أبلغت ل «الرؤية» مستشارة العلاقات الزوجية والمصلحة في قسم الإصلاح الأسري في محاكم دبي وداد لوتاه أن استخدام تكنولوجيا التواصل الحديثة من مواقع تواصل اجتماعية وبرامج محادثات، جاء السبب الرئيس وراء 70 في المئة من الخلافات والمشاحنات الأسرية خلال العام الماضي والفترة المنقضية من العام الجاري. وأبانت لوتاه أن العادة جرت أن تحتل الأسباب المالية، كبخل الزوج أو إسراف الزوجة، والسلوكيات الشخصية المرتبة الأولى في أسباب الخلافات الأسرية، مشيرة إلى أن الحال تغير خلال السنوات الثلاث الماضية ليحتل الانعزال الذي يخلقه الارتباط بمواقع التواصل الاجتماعي المرتبة نفسها، وبنسبة أكبر في إحداث الخلافات والمشاحنات بين الأزواج، وتخلي كليهما عن مسؤولياته ومهماته الموكلة إليه. وضربت لوتاه مثلاً بهذه الحالات لعروسين حديثي الزواج، إذ توجها بعد ليلة فرحهما إلى إحدى الدول الأجنبية لقضاء شهر العسل، إلا أن الزوجة وفور وصولها إلى الفندق، دخلت إلى موقع تبادل الصور الاجتماعي «إنستغرام» فوراً، لتعلق على صور صديقاتها، وتنشر ما التقطته خلال رحلتها في الطائرة، واستمر هذا الحال طول فترة إجازتهما، ما دفع الزوج إلى نهرها والشكوى منها. وأشارت مستشارة العلاقات الزوجية والمصلحة إلى أن وسائل التواصل الحديثة، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج التراسل الفوري والمحادثات، وأهمها رسائل البلاكبيري، خلقت جواً من العزلة التامة في المنزل والحياة الأسرية، منوهة بأن أغلب الأسر اليوم، ينفصل فيها كل فرد عن الآخر في عالمه الافتراضي، يتحدث ويناقش، حتى وصل الحوار في الأسرة إلى الانعدام، بعد أن كانت يتأرجح بين 60 و70 في المئة، بسبب مشاغل الحياة اليومية.