الأربعاء 12 يونيو 2013 08:41 مساءً الجنوبيون سئموا الظلم والتهميش والوعود! هكذا جاء في تقرير الاستاذ جمال بن عمر وهكذا تطرق الى القضية الجنوبية موكدا لمجلس الامن الدولي ان الجنوب فيها غليان وان هناك خروج لا بناء الجنوب بشكل ملفت وان هناك معاناة وان هناك يحصل قتل وويلات يتعرض لها ابنا الجنوب منذ اكثر من عقدين من الزمن ! كل هذا صحيح ولم يأتي الاستاذ جمال بن عمر بجديد وأبناء الجنوب يعرفون بل ويعانوا من كل ما ذكره بن عمر بل واشد من ذلك !وابناء الجنوب ايضا يؤكدون لبن عمر من انهم واثقون كل الثقة من انه سيأتي اليوم الذي يقول فيه جمال بن عمر كلمة الحق الا وهي .. ان شعب الجنوب يطالب بحقه المشروع في تقرير مصيره ! وانه لا حل ولأحوار مالم يتم الاعتراف بقضية ابناء الجنوب السياسية البحتة .. قضية وطن وهوية وليس كما يراد لها او كما يسمونها بانها قضية حقوقية او مظالم يطالب بها ابناء الجنوب . والاستاذ جمال بن عمر نفسه سيصل الى قناعة تامة من ان القضية الجنوبية لا يمكن لها ان تُحل وفقا لما يريده من يحتلون الجنوب ويدعون بالوحدة التي تم القضاء عليه في حرب صيف 1990 الظالمة التي فكت الارتباط وانهت الوحدة الطوعية بين الجنوب والشمال في تلك الحرب التي خلفت مآسي وآثار نفسية بالغة التعقيد في نفوس ابناء الجنوب داخل الوطن وخارجه! كما ذكر الاستاذ بن عمر انه وعلى مر عقدين من الزمن والجنوب وابنائها تعاني ... نعم الجنوب تعاني وهناك وبسبب تلك الحرب التي شُنت على الجنوب لازال هناك الكثير من الشخصيات السياسية والعسكرية الجنوبية ممن تم اخفائهم ولا احد يعلم عن مصيرهم شيء حتى اليوم وهناك كثيرا من المعتقلين في السجون الذين لا ذنب لهم ارتكبوه الا انهم قالوا نريد استعادة وطننا ودولتنا ! السيد جمال بن عمر ان شعب الجنوب يعلق آمال كبيرة عليكم شخصيا من انكم في نهاية الامر ستقولون كلمة حق تجاه القضية الجنوبية والتي ستتأكدون من انه لا يمكن لها ان تحل عبر ما يسمى بالحوار الوطني ! لأسباب كثيرة منها ستكشف لكم وقائع وسير جلسات المؤتمر والاحداث المرافقة لها ستكشف لكم انه لا يمكن ان يقبل اخواننا في الشمال بأي شيء له صلة بالنظام والقانون او إقامة الدولة المدنية الحديثة التي ترون ويرى المجتمع الدولي من انه في حالة اقامتها فهي المخرج الانسب لليمن جنوبا وشمالا . ولكن هذا لا يمكن له ان يحدث ولا يمكن لإخواننا في الشمال باي حال من الاحوال ان يقبلوا بدولة نظام وقانون والدلائل كثيرة سيادة المبعوث بن عمر فبالأمس قتلوا الشباب او ابناء عدن على مرء ومسمع الجميع وفي صنعاء ولم تستطيع الدولة ممثلة بأجهزتها الامنية ان تقدم الجناة الى العدالة ؟ فهل سيرضى المجتمع الدولي ان تضل الاوضاع كما هي او يغالط نفسه ويصدق انه من الممكن إقامة دولة نظام وقانون في يمن موحد! ان ابناء الجنوب يؤكدون للمجتمع الدولي والمحيط الاقليمي من انه لن يكون هناك امن او استقرار مالم يتم الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته وعاصمتها عدن! تلك الاستعادة للدولة التي لا يمكن لها إلا ان تكون دولة النظام والقانون ودولة الامن والاستقرار للعالم وللمحيط الاقليمي . تلك الدولة التي سيكون في استعادتها كل الخير لإخواننا في الشمال وستعيد وشائج الاخوة وعلاقة الدم التي تتعرض اليوم الى كثيرا من المخاطر بعد ان زرعوا ثقافة الكراهية بين الشعبين من ضلوا ينهبوا الجنوب ويتغنوا بوحدة لم تكن الا احتلال سهل لهم كل الطرق التي جعلتهم ان يزرعوا ثقافة الكره والاحقاد بين ابناء الشمال والجنوب ! والذين كانوا قبل الوحدة تربطهم العلاقة الاخوية المتينة والتي كان ابناء الجنوب من خلالها يرفعون شعار الوحدة اليمنية في الطوابير الصباحية للمدارس وكان الشعار الرسمي في الجنوب يدعوا الى الوحدة اليمنية بنوايا صادقة غير مصدقا أي احد من ان الوحدة في نظر الكثير من اخواننا في الشمال ليست الا بسط ونهب واسترزاق تحت أي مسمى سوى كان الوحدة او الارهاب او القتل والرشوة وتقاسم بلوكات النفط والسيطرة كل الارض والبر والبحر.. دون سيادة ولكن سيادتهم تعني الاسترزاق تحت أي مسمى! ولهذا وذك اعلنها شعب الجنوب العظيم وقرر قراره في مواصلة نضاله حتى التحرير والاستقلال وان طالت المعاناة يأبن عمر ففرج الله قريب ولكل ظالم نهاية –والله ولي التوفيق خاص ل(عدن الغد)