عرضت الحلقة السابعة من برنامج همومنا عبر القناة الاولى مساء أمس الأول جوانب جديدة من الشفافية والموضوعية والعمق والوضوح في تناولها لمنهجية المملكة في احتضان أبنائها ممن ضلوا الطريق من أصحاب الفكر الضال والمنحرف عبر عمليات تصحيح فكرية ونفسية هدفها إعادة هؤلاء المنحرفين وإبعادهم عن من غرر بهم وأثر فيهم وقادهم إلى طريق الموت والدمار. وقد استضافت الحلقة في مناقشتها للموضوع الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد بن قاسم الميمن وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية للشؤون المعاهد العلمية والشاب عبدالرحمن الدويش أحد المستفيدين من لجان المناصحة وشارك في الحوار الدكتور إبراهيم محمد المشيقح الاستاذ في جامعة القصيم.وقد أبان د. إبراهيم الميمن في طرحه أهمية النصح، وقال إن المناصحة مبدأ شرعي و قاعدة هذا الدين حيث جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين كله في النصيحة واذا كان هناك شيء يقتضي النصح من أخطاء او انحرافات او شي من هذا فان الانسان يسدي هذه النصيحة وفق الضوابط الشرعية وما يتناسب مع كل فئة حسب ما يليق بها. وذكر الشاب عبدالرحمن الدويش في مشاركته بالحلقة إن الأفكار التي كانت موجودة لديه قبل وبعد الايقاف لم تكن مركزة ومتجه باتجاه حاد أو قوي انما كانت شيئا بسيطا جدا من التعاطف لفكرة واحدة تبين له خطاء فهمها بعد برنامج المناصحة الذي أتيح له، مشيراً إلى إن تأثره السيء جاء عبر تواصله مع الانترنت الذي يعج بالكثير من الافكار والاراء المختلفة. وفي تعليق للدكتور ابراهيم محمد المشيقح فيما أثير أكد أن الاسلام دين وقاية قبل ان يكون دين علاج وتساءل لماذا غاب دور الاسرة و دور الوالد وكذلك الاخوان والاساتذة عن حال عبدالرحمن؟! وقال د. إبراهيم الميمن في متابعة النقاش إن المملكة نشأت على منهج الوسطية وعاشت بالاجتماع واللٌحمة والألفة ولم نكن نسمع بمثل ذلك، مؤكداً إن مثل هذا الشاب استهدف من دعاة ومنظرين عن طريق الشبكات والصحبة السيئة في محاولة منهم لغسل دماغه والخروج به إلى مناطق الصراع. وفي رد من الشاب عبدالرحمن، قال اللهم لك الحمد ومن فضل الله عليه إنني الان أعيش حياة اجتماعية مستقرة وأصبحت احسب للكثير من الأمور خلاف الوضع السابق، و انظر لكل موضوع من أكثر من زاوية وليس من منظور عاطفي فقط. وأبدى الدكتور ابراهيم محمد المشيقح ارتياحه من طرح الشاب عبدالرحمن وقال الحمد لله انك استفدت وهذا يؤكد أهمية المناصحة و وضعك الآن يثلج الصدر، وعبر المشيقح عن أسفه لغياب دور الأسرة. وقال: الأسرة أصبحت تقوم بدور ضئيل ووضع الشباب اليوم صعب حيث كل وسائل اتصالهم بالعالم في جيوبهم وكذلك هو حال الشابات كذلك لازال دور المدرسة والعلماء غائبا عن التوجيه وحماية شبابنا. وقال د. ابراهيم الميمن في مداخلة لاحقة إننا نحتاج إلى من يحمي المجتمع من منابع التطرف التي لم تجفف ولا نستطيع ان نسيطر عليها وقال ان المنظرين وفتاواهم والجماعات والأفكار لا تزال ترد إلى شبابنا ليذهبوا لساحات الصراع و لا يزال بعض يظهر في وسائل الإعلام وهو يتكلم بحماسة ويستثير لدى الشباب العاطفة صاما إذنه عن الموقف الشرعي.وفي نهاية الحلقة عبر الشاب عبدالرحمن عن ندمه على ما فعل وقال إنني نادم على هذا الخطأ الذي لم أكن أدري أثره .