قال الأوزاعي رحمه الله: (ليس ساعة من ساعاتِ الدنيا إلّاوهي معروضة على العبدِ يوم القيامة،يوماً فيوم، وساعةً فساعة، ولاتمرّ ساعة لم يذكر الله تعالى فيها إلاتقطّعت نفسه عليها حسرات! فكيفَ إذا مرّت بهِ ساعةً مع ساعة،ويوم مع يوماً،وليلةً مع ليلة وهو لم يذكُر ربّه؟!) لو تكلم الموتى ماذا سيقولون ؟ - لآ تهجروا القرآن - إيآكم ولحوم البشر - إلزموا سجآده السحر يوماً سيوافينآ الأجل ، وينتهي العمر ولن يبقى الا العمل . قال ابن القيم رحمه الله : كتاب الله ..أشرف ما صرفت إليه الهمم وأعظم ما جال فيه فكر ومد قلم ..لأنه منبع كل علم وحكمة .ومربع كل هدى ورحمة !!! وقال أيضا : القرآن يملأ القلوب هيبة والنفوس خشية وتستلذه الأسماع وتميل إليه بالحنين الطباع .سواء كانت فاهمة لمعانية أو غير فاهمة .أو كافرة به. من مقال للدكتور عبدالرحمن العشماوي.: إن الله ليستحي من عبده إذا رفع إليه يديه بالدعاء، أن يردَّهما صِفرا. تأملوا سقف أدعية الأنبياء ..أصحاب الهمم العالية .. يسألون الله تعالى المستحيلات .. ولا يبالون .. لماذا؟ لأنهم يدركون معنى ((الوهاب)) . تأملوا قول نبي الله سليمان عليه السلام: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) .. أراد ملكاً (فريداً) ..(غير تقليدي).. ملكاً محشواً (بالمستحيلات) .. والنتيجة : أن جمع الله له النبوة والملك والعلم والحكمة .. وسخر له الريح والجن والطير والإنس والخيل والوحش .. ليس من الزهد التواضع في الدعاء ارفعوا سقف دعائكم في الدنيا ولا تترددوا .. وارفعوا سقف دعائكم في الآخرة فاسألوه الفردوس الأعلى .. حتى لو رأيتم بأنكم لا تستحقوها .. فأنتم تتعاملون مع ((الوهاب)).. هيَ عِبادة رآئعة .. نسيهآ كَثيرون ! لكن الله يُحب آن نَعبدهُ بهَذه العِبآدة إنهاَ عبادة “ حُسن الظّن بِالله في وسَط عَالم يملؤُه المَخاوف ..و القلَق عَلى المُستقبَل .. تآتي هَذه العبَادة .. تمسَح علَى قلوُب النّاس .. وتعلمنَا آن نَعيش بفكَرة رائِعة هيَ :على قدر حسُن ظَنك بَالله ! يحدث لكَ الخَير و يبعَد عنك الشَر .. أحسنوا الظن بالله ...