أكد المهندس خميس راشد الشامسي خبير ومسؤول إدارة الزلازل في المركز الوطني للأرصاد أن الزلزال الإيراني الأخير أكد بما لا يدع مجالاً للشك قوة ومتانة المنشآت والمباني والأبراج المرتفعة على مستوى دولة الإمارات والتي صمدت أمام موجات قوية صادرة عن زلزال قارب الثماني درجات بمقياس ريختر ولفترة زمنية طويلة وفق قياسات الزلازل، مشيراً إلى أن عدم تأثر مباني الدولة بتلك الهزة القوية يؤكد أنها مصممة وفق أعلى المعايير الهندسية المقاومة للزلازل. شائعات جاء ذلك رداً على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت من شائعات منسوبة لوكالة الجيولوجيا الأميركية تدعي حدوث زلزال في الفترة من 25 إلى 30 أبريل الجاري، مشدداً على أن ذلك لا يعدو عن كونه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. وأشار الشامسي إلى أن الإمارات شهدت خلال العقود الماضية نمواً سريعاً في كافة المجالات والخطط والاستراتيجيات الآنية والمستقبلية والتي تهدف لإنشاء المزيد من المشروعات الضخمة، والمضي قدماً نحو تحقيق المزيد من التقدم والنماء، وللحفاظ على المكاسب الكبيرة التي تحققت، ما فرض إنشاء برنامج متكامل لتقييم خطر تعرض البلاد لزلازل تقييما كليا دقيقا يهدف إلى وضع الدراسات والآلية التنفيذية اللازمة للحد من هذا الخطر مهما تضاءلت نسبة حدوثه. معلومات ونوه الشامسي بأن الزلزالين اللذين وقعا خلال الأيام الماضية قدما للمركز الوطني للأرصاد معلومات قيمة وقيماً حقيقية للتسارعات الأرضية في الدولة، وسيتم الاستفادة منها إلى الدرجة القصوى في تصميم كودات البناء الجديدة بالتعاون مع بلدية أبوظبي. مشيرا إلى أن أكثر من 60 محطة لرصد الزلازل والتسارعات الأرضية المنتشرة في إمارة أبوظبي ضمن شبكة رصد الحركة القوية سجلت خلال هذه الزلازل معلومات وقيماً وبيانات مهمة للغاية سيتم دراستها بدقة ومن ثم استخلاص كودات البناء المقاومة لأقصى درجات الزلازل. وجدد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي تأكيده أن أجهزة الرصد الزلزالي على مستوى العالم لا يمكنها حتى الآن التنبؤ بحدوث زلزال أو مكان وقوعه أو قوته، لافتاً إلى أن اليابان التي تمتلك أحدث ما توصل إليه العلم من أجهزة ومعدات للرصد لم تتمكن من التنبؤ بحدوث أي زلزال وقع في أراضيها، بما فيها الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرقي اليابان في 11 مارس