كهنة الجمهورية وأوهام الطهر    مَن الفار مِن وجهِ مَن؟! .. العدالة حين تفرُّ من وجه المواطن بدلًا من أن تُلاحقه    وكالة: أحد أفراد طاقم السفينة اليونانية الغارقة يتلقى العلاج في صنعاء    استهداف مطار اللد بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2"    اعتراف صهيوني بصعوبة تفكيك التهديد اليمني أو ردعه    غزة من تحت الركام: مقاومة تُربك الحسابات وصمتٌ يفضح العالم    أمين عام الإصلاح يعزي النائب المعمري في وفاة شقيقه    محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو يُعزّي في وفاة الكابتن أحمد الجبيلي    احتكار الأمارات للغاز يجبر السكان في سقطرى على قطع الأشجار النادرة    اليمنيون يوجهون رسالة قوية للعدو الصهيوني والامريكي    شبوة تشيّع مدير "كاك بنك" أحمد الجبيلي    في معاشيق لن تجد مصحف بل آيات من سورة المنافقون    CNN: الصين تتحدى رسوم ترامب الجمركية وتسجل نموا أفضل في الربع الثاني    حضرموت تغرق في الظلام    خبير اقتصادي يحذر من تداعيات قرار المرتزقة رفع سعر الدولار الجمركي    بيان لعشر دول عربية وتركيا يدعم استقرار سوريا ووحدتها    الذهب يستقر ويتجه لتسجيل خسائر أسبوعية مع أستمرار قوة الدولار    مجلس كلية الإعلام بجامعة عدن يشيد بمشاريع التخرج ويعلن تأسيس ملتقى الخريجين    ليفربول يفتح باب التفاوض لضم الجزائري محمد عمورة من صفوف فولفسبورغ    وحدة مكافحة التهريب بتعز تضبط كمية من الأدوية المهربة والمخدرة    ب 70 مليونا.. يونايتد ينتظر وصول مبويمو    الانتقالي والواقعية السياسية    صحفيو وادي حضرموت يدينون التهديدات التي طالت الصحفي الكثيري    رئيس وزراء قطر.. "تقسيم سوريا" سيلحق الضرر بدول مجلس التعاون    كله حقك يا فلاح.. الانتفاضة الفلاحية في حضرموت 15 يوليو 1972    بعد انسحاب نيوكاسل.. ليفربول يقترب من إيكيتيكي    السيتي عينه على تير شتيجن    ثقافة المقهور وذاكرة القهر: لماذا لم يتحرر اليمن الأسفل من هذه الثقافة؟    اختصروا الطريق وأعلنوا إلحادكم    نائب وزير العدل وحقوق الإنسان وقيادة الوزارة يعزون وزير العدل بوفاة أخيه    الخارجية الايرانية توضح حول شحنة أسلحة ضبطت في سواحل اليمن    أهلي جدة يقتحم أزمة الريال وفينيسيوس بعرض قياسي    ريال مدريد يُحقق إيرادات تاريخية رغم غياب الألقاب    تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية    الاتحاد الأوروبي يزيد وارداته النفطية من روسيا إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر    انتقالي وادي حضرموت يناقش مع هيئة الاستثمار جهود تحسين بيئة الاستثمار في الوادي    انتقالي رضوم يحيي حفلاً تأبيناً للفقيد سالم عوض قسيبة    حين تصبح المناصرة قيدًا.. تكون المعركة تحت عباءة التنظيم لا راية الوطن    السقاف يبحث مع نائب وزير الأوقاف سُبل تعزيز التعاون المشترك    رئيس كاك بنك يعزي بوفاة المغفور له "أحمد الجبيلي" مدير فرع البنك بشبوة    "وثيقة" سلطات ذمار تضيق على مصانع البلك وتشترط ترخيص لكل عملية بيع    نهب شركات الصرافة تجاوز كل الحدود    إلى الإنسان عمار المعلم..    شكرًا لكم يا أصدقائي    الخطر القادم من العملة المزورة    السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني    تعز .. إرتفاع حالات الاصابة بالامراض الوبائية وتسجيل حالات وفيات    اسباب وعلاج الذبحة الصدرية    بمشاركة اليمن.. الإعلان عن موعد قرعة بطولة كأس الخليج العربي لفئة الشباب    عمرو دياب يحيي ثاني حفلات مونديال الرياضات الإلكترونية    قيادة انتقالي أبين تبحث مع مسؤولي زنجبار أوضاع المديرية    اليمنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في العاصمة صنعاء والمحافظات    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    اسباب ارتفاع الضغط وعلاجه بلاعشاب    وزارة الأوقاف تعلن تدشين أعمال موسم الحج القادم    أخطاء شائعة في تناول الأدوية قد تعرض حياتك للخطر!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنما الله الواحد القهار مع البشر بالسمع والبصر والقُدرة المُطلقة
نشر في الجنوب ميديا يوم 22 - 11 - 2012


منقول من بيان الذكر الحكيم يبيّنه
الخبير بالرحمن صاحب علم البيان
الإمام العليم ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
09-11-2009, 05:36 am
إنما الله الواحد القهار مع البشر بالسمع والبصر والقُدرة المُطلقة
-----------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وما رأيك أن تجعلها صلاة واحدة في اليوم من تلقاء نفسك !
ثم انظر لرد الله على نبيه خيراً منك صلى الله عليه وآله وسلم:
((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ﴿44﴾ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴿45﴾ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴿46﴾ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ)) صدق الله العظيم, [الحاقة]
وقال الله تعالى:
((قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ)) صدق الله العظيم, [يونس:15]
ويا أخي الكريم إن لمن أخطر الأمور على البشر جميعاً هي الفتوى في الدين بغير علم من رب العالمين بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئاً مُغامرةً فقد يكون على صواب وقد يكون على خطأ, فمن أمركم بذلك؟!
ومن كان يعلم علم اليقين بسلطان العلم البين من رب العالمين يأتي به من كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم فليفت, ومن لا يعلم فليقل لا اعلم وأبشره بأجر مُفتي وكأنه أفتى ,وذلك لأنه أتقى الله ولم يقل على الله مالم يعلم فذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن وحذركم الله أن تتبعوا أمر الشيطان, وقال الله تعالى:
((إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) صدق الله العظيم, [البقرة:169]
وأما رب العالمين إنما هو معكم بعلمه وسمعه وبصره يرى تقلبكم ومثواكم أينما كنتم وما يكون من نجوى إثنين إلا وهو ثالثهم ولا ثلاثةً إلا وهو رابعهم أي إنه معهم بسمعه وبصره وعلمه وقدرته وليس بذاته فانظر لقول موسى مُخاطباً ربه تعالى:
((قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)) صدق الله العظيم, [القصص:33]
ثم أنظر لرد الله عليه:
((قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ)) صدق الله العظيم, [طه:46]
إذاً الله بسمعه وبصره وعلمه وقدرته في السماء والأرض تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ)) صدق الله العظيم, [الزخرف:84]
ولكنه إلهٌ واحد وقال الله تعالى:
((وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ)) صدق الله العظيم, [البقرة:163]
وإنما الله الواحد القهار مع البشر بالسمع والبصر والقُدرة المُطلقة فيقول للشيء كُن فيكون حيث يريد في الكون وقال الله تعالى:
((رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿66﴾ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ﴿67﴾ أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا)) صدق الله العظيم, [الإسراء]
ولكن ذاته سُبحانه في السماء وقال الله تعالى:
((أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴿16﴾ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴿17﴾ وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ)) صدق الله العظيم, [الملك]
فأين يكون في السماء ؟ قال الله تعالى:
((إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ)) صدق الله العظيم, [الأعراف:54]
فما هو العرش وما حجمه ؟
والجواب إن عرشه المستوي عليه هو شجرة تُحيط بالكون كُله من جميع جوانبه وهي منتهى خلقه وليس منتهى قدرته في الخلق بل منتهى الخلق وأقرب شيء إلى ذاته فما دونها الخلق وما بعدها الخالق ولذلك تُسمى في الكتاب سدرة المُنتهى فأما موقعها فهي بأفق الكون وقال الله تعالى:
((وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿23﴾ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴿24﴾ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ)) صدق الله العظيم, [التكوير]
ولربما الجاهلون الذين يقولون على الله مالا يعلمون يقول:
إن مُحمد رسول الله رأى ربه سبحانه وتعالى علواً كبيراً.!
بل رأى مُعلمهُ جبريل عليه الصلاة والسلام نزلة أُخرى وليس بصورة البشر بل بهئيته الملائكية كما خلقه الله حين وصلا إلى سدرة المنتهى ,وكان النور يُشرق منها للملأ الأعلى في عليين ومن ثم تحول جبريل عليه الصلاة والسلام إلى هيئته الملائكية فخر لله ساجداً. فعلم مُحمد رسول الله أنهم قد وصلا إلى مقامهم المعلوم,
فإذا بالله يُنادي نبيه من وراء الشجرة ويُرحب به ويخاطبه ليلة زيارته لربه وكما قلنا أن الشجرة بالافق المبين بمعنى أنها سدرة المنتهى وأعلى منها الخالق ودونها الخلائق وقال الله تعالى:
((وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿1﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿2﴾ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿3﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿4﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿5﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿6﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿7﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿8﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿9﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿10﴾ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴿11﴾ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿12﴾ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿13﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿14﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿15﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿16﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿17﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ)) صدق الله العظيم, [النجم]
ولم يرى ذات الله سبحانه بل:
((لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ)) صدق الله العظيم, [النجم:18]
ومنها سدرة المُنتهى وموقعها نهاية الكون وتحيط بالكون من جميع جوانبه. ويا عُثمان إنك تؤمن أن الجنة عرضها كعرض السماوات والأرض ومن ثم تجدها في الكتاب ليس إلا عند سدرة المُنتهى، بمعنى أن سدرة المُنتهى هي أكبر حجماً من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ولذلك جعلها الله علامة لموقع الجنة وقال الله تعالى:
((وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿13﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿14﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ)) صدق الله العظيم, [النجم]
ويا عُثمان سبح الرحمن على العرش استوى وسبح إسم ربك الأعلى وليس ربك جاثماً بين يديك غير إنك لا تراه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فلا تكن من الجاهلين وقُل ((اللهُ أكبر كبيراً)) فلا يوجد شيء في خلقه سبحانه هو أكبر منه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
فكيف لم تجعلوا الفرق بين الرحمن والإنسان إلا أن المسيح الدجال أعور وربكم ليس بأعور..! فما أجهل عُلماءكم الذين لا يستخدموا عقولهم شيئاً ويتبعون أسلافهم الإتباع الأعمى ويقولون هم أعلم منا وهم أحكم منا فلا يجوز أن نستخدم عقولنا بل نتبع ما وجدنا عليه أسلافنا من قبلنا.!
ويا عُثمان فلا تتبعهم أولئك قوماً لا يعقلون ,
ولم يأمر البشر المهدي المُنتظر ويقول لهم:
إتبعوني الإتباع الأعمى فلكل دعوى برهان, وجعل الله برهان الإمامة والخلافة البيان الحق للقرآن. وأرى قليل من الإخوان قد فارقونا في رمضان, فما سبب هجرهم لموقعنا؟
فهل هي صلوات النافلة وخلواتهم بربهم وإنقطاعهم لعبادته؟!
ولكن كذلك موقع المهدي المُنتظر من الذين يعملون على النسخ والنشر لهي أشدُّ أجراً عند الله بفارق عظيم لأنهم سينقذون البشر ويتسببوا في هداهم..
أم إن هجر موقعنا في شهر رمضان هذا ومن الذي يأمن مكر الله؟
ولكننا لم نؤكد للبشر أن الصيحة في رمضان هذا, فلربما هذا أو في رمضان آخر أو يستبدلها بآية أُخرى ,وكل يوم هو في شأن بسبب دُعاء العباد..
فما يدريكم يامعشر الذين يأمنوا مكر الله أن يعذبكم الله اليوم يوم الجمعة أو الغد أو بعد ذلك أو يأتيكم الموت وأنتم لا تزالون معرضين.. بل الصيحة لو حدثت فهي أهون من كوكب العذاب..
فراجعوا بياني في هذا الشأن ,فلم نُؤكد لكم ,ولم نُؤكد للبشر إلا أنها أدركت الشمس القمر ولا تأمنوا مكر الله ولا تتمنوا الهلاك للعباد, وتمنوا لهم الهُدى..
ويامعشر أحباب الرحمن هل يرضيكم أن يهلك الله عباده إستجابة لدُعائكم ثم يقول:
((يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ)) صدق الله العظيم, [يس]
فتدبروا وتفكروا:
((وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿20﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿21﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿22﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿23﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿24﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿25﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿26﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿27﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿28﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿29﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ)) صدق الله العظيم, [يس]
وأُذّكر البشر بما وعدهم الله في القرآن العظيم, وأما حدث العذاب فانظروا لفتوى الله لرسوله حين سُئل عن ذلك أن يقول:
((قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا)) صدق الله العظيم, [الجن:25]
فلا تأمنوا مكر الله يا معشر البشر المُعرضين عن البيان الحق للذكر, فلا تستعجلوا بالسيئة قبل الحسنة خيراً لكم.. إتبعوا الهُدى خيراً لكم من أن تنتظروا العذاب وما أعلمه علم اليقين أنهُ نازل وأنا فيكم ويصرفه الله عمن يشاء ويصيب به من يشاء ,وفروا إلى الله من بطشه بالتوبة والإنابة إني لكم منه نذيراً مُبين..
وأفتيكم عن الحكمة من عدم تبيان موعد العذاب لكم لأنكم سوف تنتظرون فتنظرون التصديق حتى ترون العذاب الأليم ثم تصدقون, فهذه عقولكم العفنة الملوثة يامعشر المُعرضين عن البيان الحق للقرآن العظيم وهذا لا يدل على ذكائكم يامعشر المُنتظرون لعذاب الله ثم يصدقوا البيان الحق للذكر للمهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني حين يرون العذاب الأليم وقال الله تعالى:
((أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ۚ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ)) صدق الله العظيم, [يونس:51]
بل والله إن إنتظاركم وتأخير التصديق حتى تروا العذاب يدل على إن عقولكم هي ذاتها عقول الكفار في عصر التنزيل الذين قالوا:
((وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) صدق الله العظيم, [الأنفال:32]
فإن الذين يأخرون التصديق بالحق من ربهم حتى يُعذبهم فعقلوهم كمثل عقول الذين قالوا هذا القول فهم من الأغبياء بل أشدُ غباء من الحمير ولكن أولوا الألباب الاذكياء سوف يقولوا:
((اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فبصرنا به من قبل أن تُعذبنا فتذلنا وتخزينا اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا وبيدك قلوبنا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فبصرنا به وارنا الحق حقاً وأوزعنا أن نشكر نعمتك علينا إذ جعلت قدر أمتنا في عصر المهدي المُنتظر الذي ينتظره البشر منذُ أمداً بعيد لهيديهم جميعاً إلى صراط العزيز الحميد ولا تجعلنا من الكافرين بكُتب الله ورُسله حتى إذا جاءهم العذاب ((قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿14﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ)) صدق الله العظيم, [الأنبياء]))
وتضرعوا لله يا معشر المُسلمين الذين أشهدهم الله على بيان المهدي المُنتظر لتبليغ البشر وأنيبوا إلى الله الواحد القهار وتفكروا لو أن ناصر مُحمد اليماني هو المهدي المُنتظر الحق من رب العالمين وأنتم لم تنصروه وأعرضتم عنه..
فتذكروا يامعشر المؤمنين كم مدى حسرتكم وحزنكم في أنفسكم لو إنكم نصرتم خليفة ربكم ,ومن ثم تبكوا بين يدي الله وتقولوا:
((اللهم لا تحرمنا نُصرة ناصر مُحمد اليماني وشد أزره ونشر أمره إن كان هو حقاً المهدي المُنتظر ..اللهم فبصرنا بالحق وأوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا بقدر العثور على موقعه, وبقدر القدر المقدور لوجوده فينا وفي جيلنا اللهم إنك قلت وقولك الحق: ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)) صدق الله العظيم, [إبراهيم:7]. اللهم فجعلنا من الشاكرين لا من الكافرين اللهم بصرنا بالصراط المُستقيم ببصيرة البيان الحق للقرأن العظيم)).
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام ناصر مُحمد اليماني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.