| بيروت - من هيام بنّوت | ربما تكون الممثلة دارين حمزة بين أكثر الممثلات اللبنانيات والعربيات اللواتي يحرصن على التنويع في الشخصيات والأدوار التي يقدمنها، ولان المنتجين أرادوا حشرها في أدوار الاغراء بعد تجربتها في فيلم «بيروت أوتيل»، ثارت عليهم ورفضت اغراءاتهم، ليعرض لها حاليا فيلم «بيترويت» الذي تقدم من خلاله شخصية المرأة المظلومة والمعذبة وهي شخصية معاكسة تماما لتلك التي قدمتها في ذلك الفيلم. دارين التي تم اختيارها أخيرا في مسابقة «Prettiest» كأجمل ممثلة عربية بحيث تفوقت على نادين لبكي وهيفاء وهبي، تحدثت الى «الراي» عن اللقب والفوز الجمالي الذي يضاف الى فوزها المهني. ورأت ان المنتجين ينتظرون الممثلة الجريئة لانها تساعدهم على تقديم أعمال يحبونها، لذلك «انا ممثلة جريئة جدا في مهنتي وأؤمن بانني أستطيع تقديم كل الأدوار». وأشارت الى انه رغم قرار منع فيلم «بيروت بالليل» في لبنان، الا الناس شاهدوه عبر الانترنت. وردت على من يحاربها فنيا ب «ما حدا بيقعد حدا بالبيت»... واليكم تفاصيل الحوار: المنتجون ينتظرون الممثلة «الجريئة» لأنها تساعدهم على تقديم أعمال يحبونها رغم قرار منع فيلم «بيروت أوتيل» في لبنان... لكن الناس شاهدوه عبر الإنترنت أنا ممثلة جريئة جداً في مهنتي وأؤمن بأنني أستطيع تقديم كل الأدوار أقول لمَن يبغضونني... «ما حدا بيقعّد حدا بالبيت» تم اختيارك أخيرا أجمل ممثلة عربية في مسابقة «Prettiest»، كيف تعلقين على هذا اللقب الجديد ولا سيما انك تفوقت على نادين لبكي التي احتلت المرتبة الثانية وهيفاء وهبي التي جاءت في المرتبة الثالثة؟ - القائمة ضمت أسماء أكثر من أربعين ممثلة عربية، وتم اختياري بعد مشاهدتي في فيلم «بيروت أوتيل». عادة هم يقومون باحصاءات سنوية لاختيار أغنى ممثل، أو أجمل ممثل أو الممثل الأعلى أجرا. ماذا يعني لك ان تتفوقي جمالا على نادين لبكي وهيفاء وهبي، وما الفائدة التي يمكن ان تحققيها كممثلة من خلال هذا اللقب؟ - يمكن ان أستفيد من خلال تعامل المنتجين والمخرجين في أميركا معي، لان اللقب عرفهم علي. في أميركا لا يدفع الفنانون المال من أجل الحصول على الأصوات كما يحصل في الدول العربية. هم لا يعرفون الممثلين العرب شخصيا، بل يتابعون أعمالهم وما يكتب عنهم، ثم يجرون احصاءات وفي ضوئها يعلنون النتائج. هل استغربت انك أكثر من هيفاء وهبي الموصوفة بجمالها؟ - يبدو ان للأميركيين ذوقا معينا ومواصفات الممثلة عندهم تختلف عن مواصفات الممثلة عندنا. كيف تلمست الأصداء الايجابية التي حققها فيلم «بيترويت»؟ - الأصداء ايجابية جدا، وقد أحب الجمهور الفيلم الذي يعالج موضوعا انسانيا - اجتماعيا يتعلق بحقوق المرأة، صحيح انني نلت ما أستحقه ولكنني في المقابل تمكنت من خلال هذا الفيلم من ايصال صوت النساء المظلومات في المجتمع. هل ترين ان الناس ملوا مشاهدة قصص الحب في التلفزيون كما في السينما، وباتوا يقبلون على متابعة الأعمال التي تتناول في العمق مختلف المواضيع الاجتماعية التي يعانيها المجتمع؟ - هذا صحيح، خصوصا اننا نعيش زمن الثورات ومن الطبيعي ان تتناول الدراما المواضيع التي تعكس قضايا الشعوب ومشاكلها الاجتماعية. قصص الحب «عصرت» دراميا، وكل المسلسلات العربية اتجهت في الفترة الأخيرة الى التركيز على الصورة والقضايا الاجتماعية، ولا شك في ان المجتمع اللبناني يميل الى متابعة أعمال من هذا النوع، وهناك أكثر من عمل. لبنان تبنى هذا النهج وليس نحن فقط في فيلم «بيترويت»، ومن بينها مثلا «قصة ثواني». هل شعرت بالتعويض كممثلة من خلال فيلم «بيترويت» بعدما حرم الناس من مشاهدتك في فيلم «بيروت أوتيل»؟ - فيلم «بيروت بالليل» عرض في الخارج وانا قطفت ثمار عرضه، أما لبنانيا وعلى الرغم من قرار منعه في لبنان، الا ان كل الناس شاهدوه عبر الانترنت. ربما قرار المنع صب في مصلحته لانه أثار فضل الناس لمشاهدته؟ - هذا صحيح. وانا أريد ان أقول انه مطلوب من الممثلة ان تجسد كل الأدوار، ولانني لا أحب ان أكرر نفسي لذلك أحرص على التنويع في الشخصيات التي أقدمها على الشاشتين الكبيرة والصغيرة. ومن خلال فيلم «بيترويت» قدمت شخصية جديدة وتحمل رسالة انسانية واجتماعية. رغم مشاركتك في مجموعة من الأعمال الدرامية التلفزيونية، هل تشعرين بان السينما هي ملعبك الحقيقي، والى أي حد بحثت في العامين الآخرين عن تحقيق نوع من التوازن بين تجربتك التلفزيونية والسينمائية؟ - أعتمد عند اختيار أعمالي على النص والشخصية واسم المخرج وشركة الانتاج، وتبقى الأولوية عندي للشخصية التي سألعبها، ولكن تبقى السينما هي هدفي الأول، وأعمالي السينمائية تفوق أعمالي التلفزيونية، سواء في ايران أو بيروت أو باريس، لانها الشاشة الأكبر والأكثر تحملا لطرح مواضيع لا يمكن طرحها تلفزيونيا. السينما هي حبي الأول، ولكنني لا أرفض الدراما التلفزيونية عندما تعرض علي أعمال تساعدني على التجديد في نوعية الشخصيات التي أقدمها. انا ممثلة سينمائية بالدرجة الأولى وممثلة تلفزيونية بالدرجة الثانية. الهجوم الذي تعرضت له بعد فيلم «بيروت أوتيل» هل حولك الى ممثلة متوجسة لناحية اختيار الأدوار خصوصا الجريئة، وهل أصبحت من بعده أقل جرأة؟ - الجرأة لا تزال موجودة عندي، ولا أعتقد ان أي ممثلة غيري يمكن ان تقدم الدور الذي قدمته في فيلم «بيترويت»، لان فيه الكثير من المخاطر الجسدية من ناحية ومن ناحية أخرى لا أعتقد ان أي ممثلة يمكن ان تقبل الظهور مشوهة على الشاشة، وهذا نوع آخر من الجرأة بعد «بيروت أوتيل» رفضت الكثير من الأدوار الجريئة، بما فيها تلك التي وصلتني من أميركا وأيضا من مصر وسورية ولبنان. الجرأة ليست هدفي بل ما أسعى اليه هو تقديم مختلف الأدوار وتجسيد كل الشخصيات الموجودة في المجتمع. في رأيك لماذا يزيد طلب المنتجين على الممثلة عندما تقدم دورا جريئا، وهل الاغراء يتحول مع الوقت الى تهمة تلتصق باسم الفنانة مهما سعت الى التنويع في أعمالها؟ - المنتجون ينتظرون الممثلة الجريئة لانها تساعدهم على تقديم أعمال يحبونها، ولا سيما ان الأعمال الجريئة تجذب المشاهد أكثر من غيرها. ولكنني رفضت الدخول في هذه اللعبة برفضي كما هائلا من الأدوار الجريئة، بعضها كان مسلسلات تلفزيونية وبعضها الآخر أفلاما سينمائية. أرفض ان يجبرني المنتجون على الدخول في لعبة الأدوار الجريئة، لانني ممثلة تقرر الأدوار التي تناسبها، ولذلك انتظرت قليلا وظهرت في فيلم «بيترويت» الذي قدمت من خلاله شخصية معاكسة تماما للشخصية التي قدمتها في «بيروت أوتيل»، والمشاهدون تعاطفوا مع شخصية (ليلى) المرأة المعذبة والمظلومة التي تتحدى المجتمع الذكوري. القرار يعود للممثلة فاما ان تكمل في الخط الذي نجحت فيه أم تبحث عن الاختلاف لان هدفها الأساسي هو لعب كل الأدوار. وربما ممثلة غيري كانت فضلت الخيار الأول وأكملت مشوارها في تقديم أدوار الاغراء وصنفت ممثلة اغراء، لكنني لست كذلك على الاطلاق. كيف تفسرين اقبال المشاهد العربي على متابعة أدوار الاغراء، وهل يتعلق الأمر بكبت يعيشه على الرغم من الانفتاح الكبير الذي يوفره الانترنت؟ - المجتمع العربي يعاني من الفصام، وهو ضائع بين التحرر والكبت. نحن لسنا مجتمعا متصالحا مع نفسه، وهناك مجتمعات «بيعملوا السبعة ودمتها ولكنهم ظاهريا يبدون عكس ذلك تماما»، وهذا التناقض يبرز من خلال رفضهم لنماذج معينة موجودة في المجتمع، وربما هم يعيشونها بل يعيشون أكثر منها. وهذا الأمر يؤكد انهم غير متصالحين مع مجتمعاتهم. ولا أريد ان أعمم ما أقوله على كل الناس، ولكنه موجود ونحن نعاني أزمة حقيقية لاننا لسنا شعوبا متصالحة مع ذاتها. الى أي حد انت متصالحة مع نفسك؟ - انا متصالحة مع نفسي ولا أعاني أي مشكلة، وانا مقتنعة بانني كممثلة، عندما أقدم شخصية معينة فهذا لا يعني انها انا. في المجتمعات الغربية يوجد تحرر زائد وعندنا أيضا يوجد تحرر ولكن يوجد معه أيضا كبت وتحفظ. نحن مجتمعات «متطرفة» فيها انفتاح زائد وأيضا انغلاق زائد، كما يوجد في مجتمعاتنا الأصوليون وأيضا اناس يتصرفون وكانهم في أوروبا، كما ان هناك أشخاصا منفتحين وآخرين محافظين. كل هذه التناقضات تجعل منا أشخاصا غير متصالحين مع انفسنا وتجعلنا نتساءل: «هل نشبه الغربيين أم الشرقيين، وهل نحن سويسرا الشرق، أم ماذا؟» وفي المقابل «نحن شاطرين بس بالانتقاد» بعيدا عن الموضوعية والنقد البناء، وعندنا لا يعرفون سوى الهجوم. لا أعرف، ربما من حقهم ان يهاجموا وربما ليس من حقهم ان يفعلوا ذلك، ولكن نحن اللبنانيين لدينا تكوين خاص، فنحن نتحدث ثلاث لغات، ولا نعرف اذا كان أساسنا يعود الى «الطربوش» أم الى الفينيقيين أم الى العرب. كل هذا ينتج عنه ردود أفعال مختلفة، ولكننا كعرب في شكل عام نعاني مشكلة كبت، وهذا أمر مؤكد. وكيف يجب ان يتعامل الفنان مع هذا الواقع المتناقض، باعتباره قدوة ونموذجا، وما الذي يجب ان يفعله كي يحيد بنفسه عن الهجوم والانتقاد؟ - عليه ان يكمل المشوار ويحاول ان يشرح للناس ان التمثيل مجرد مهنة، وان يقدم نماذج مختلفة موجودة في المجتمع، ولكنني لست جميعها. هذا ما أفعله انا شخصيا ولا أعرف كيف يفكر أو يتصرف الممثلون الآخرون، وربما تصبح عندهم ردود الأفعال أكبر وأعنف ويركزون على الأدوار الجريئة، وربما قد ينسحبون من المجال. انا ممثلة جريئة جدا في مهنتي وأؤمن بانني أستطيع تقديم كل الأدوار. نحن في المسرح تعلمنا ان الممثل «ماكينة» ويستطيع ان يتحول وان يجسد كل الشخصيات، وانا أطبق من خلال مهنتي ما درسته أكاديميا. هناك من أحب مسلسل «الغالبون» وأحب دوري فيه وآخرون لم يحبوه أبدا، وأيضا ثمة من أحب فيلم «بيروت أوتيل» وثمة من رفضه وانتقده والأمر نفسه ينطبق على فيلم «بيترويت»، ومن جهتي انا سأكمل مسيرتي كفنانة، لانني أعرف انني سأكون كل تلك الشخصيات، ومع مرور الوقت سيقول الناس «دارين ممثلة قوية» استطاعت ان تقدم كل الأدوار في وقت كان غيرها يختار الأعمال السهلة والقريبة من الناس. هذا هو خياري كممثلة تريد ان تبرز كل طاقاتها التمثيلية من خلال تقديم شخصيات مختلفة، تتناقض معي ومع مجتمعي وأحيانا تكشف أسرار المجتمع. انها مهنة التمثيل التي تتطلب منا تجسيد شخصيات تكون غريبة عنا أحيانا. في السينما انت البطلة المطلقة في أعمالك، ولكنك لست كذلك في المسلسلات التي تشاركين فيها. هل من تفسير معين لذلك؟ - هذا الأمر يرتبط بالعمل نفسه. في «الغالبون» كنت البطلة بين الممثلات وانا أحببت العمل لانه يتناول أحداثا تطال جماعة كاملة من الناس، والبطولات كانت فيه جماعية لانه لا يركز على قصة لها علاقة بشخص محدد بل بالمجتمع بأكمله، بينما في مسلسل «غزل البنات» كانت البطولة مشتركة بين أربع ممثلات، وقد أعجبني الدور لانني أقدم شخصية المرأة «المسرسبة» ومثل هذه الأدوار المركبة ليست متوافرة دائما. أحيانا هناك أدوار بطولة تعرض علي لأعمال تدور حول قصة حب تجمع بين شاب وفتاة ولكنني لا أقبل بها لانها لا تستهويني ولا تثير اهتمامي. هل يمكن ان نراك مجددا في أعمال من انتاج تلفزيون «المنار»؟ - طبعا ولا يوجد أي مشكلة! وقد انتهيت من تصوير فيلم يعرض حاليا في ايران اسمه «الملاك السفاحة». برأيك لماذا لم ينل مسلسل «غزل البنات» حقه عند العرض؟ - لا أعرف! تلفزيون «ال.بي.سي» غير موعد عرضه الأمر الذي جعل الناس يضيعون، ولذلك تم ايقافه على ان يعاد عرضه مجددا في وقت يساعد على ان يحظى بنسبة المشاهدة التي يستحقها. مصريا، شاركت في مسلسلين هما «زي الورد» و«خطوط حمراء» مع أحمد السقا، فهل ترين ان عرض الأعمال في الموسم الرمضاني بات يشكل تهديدا لأي عمل بسبب كثافة الانتاج الرمضاني؟ - كل عمل ينال حقه في النهاية، والناس يتابعون المسلسل الذي يعجبهم حتى لو عرض الى جانبه مليون مسلسل. «خطوط حمراء» حصد نسبة مشاهدة عالية جدا وفاز بالكثير من الجوائز. أجمل ما في المسلسلات الرمضانية انه يعاد عرضها خارج الموسم الرمضاني على ما يحصل حاليا مع مسلسل «زي الورد». أكثر ما يهمني هو العمل مع انتاج جيد و«مرتب» ومع مخرج بارع ومع فريق جيد وهذا الأمر لا يتوافر دائما. هناك اتجاه في المرحلة الحالية نحو الأعمال المشتركة، فهل تؤيدينها؟ - طبعا، لاننا نعيش في زمن الفوضى في الدول العربية وكلنا يعرف ماذا يحصل في سورية ومصر. الأعمال المشتركة ليست ظاهرة جديدة وطارئة، بل حصلت أيضا في الستينات والسبعينات، وقد تم تصوير الكثير من الأفلام المشتركة في لبنان. الاعمال المشتركة تغذي الدراما العربية وأيضا الشاشات وتقوي الصلة بين الممثلين الأقوياء والمخرجين البارعين في مختلف الدول العربية. هل ستصورين أي أعمال لرمضان 2013 ولاسيما انه تم ارجاء بعض الأعمال السورية التي عرض عليك المشاركة فيها خلال العام الماضي؟ - كان من المفترض ان أشارك في مسلسل «ثنائية الكرز» مع المخرج نجدت انزور وتم تأجيله بانتظار ان يستتب الوضع في سورية، لكن للأسف لم يحصل ذلك والكل يعرف ماذا يحصل في سورية. هناك أولويات ونحن نخجل ان نصور في وقت يموت فيه الناس. عندما يستقر الوضع «لكل حادث حديث» وعندها تصبح الفرحة فرحتين. ولكن السوريين يصورون أعمالهم في لبنان؟ - هذا صحيح، ولكن ربما هناك أعمال يتعذر تصويرها في لبنان. تلقيت عروضا من بعض تلك الأعمال، وبعض الأدوار جميل جدا ولكنني رفضتها لانني لا أريد ان أكرر في أدواري. في الفترة الماضية تعرضت للكثير من المحاربة والتشويش، فهل تجاوزت الأزمة؟ - طبعا، مهما حصل تشويش على الفنان الا انه يكمل عمله اذا كان مقتنعا به. لا يوجد شخص كامل، والناجح لابد ان يبرز من يحاربه ويغار منه ويحسده ويخاف من نجاحه. المحبون أكثر من المبغضين، والذين يقدرون كثر ويبقى الحكم النهائي للجمهور. «ما حدا بيقعد حدا بالبيت» والشمس ستستمر في الشروق عند كل صباح ومهما رشقوا الشجرة المثمرة فانها تستمر في العطاء. النجومية، هل هي مسألة صعبة أم سهلة؟ - بل صعبة جدا، ولا سيما اذا كانت نجومية حقيقية وليست مصطنعة أو موقتة أو موضة. الفنان الحقيقي يكمل الطريق على الرغم من كل المحاربات. النجومية الحقيقة تتطلب وقتا وجهدا ومثابرة للحفاظ على مستوى جيد، كما ان النجم يرفض الكثير من الاغراءات كي لا يتراجع مستواه، ولكن في النهاية يشعر بالسعادة لانه سيترك خلفه أثرا جيدا. كم تبلغ نسبة النجومية الحقيقية مقارنة مع النجومية المزيفة؟ - هناك نجومية من النوعين. لكن نسبة النجومية الحقيقية ليست كبيرة، وهذا الوضع لا يقتصر على التمثيل فقط بل يطال أيضا الغناء والرقص، كما انه يطال المراكز السياسية. انها حال البلد، ولكن من يحرص على التجدد ومن يتحدى نفسه، فانه يؤسس لمرحلة طويلة ومتقدمة وهو الذي يبقى في نهاية المطاف. ماذا تحضرين للمرحلة المقبلة؟ - يوجد بين يدي مجموعة من النصوص بعضها من مصر ولكن الوضع هناك ليس مشجعا ولهذا السبب انا مترددة في قبولها أو رفضها. الوضع المتردي في الدول العربية جعل المغنين يتحولون الى أعضاء لجان تحكيم في برامج الهواة الفنية للتعويض عن كساد سوق الحفلات. عادة ماذا يفعل الممثل في أوضاع مماثلة وكيف يعوض عن الكساد الدرامي؟ - هذا الأمر يرتبط بكل ممثل، هل هو يعمل فقط في لبنان أم خارجه أيضا. انا أعمل في الخارج أكثر وتوجد بين يدي نصوص خليجية بالاضافة الى النصوص المصرية ونصوص لأفلام ايرانية، وعندما يتعذر العمل في بلد معين يمكن ان انتقل للعمل في بلد آخر. هل يمكن ان نراك في عمل خليجي؟ - ربما أشارك بعمل في دبي وربما يكون فيلما سينمائيا ولكنني لن أتحدث عنه الا عندما أباشر التصوير.