية لنقل الأرقام بين شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث, مشيراً إلى أن المشروع انتهى من أخذ جميع الموافقات الرسمية من الجهات الرقابية المعنية, موضحاً أن الفترة التجريبية للمشروع قد تستغرق شهرا إلى 45 يوما. وارجع الأذينة سبب وجود الفترة التجريبية إلى أن بعض الدول استعجلت في طرح هذه الخدمة وبعد ذلك واجهتها مشكلات فنية في عملية التحاسب والتواصل بين الشركات, مضيفاً ان التأخير جاء "لأننا لا نريد الاستعجال بإنزالها للجمهور, لاسيما إننا نتوقع إقبالا كبيرا على هذه الخدمة من قبل الجمهور". وبين انه سيتم إدخال مشتركين تجريبيين خلال المدة التجريبية لمعرفة ومعالجة جميع المشاكل الفنية, خصوصا وإنها متعلقة بمقسمات البلاد وهي نقطة نريد التأكد من سلامتها, فضلاً عن الرغبة في أن تتم المحاسبة بشكل واضح بحيث لا يتحمل المشترك أية أعباء غير مستحقة. وأشار الوزير الأذينة إلى أن الخدمة الجديدة توفر الفرص العادلة في السوق بين شركات الاتصالات المتنقلة العاملة في الكويت وتتيح للمواطن والمقيم حرية التنقل فيما بين تلك الشركات والحصول على أفضل الخدمات التي تتنافس شركات الاتصالات على توفيرها بما لها من إمكانيات كبرى في السوق المحلي والخارجي والتي تصب في صالح المشترك في المقام الأول. وحول تأثر خدمات الانترنت بالقطع الذي يتم من حين لآخر في خطوط الخدمات الممتدة عبر البحر المتوسط, قال الأذينة انه تبنى منذ توليه العمل كوزير للمواصلات منهجية خاصة بهذا الشأن, والسعي وراء إيجاد بدائل متعددة للاستعانة بها لمد البلاد بالخدمة من أكثر من خط, لافتاً الى أن البلاد في السابق كانت تعتمد فقط على خط ريالانس و stc وبعدها gbi عبر البحر, مضيفا انه تم بعدها توقيع 4 عقود مع أكثر من شركة للاعتماد على مصادر متعددة لمد الخدمة, بوجود اربعة كوابل برية وثلاثة بحرية تنوعت الحركة والانتقال بين اختيار الخدمة من أكثر من مصدر, الأمر الذي جعل التأثر بحالات القطع بسيطاً وغير مؤثر. من جانبه قال مدير عام الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا المهندس انس ميرزا ان المشروع ستكون له انعكاسات ايجابية على شركات الاتصالات وعملائها. من جهته قال مدير المشروع المهندس عزت أبو عمارة ان الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا بالتعاون مع وزارة المواصلات ستقوم خلال الفترة المقبلة بتدشين حملة توعوية بالمعايير والإجراءات الصحيحة لتطبيق خدمة نقل الأرقام, وذكر إن الشركة قامت بصياغة سياسات التشغيل الفنية اللازمة لتمكين شركات الاتصالات من الربط بفاعلية مع النظام المركزي التابع للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا الخاص بمشروع نقل الأرقام.