تواصلت المنافسات بين المبدعين والمبدعات المشاركين في البرنامج الثقافي "أمير الشعراء" الذي بثت قناة أبوظبيالإمارات، الحلقة الثانية منه مساء أمس الأول. و"أمير الشعراء" ومنذ الإعلان عنه، جمع عدداً غفيراً من المبدعين حوله، فصاغوا أسئلة كبيرة، وتباعاً بدأت تأتي الردود على الأثر الذي بدأ يتركه البرنامج، وخلال أعوام أربعة أصبح هناك من تراكم الآراء ما يضع الشعر في مرحلة تسويق جديدة، في زمن بات فيه الشعر العربي الفصيح، والكلاسيكي منه تحديداً، مغلقاً على دائرة ليست كبيرة من مبدعيه ومتذوقيه، ففي ظل ولادة أشكال أخرى من الشعر التي – ربما – كانت الأسهل نظماً ومعنى، ما عاد الشعر القديم حاضراً كما كان في العصور التي خلت. الشعر العمودي صحيح أن اللغة المقعّرة ليست موجودة فيما يقدمه المبدعون اليوم في برنامج "أمير الشعراء"، لكنه في جميع الأحوال أعاد للشعر العمودي حضوره على المستوى الشعبي، سيما أن ملايين المشاهدين يتابعون البرنامج للاستمتاع بما يجود به المتسابقون والمتسابقات، ولتشجيع الأفضل موهبة، وربما الأقرب مكانة، وفي جميع الأحوال، فإن الشعر هو المنتصر، إذ إن حضوره يصبح أكثر بهاء، وأكثر نضجاً، ذلك أن المتقدمين والمتقدمات إلى المنافسة يبذلون أفضل ما في معاجمهم اللغوية، وأجمل ما في جعبهم من معانٍ كي يحوزوا إعجاب لجنة التحكيم التي عُرف عنها في الدورات الأربع السابقة جديتها في نقد ما يُقدم، وقسوتها أحياناً. لجنة التحكيم الدكتور علي بن تميم، الدكتور عبدالملك مرتاض، والدكتور صلاح فضل، هم الثلاثي الذي اعتاد جمهور البرنامج على حضوره منذ انطلاق البرنامج، ولكل واحد مدرسة نقدية، وأسلوب نقد، مرات تجتمع آراء الثلاثي على جودة الشعر، ومرات يختلفون فيما بينهم. ... المزيد